مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا حول اعتزال المعلق الرياضي القطري يوسف السيف، بالتزامن مع قرب انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر.
الحقيقة:
ادعاء غير صحيح، إذ لم يعلن رسمياً اعتزال يوسف سيف التعليق سواء في بيان أو تصريح، وبعد ساعات على تناقل الخبر نفاه عبر مقطع فيديو، شاركه على حسابه في تويتر.
وضجت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بمئات التغريدات التي ادعت اعتزال يوسف سيف بعد التعليق على المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022 في قطر، بين البلد المضيف والإكوادور.
وظهر المعلق القطري الكبير في مقطع فيديو، نشره الإعلامي السوري أيمن جادة، عبر حسابه الرسمي على تويتر، للرد على هذه المعلومات، بدأ فيه بتوجيه التحية للجماهير الرياضية العربية، ثم نفى تلك الشائعة التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر السوشيال ميديا.
يذكر أن يوسف سيف هو أحد أشهر المعلقين الرياضيين الخليجيين، ولد عام 1953، وهو قطري الجنسية والأصل، بدأ العمل في مجال التعليق الرياضي في عام 1975 بإذاعة قطر، ثم انضم للعمل في التلفزيون القطري وذلك في عام 1981 واستمر فيه لمدة أربعة عشر عامًا، ليدخل بعد ذلك في أبرز القنوات الرياضية والإعلامية القطرية كـالجزيرة.
قال في جلسة حوارية بخصوص الإخوة الإيزيديين وتحريرهم ومشكلة سنجار ما فعلناه لم يكن من أجل الثناء والتصفيق، فهذا شعبنا وما أنجز كان واجباً قمنا بأدائه.
الحقيقة:
ادعاء مضلل، لأنه لم يتم التطرق لانسحاب قوات البيشمركة أثناء الحرب ضد تنظيم داعش، الأمر الذي منح الأخير ارتكاب مجزرته الشهيرة بحق الإيزيديين، ونزح بسببها الأهالي ولا يزال معظمهم خارج قضاء سنجار في مخيمات أو خارج العراق.
في آب أغسطس عام 2014 انسحبت قوات البيشمركة الكُردية من سنجار من دون قتال، حيث سيطر تنظيم داعش على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي محافظة الموصل، ما أدى إلى وقوع مجزرة سنجار من قبل تنظيم الدولة الإسلامية داعش ضد الأقلية الإيزيدية في قضاء سنجار وضواحيها بمحافظة نينوى.
ونفّذ التنظيم سلسلة من جرائم عمليات الإعدام الميدانية وقد وصلت بعض التقديرات لضحايا المجزرة إلى حوالي 2000 5000، إضافة إلى خطف النساء ضمن ما أطلق عليه السبي، في واحدة من أسوأ الجرائم في العراق، وما زال آلاف الضحايا من النساء حتى الآن مفقودات ولا يعلم مصيرهن.
كما اتهمت شخصيات إيزيدية، قوات البيشمركة بالتخلي عنهم والتسبب بحصول المجزرة من دون إنذار أو تنسيق، ومن بين تلك الشخصيات أنور معاوية العلي بيك، الذي يعرف نفسه بأنه أمير الإيزيديين في العراق والعالم، حيث حمل قوات البيشمركة مسؤولية حصول الإبادة الجماعية ضدهم بعد انسحابها المفاجئ وترك قضاء سنجار بيد “داعش”.
كما حمل رئيس الحركة الإيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم حجي كندور الشيخ، قوات البيشمركة مسؤولية جميع مجازر الإيزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش في سنجار، وقال إن قوات البيشمركة كانت تسيطر بشكل تام على مناطق قضاء سنجار وجبلها قبل فاجعة 3 اب 2014 إلا أنها انسحبت دون سابق إنذار وسلمت الأهالي في تلك المناطق الى العصابات الاجرامية.
وبعد سنوات من العمليات العسكرية لطرد التنظيم، ما يزال ثلثا سكان سنجار، أي أكثر من 193 ألف إيزيدي وعربي وكردي، نازحين عن ديارهم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، كما شهد القضاء اندلاع اشتباكات، وهو ما أجبر أكثر من 10 آلاف شخص على مغادرة منازلهم، وهي كانت المرة الثانية أو الثالثة التي يضطرون الى القيام بذلك.
يشار إلى أن من أسباب عدم عودة النازحين إلى سنجار هو عدم تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي وتحسين فرص الحصول على حقوق السكن والممتلكات.
تداولت العديد من الصفحات عبر فيسبوك منشورا عن مستشفى اليرموك يفيد بخطف طفل حديث الولادة من مستشفى اليرموك وتبديله باخر.
الحقيقة:
خبر مزيف، إذ لم ينقل أي خبر بهذا المعنى عن أي جهة معنية سواء كانت وزارة الصحة أو مستشفى اليرموك أو وزارة الداخلية، أي معلومات عن مثل هكذا حدث.
وبالعودة إلى منصات ومواقع وزارات الصحة والداخلية، يلاحظ عدم تسجيل أي جريمة من هذا النوع، ولا وجود لأي معلومات عن خطف أو استبدال أطفال حديثي الولادة في المستشفى أو غيرها سوى في الصفحات اعلاه فيسبوك.
وسبق أن سجل العراق العديد من جرائم خطف الأطفال حديثي الولادة من أحضان أمهاتهم في مستشفيات الولادة العامة في العديد من المحافظات، بالسنوات الماضية، وقد اتخذت وزارة الصحة إجراءات جديدة لمنع تكرارها.