Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
هل صحيح أن اتفاقاً حدث بين قسد ودمشق حول دمجها بوزارة الدفاع السورية؟ تداول نشطاء إلى جانب وسائل إعلام وحسابات وصفحات على فيسبوك، مؤخراً، أنباءً حول موافقة قوات سوريا الديمقراطية على شروط الحكومة السورية والاندماج مع وزارة الدفاع السورية وإخراج المقاتلين الأجانب من صفوفها، وعودة مؤسسات الدولة إلى شمال وشرق سوريا، لكن جرى تداول هذه الأنباء وتأويلها بأكثر من صيغة، بحيث أوحى بعضها بقرب حدوث اتفاق نهائي بين الطرفين، فيما أكدت بعضها الآخر حدوث اتفاق نهائي بينهما. لكن البحث الذي أجراه فريق أظهر خلاف ذلك. خلاصة البحث والتدقيق: الأنباء المتداولة حول أن قوات سوريا الديمقراطية ودمشق توصلتا أو على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي حول دمجها بوزارة الدفاع السورية وانسحاب المقاتلين الأجانب من صفوفها وتفعيل المؤسسات الحكومية في شمال وشرق سوريا، غير دقيقة. الحقيقة هي أن دمج قسد بوزارة الدفاع السورية وانسحاب المقاتلين الأجانب من صفوفها وإعادة تفعيل المؤسسات الحكومية في شمال وشرق سوريا هي من بنود الرؤية المشتركة التي اتفقت عليها قيادات قسد ومجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من أجل التفاوض مع دمشق في المرحلة المقبلة.
ضرب مرض الحمى القلاعية عددًا غير قليل من حظائر الأبقار والجاموس في العراق، وكبد المزراعين خسائر فادحة، ما استدعى حالة استنفار من قبل الجهات المختصة، تمثلت في حملات تعفير في المناطق الموبوءة، ومن أبرزها بغداد والحلة. وفي الوقت الذي تتضارب فيه المعلومات عن سبب الحالة الوبائية الجديدة، وإنّ كانت مرتبطة بشحنة من المواشي الموبوءة التي دخلت العراق مؤخرًا، أو أنّها ناجمة عن المرض المسجل في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، تصاعدت مخاوف من تأثير المرض على الإنسان، والكثير من جدل عن إمكانية انتقال المرض إلى البشر سواءً بالتلامس أو بتناول اللحوم والمنتجات الحيوانية. في هذا التوضيح يستعرض صحيح العراق ما تقوله المصادر الطبية العالمية المعتمدة عن مرض الحمى القلاعية، وإنّ كان يشكل خطرًا على البشر: مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والخنازير، ويسببه فيروس ينتمي إلى عائلة . لا يُعتبر الفيروس مرضًا مشتركًا ، أي أنه لا ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر تحت الظروف العادية، إذ أنّ الفيروس مُتكيف بشكل خاص مع الخلايا الحيوانية ولا يُهاجم الخلايا البشرية. وحتى في حالات التلامس المباشر مع حيوانات مصابة كالمزارعين أو الأطباء البيطريين، لم تُسجل حالات إصابة بشرية مؤكدة، بحسب ما تؤكده المصادر الطبية المعتمدة وكما يلي: 1. مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الولايات المتحدة:1 الحمى القلاعية لا تصيب البشر، فهي تصيب الحيوانات فقط مثل الأبقار والخنازير. الفيروس المسبب لها لا يرتبط بفيروسات الأمراض البشرية. 2. منظمة الصحة الحيوانية سابقًا : ليس مرضًا مشتركًا ، ولا يوجد دليل على انتقاله إلى البشر حتى في المناطق الموبوءة.2 3. المفوضية الأوروبية : لا يشكل مرض الحمى القلاعية خطرًا على صحة الإنسان، لكنه يهدد الاقتصاد الزراعي بسبب سرعة انتشاره بين الحيوانات.3 4. هيئة سلامة الأغذية الأوروبية : أكدت في تقاريرها أن الفيروس لا يتكاثر في الخلايا البشرية، ولم تُسجل أي إصابات بشرية رغم التعرض المكثف للحيوانات المصابة.4 مرض شبيه يصيب الإنسان!5 وعلى الرغم من ذلك، قد يخلط البعض بين مرض الحمى القلاعية مرض الحيوانات ومرض يعرف