مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لاشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من مسافة قريبة جدًا، وقالت إنّ هذه المشاهد توثق اشتباك قوة الرضوان في حزب الله مع جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي. الحقائق الفيديو مضلل، إذ المقطع يعود إلى اشتباكات وقعت بين حزب العمال الكردستاني ووحدة من القوات التركية، عام 2018، شمالي العراق. وتوصلنا بالبحث العكسي إلى أنّ الفيديو نشر في أيار مايو 2018، حين وقع اشتباك عنيف بين 31 مايو 2018، نشرت قناة î مقطع فيديو يوثق عملية هجوم نفذتها قوة الدفاع الشعبي ضمن حزب العمال، ضد وحدة تركية خاصة في منطقة سيدكان في إقليم كردستان. وخلال هذا الهجوم، طوقت قوات حزب العمال القوات التركية واشتبكت معها، مما أدى إلى مقتل جنود أتراك والاستيلاء على عدة معدات عسكرية.1 وسبق أنّ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو في عام 2020 ونسب إلى الجيش الأذربيجاني، ثم في عام 2023 ونسب إلى الحشد الشعبي.2 وتعتبر قوة الرضوان، واحدة من أهم وحدات النخبة العسكرية التابعة لحزب الله اللبناني، تأسست عام 2006، وتعرف باسم قوات التدخل السريع، لكن تغير اسمها لـ قوة الرضوان عام 2008، نسبة إلى قائدها عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل في ذات العام، وكان لقبه الحاج رضوان.3 يأتي تداول الفيديو المضلل بالتزامن مع إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية جنوب لبنان، والتي واجهها مقاتلو حزب الله بقوة موقعًا عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، خلال أقل من 48 ساعة.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يرصد حريقًا يلتهم حافلات، وقالت إنّ الحادث وقع في تل أبيب إثر عمليات القصف. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود حادث احتراق 18 حافلة في المحطة المركزية بمدينة صفد ضمن الأراضي المحتلة. ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو نشر في 11 حزيران يونيو 2022، ويظهر احتراق 18 حافلة في المحطة المركزية بمدينة صفد الواقعة في المنطقة الشمالية من الكيان الإسرائيلي.1 وبمراجعة تفاصيل الحادثة، يتبين أنّ الحريق كان ناجمًا عن هجوم مرتبط بمحاولات ابتزاز مالي من قبل منظمات إسرائيلية محلية تطالب بدفع أموال حماية من الشركات، وهذه الطريقة تُستخدم غالبًا لإجبار أصحاب الأعمال على دفع مبالغ مالية مقابل حماية مفترضة من الهجمات أو التخريب.2 وفي حينها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ألقت القبض على عدة مشتبهين من قرية طوبا زنغرية، حيث تم العثور على أدوات للاعتداء وحرق متعمد في سياراتهم، ثم وجهت اتهامات لهؤلاء المشتبهين بارتكاب عدة جرائم حرق أخرى في الأسابيع التي سبقت الحادثة في شمال الكيان الإسرائيلي.3 وجاء تداول الفيديو بالتزامن مع عمليات القصف التي تستهدف مناطق واسعة داخل الكيان الإسرائيلي، من بينها تل أبيب، ومدينة صفد ومحيطها، تنطلق من لبنان واليمن والعراق، في إطار الحرب المستمرة منذ تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال السياسة، وربطته بالأحداث الأخيرة، إذ اعتبرته خطوة لتجنب الاغتيالات الإسرائيلية في ظل التحذيرات من عمليات في العراق. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى عام 2022 حين أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الانسحاب من الحياة السياسية، عقب الاشتباكات التي وقعت في المنطقة الخضراء. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ الفيديو يعود إلى مؤتمر صحفي للصدر، عقد في محافظة النجف، نهاية آب أغسطس 2022، إذ أعلن اعتزال السياسة وأمر متظاهري التيار الصدري بالانسحاب من المنطقة الخضراء إثر سقوط عدد من القتلى باشتباكات اندلعت حينها داخل المنطقة المحصنة أمنيًا.1 وكان الصدر قد شارك اليوم الثلاثاء، تغريدة عبر حسابه الشخصي على منصة ، تحدث فيها عن ما يجري في المنطقة من صراع وضربات مستمرة بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أنّ الكيان يخالف كل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية كافة.2 وجاء تداول مقطع فيديو المضلل بالتزامن مع تحذيرات من تصفيات قد تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي لقيادات وشخصيات في العراق، في إطار عمليات انتقامية متوقعة تطال الجهات المساندة لجبهة غزة وجنوب لبنان، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بغارة جوية إسرائيلية نفذت على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت.3
