مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حريقًا يلتهم أجزاءً من مبنى عامودي، مع تعليق: تل أبيب تحترق من صواريخ لبنان، عقب القصف الإيراني الذي استهدف مناطق واسعة من الكيان الإسرائيلي.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى الحريق نشب داخل مبنى الجامعة الزراعية في العاصمة الأوزبكستانية طشقند.
بالبحث عن أصل الفيديو، يظهر أنّ المقطع نشر في 30 أيلول سبتمبر الماضي، أي أول أمس الإثنين، وهو يوثق حريقًا داخل مبنى جامعة طشقند الزراعية الحكومية، الواقعة بمنطقة كيبراي في طشقند الأوزبكستانية.1
واندلع الحريق الكبير داخل أحد المباني الموجودة داخل حرم الجامعة، واستمر لعدة ساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه، دون تسجيل أي إصابات أو وفيات نتيجة الحادث، ولكن الحريق تسبب في أضرار كبيرة ضمن المبنى.2
وعلى إثر الحادث، أُعلن عن فتح تحقيق جنائي بتهمة انتهاك قوانين السلامة ضمن القانون الجنائي لجمهورية أوزبكستان، وسط تضاربات في المعلومات حول مصدر الحريق والمباني المتضررة، حيث أوضحت وكالة الغابات في البداية أن الحريق أثر على سطح أحد مبانيها، لكن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد السبب الدقيق ونطاق الأضرار.3
وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، بعد قصف إيران، أهدافًا على امتداد الكيان الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، إذ قالت القيادة الإيرانية إنّها استهدفت مواقع عسكرية مهمة للاحتلال.4
وجاء القصف انتقامًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان، فيما أكّدت إيران أنّ ضرباتها نجحت، فيما قالت سلطات الاحتلال إنّ القصف فشل.5
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد انفجار عنيف، قالت إنّها ناجمة عن استهداف مقر الموساد الإسرائيلي خلال القصف الإيراني أمس.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى حادثة انفجارات ضخمة في الصين، وقعت في 12 أغسطس 2015، وكانت واحدة من أكبر الكوارث الصناعية في السنوات الأخيرة، وليس لانفجار في مقر الموساد نتيجة القصف الإيراني.
ويظهر البحث العكسي المعمق، أنّ المشاهد تعود إلى انفجارات مستودع ألعاب نارية يحتوي على مواد كيميائية خطيرة ومتفجرة في ميناء تيانجين في الصين، من بينها مواد مثل نترات الأمونيوم وسيانيد الصوديوم، وهي مواد شديدة الانفجار والخطورة.1
وتسبب الانفجار الأول حينها في موجات صادمة امتدت على مدى كيلومترات، وشُعر بها حتى في مناطق بعيدة، ثم تبعه الانفجار الثاني كان أقوى بكثير وأدى إلى دمار واسع النطاق، ما خلف أكثر من 170 قتيلاً، ومئات المصابين، مع تدمير جزء كبير من المدينة والميناء.2
وهذه ليست المرة الأولى، التي نشهد فيها تداول هذه المشاهد بشكل مضلل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ سبق أنّ نشر الفيديو بشكل واسع في السنوات الأخيرة الماضية بالتزامن مع حوادث مختلفة في بلدان عدة.3
وأطلقت إيران، مساء أمس، هجمات صاروخية على إسرائيل، استهدفت فيها مواقع عسكرية بارزة، بما في ذلك مقر الموساد في تل أبيب، حيث قالت تقارير لشبكة ، إنّ شظايا صواريخ سقطت بالقرب من المقر، مما أسفر عن أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة.4
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق انفجارًا قرب ناطحات سحاب، وقالت إنّ هذه المشاهد تعود لقصف صاروخي يستهدف تل أبيب.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى انفجارات فوق مكاتب في العاصمة الروسية موسكو، وليس في تل أبيب.
ويظهر من خلال البحث عن مصدر الفيديو، أنّ المقطع يعود إلى 30 تموز يوليو 2023، حين انفجرت طائرات بدون طيار أوكرانية أسقطت فوق مكاتب في موسكو، وتم توثيق الحادثة من قبل شهود عيان من المنطقة، ومن خلال كاميرا مثبتة على لوحة قيادة سيارة.1
ويأتي تداول الخبر، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وبدء الهجوم البري في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أقل من 4 أيام على قيام إسرائيل باغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب بغارة، استهدفت مواقع في الضاحية.2
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصورًا يظهر حريقًا داخل مبنى، مع تعليق: استهداف وقصف السفارة الإسرائيلية في الهند هل بداءت العمليات في الخارج ضد المصالح الصهيونية.