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حريقًا يلتهم أجزاءً من مبنى عامودي، مع تعليق: تل أبيب تحترق من صواريخ لبنان، عقب القصف الإيراني الذي استهدف مناطق واسعة من الكيان الإسرائيلي. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى الحريق نشب داخل مبنى الجامعة الزراعية في العاصمة الأوزبكستانية طشقند. بالبحث عن أصل الفيديو، يظهر أنّ المقطع نشر في 30 أيلول سبتمبر الماضي، أي أول أمس الإثنين، وهو يوثق حريقًا داخل مبنى جامعة طشقند الزراعية الحكومية، الواقعة بمنطقة كيبراي في طشقند الأوزبكستانية.1 واندلع الحريق الكبير داخل أحد المباني الموجودة داخل حرم الجامعة، واستمر لعدة ساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه، دون تسجيل أي إصابات أو وفيات نتيجة الحادث، ولكن الحريق تسبب في أضرار كبيرة ضمن المبنى.2 وعلى إثر الحادث، أُعلن عن فتح تحقيق جنائي بتهمة انتهاك قوانين السلامة ضمن القانون الجنائي لجمهورية أوزبكستان، وسط تضاربات في المعلومات حول مصدر الحريق والمباني المتضررة، حيث أوضحت وكالة الغابات في البداية أن الحريق أثر على سطح أحد مبانيها، لكن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد السبب الدقيق ونطاق الأضرار​.3 وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، بعد قصف إيران، أهدافًا على امتداد الكيان الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، إذ قالت القيادة الإيرانية إنّها استهدفت مواقع عسكرية مهمة للاحتلال.4 وجاء القصف انتقامًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان، فيما أكّدت إيران أنّ ضرباتها نجحت، فيما قالت سلطات الاحتلال إنّ القصف فشل.5
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد انفجار عنيف، قالت إنّها ناجمة عن استهداف مقر الموساد الإسرائيلي خلال القصف الإيراني أمس. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى حادثة انفجارات ضخمة في الصين، وقعت في 12 أغسطس 2015، وكانت واحدة من أكبر الكوارث الصناعية في السنوات الأخيرة، وليس لانفجار في مقر الموساد نتيجة القصف الإيراني. ويظهر البحث العكسي المعمق، أنّ المشاهد تعود إلى انفجارات مستودع ألعاب نارية يحتوي على مواد كيميائية خطيرة ومتفجرة في ميناء تيانجين في الصين، من بينها مواد مثل نترات الأمونيوم وسيانيد الصوديوم، وهي مواد شديدة الانفجار والخطورة.1 وتسبب الانفجار الأول حينها في موجات صادمة امتدت على مدى كيلومترات، وشُعر بها حتى في مناطق بعيدة، ثم تبعه الانفجار الثاني كان أقوى بكثير وأدى إلى دمار واسع النطاق، ما خلف أكثر من 170 قتيلاً، ومئات المصابين، مع تدمير جزء كبير من المدينة والميناء.2 وهذه ليست المرة الأولى، التي نشهد فيها تداول هذه المشاهد بشكل مضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ سبق أنّ نشر الفيديو بشكل واسع في السنوات الأخيرة الماضية بالتزامن مع حوادث مختلفة في بلدان عدة.3 وأطلقت إيران، مساء أمس، هجمات صاروخية على إسرائيل، استهدفت فيها مواقع عسكرية بارزة، بما في ذلك مقر الموساد في تل أبيب، حيث قالت تقارير لشبكة ، إنّ شظايا صواريخ سقطت بالقرب من المقر، مما أسفر عن أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة.4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات نسبت إلى صديقة النجم البرتغالي الشهير كرستيانو رونالدو، تعلن فيه تضامنها مع محور المقاومة، تتضمن صورًا لإعلام فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق. الحقائق الصفحة مزيفة، إذ لم تنشر جورجينا عشيقة اللاعب البرتغالي ونجم نادي النصر السعودي كرستيانو رونالدو، أي شيء حول الأحداث في المنطقة، كما أنّ الصفحة اختفت لاحقًا. من خلال التتبع نجد أن المنشور اختفى، بعد أن كشفت بعض حسابات المتابعين، أن الصفحة مزيفة وتنتحل صفة عشيقة النجم البرتغالي، ثم حذفت الصفحة بالكامل، حيث يظهر في رابط المنشور أن الصفحة غير متوفرة.1 وحلل صحيح العراق هوية الصفحة قبل حذفها، ووجدنا أنّها أنشأت عام 2016 باسم شغف، وبعد ذلك تم تغيير أسمها 8 مرات، وفي المرة الأخيرة تم تسميتها باسم ، سعيًا لمزيد من التفاعل.2 وعن حسابات جورجينا على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تمتلك حسابًا على منصة انستغرام ويتابعها أكثر من 63 مليون متابع، ولم تنشر فيه أي منشور يتعلق بالتوترات الجارية في الشرق الأوسط، وهي لا تملك حسابًا خاصًا على فيسبوك.3 ويأتي تداول الخبر في ظل التوترات الأمنية التي يشهدها الشرق الأوسط، وآخرها القصف الإيراني على الكيان الإسرائيلي، والذي لاقى تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدر الخبر وسائل الإعلام وكافة مواقع التواصل، ورافق ذلك كم هائل من المنشورات المزيفة والمضللة، والتي عادة ما ترافق الترند لدوافع سياسية أو من أجل التفاعل.4