الحقائق
الفيديو مفبرك، إذ أنّ المقطع الأصلي يعود لحريق اندلع داخل مطعم للبيتزا في الولايات المتحدة الأميركية قبل عامين، فيما أضيف عليه صوت مذيعة قناة العربية حين كانت تعلن عن انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي العام الماضي.
ويتضح بالبحث، أنّ الفيديو منشور قبل أكثر من عامين، وهو لحريق اندلع بمطعم للبيتزا بأحد الولايات الأميركية.1
أما صوت المدمج مع الفيديو، فهو لمذيعة قناة العربية، أثناء قراءة خبر بتاريخ 26 كانون الأول ديسمبر 2023، عن انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، إذ قالت إنّ الشرطة تحقق في الحادث، والخارجية الإسرائيلية تؤكد وقوع انفجار بمقر سفارتها.2
ووقع التفجير نهاية العام الماضي، بمحيط السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، فيما عثر بالقرب في موقع الانفجار على رسالة مطبوعة موجهة للسفير الإسرائيلي كتبت باللغة الإنجليزية، صادرة عن تنظيم مجهول يطلق على نفسه اسم ، وكانت تتوعد بالانتقام من إسرائيل ردًا على تصرفاتها في غزة.3
ويأتي تداول الخبر، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وبدء الهجوم البري في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أقل من 4 أيام من اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب بغارة، استهدفت مواقع في الضاحية.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصورًا لضريح داخل غرفة صغيرة عليه علم حـ ـزب الله، وقالت إنّ الضريح يعود للأمين العام حـ ـسن نـ ـصر الله بعد اغتياله بقصف إسرائيلي مساء الجمعة الماضية.
الحقائق
مقطع الفيديو مضلل، إذ يظهر البحث العكسي أنه قديم ونشر في تموز يوليو الماضي، أي قبل حادثة اغتيال الأمين العام لحـ ـزب الله بأكثر من شهرين.
بالبحث عن أصل الفيديو، تبين المقطع نشر عبر حساب يدعى ، على تطبيق تيك توك في 10 تموز يوليو الماضي، وتداول أيضًا بعد مقتل القيادي في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر.1
ولم يتم تحديد موعد تشييع ودفن جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصـ ـر الله، بعد انتشالها من تحت الأنقاض.2
واغتال الاحتلال الإسرائيلي حسن نصـ ـر الله، بغارة جوية نفذت على مقر القيادة المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، بعد سلسلة من المواجهات المستمرة بين لبنان وإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول أكتوبر الماضي.3
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا منسوبًا لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، نصه: حزب الله دمر بلادنا وحان طرده من البلاد.
الحقائق
تصريح مزيف، إذ لم يصدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مثل هذا التصريح، فيما تناولت آخر تصريحاته تطورات أوضاع النازحين إثر الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويظهر بالبحث أنّ التصريح لا يستند إلى أي مصدر موثوق، بل تم تأليفه من قبل حسابات على منصة إكس تحمل أسماء متقاربة مثل الأحداث الأميركية والأحداث اللبنانية، والأحداث الإيرانية، ثم روجته حسابات خليجية دون إسناده لأي مصدر.1
وكان آخر تصريح لميقاتي أمس الأحد، في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع لجنة الطوارئ الوزارية2، قال فيه إنّ هناك 778 مركز إيواء، تضم حتى الآن 118 ألف شخص، لكن المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير من هذا العدد وقد يصل لحد المليون شخص نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب البلاد وشرقها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفًا: قد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان.
وشدد ميقاتي على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي، دون أنّ يشير بأي شكل إلى مستقبل وجود حـ ـزب الله.
وكان ميقاتي، قد أدلى في أول تصريح له بعد الإعلان عن مقتل الأمين العام لحـ ـزب الله حسـ ـن نصر الله بغارة جوية إسرائيلية3، قائلاً: نحن مدعوونَ في هذه اللحظة المصيرية الى أن نجدِّدَ وحدتنا ونجسِّدُها بالعمل سريعاً على انتخاب رئيس للجمهورية، فنُنقذُ وطنَنا ونحمي شعبَنا وهذهِ مسؤوليةٌ جامعة لا تستثني أحداً، فالخطرُ يهدِّدُنا ولا يميِّزُ بينَ فريقٍ وآخر، أو طائفةٍ وأُخرى، أو مكوِّنٍ وآخر، دون أن يحمل حزب الله أي مسؤولية.
وأعلن ميقاتي أيضًا أن جميع مؤسسات الدولة ستُغلق يوم الاثنين، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي لثلاثة أيام بعد مقتل نصرالله.
يشار إلى أن حزب الله قد أعلن السبت الماضي 28 أيلول سبتمبر، مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في قصف إسرائيلي يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت.4