بـ مرض اليد والقدم والفم ، وهو مرض بشري يصيب الأطفال، ويسببه فيروس 16، أو 71. وتتمثل أعراض هذا المرض بتقرحات الفم واليدين، وهو غير مرتبط بفيروس الحمى القلاعية الحيواني. بدورها، أكّدت دائرة البيطرة في وزارة الزراعة العراقية، أنّ صحة وسلامة اللحوم ومنتجاتها، وقالت إنّ مرض الحمى القلاعية لا ينتقل إلى الإنسان. كما أصدرت الدائرة قائمة إرشادات من 10 نقاط، في محاولة للسيطرة على الوباء:7 1. بلغ فورًا أقرب مستوصف بيطري عند ظهور أي دلائل للمرض أو تغير في الحالة الصحية للحيوانات. 2. حدد حركة الحيوانات في المناطق التي ينتشر فيها المرض. 3. تجنب اختلاط الحيوانات داخل الحظائر العائدة لك مع غيرها من الحيوانات في الحظائر المجاورة. 4. في حال انتشار المرض امتنع عن التواجد في أسواق وساحات بيع الماشية. 5. لا تشارك غيرك في استعمال الأدوات الخاصة بالحيوانات معالف و مشارب الماء إلخ 6. قم بتعقيم الأدوات و المعدات المستعملة في التربية بشكل يومي وكذلك السيارة المستخدمة في النقل عند العودة من خارج المزرعة. 7. امتنع عن إدخال أي حيوان جديد إلى قطيعك اثناء فترة انتشار المرض. 8. امنع الماشية من الاتصال المباشر مع جثث الحيوانات النافقة وكذلك مصادر المياه الجارية التي قد تأتي من أماكن أخرى. 9. تجنب رعي حيواناتك في أماكن الرعي المفتوحة تلافيًا للاختلاط مع حيوانات أخرى قد تعرضت للإصابة. 10. تجنب اختلاط العاملين في مزرعتك مع العاملين في المزارع الأخرى. الحقائق: جميع المصادر الطبية الموثوقة تؤكد أن الحمى القلاعية لا تنتقل إلى الإنسان، لكنها تُشكل خطرًا اقتصاديًا كبيرًا على قطاع الزراعة، يُنصح باتباع إجراءات الوقاية البيطرية الصارمة عند التعامل مع الحيوانات المصابة.
:يصدر المرصد  المرصد الفلسطيني تحقق تقريره الشهري لتحليل المعلومات الخاطئة والمضللة المتداولة خلال شهر يناير كانون الثاني 2025، بدعم من الشبكة الدولية لتدقيق المعلومات . ويسلط التقرير الضوء على أبرز الأنماط والمصادر التي ساهمت في نشر المعلومات المغلوطة، إذ نشر المرصد 43 تقريرًا خلال الشهر، في انعكاس لأهمية متابعة وتدقيق الأخبار والمعلومات المتداولة لضمان تقديم صورة دقيقة وشاملة للجمهور المحلي والإقليمي. يتضمن التقرير محاور معمقة تغطي التصنيفات الرئيسة للمعلومات الخاطئة والمضللة، مع تحليل مصادرها وأنواعها المختلفة، ويستعرض الدوافع الكامنة وراء التضليل، مبينًا كيف تؤثر هذه المعلومات على الجمهور المحلي والإقليمي والدولي. المحور الأول: التصنيفات الرئيسية للتضليل  أظهر التحليل للتقارير الصادرة عن المرصد، خلال يناير كانون الثاني الفائت، أن المحتوى  الخاطئ شكّل النسبة الأكبر، إذ بلغ 58 من إجمالي الادعاءات المرصودة، وتمثل في عدة أنماط فرعية: المعلومات الخاطئة التي شكلت 19، الربط الخاطئ الذي بلغ 30، المعلومات القديمة التي بلغت 7، والمعلومات ذات الطابع الساخر بنسبة 2. في المقام الثاني جاء المحتوى المضلل بنسبة 42 من إجمالي المعلومات المرصودة، وخلاله، بلغت نسبة المعلومات المضللة بشكل عام 26، بينما شكل تصنيف خاضع للتلاعب 9، والمعلومات المفبركة بلغت 7. ارتفاع ملحوظ في نِسب المعلومات الخاطئة والمضللة في يناير مقارنةً بالأشهر الستة الماضية  على مدار الأشهر الستة الماضية، من أغسطس آب 2024 وحتى يناير كانون الثاني 2025، شهدت المعلومات الخاطئة والمضللة تقلبات ملحوظة، ففي  شهر أغسطس 2024، شكلت المعلومات الخاطئة نسبة 66‎، وانخفضت في سبتمبر إلى 60 بالمئة؛  لكنها ارتفعت مجددًا في أكتوبر لتعود إلى 66، وفي نوفمبر، انخفضت النسبة بشكل حاد إلى 51، ثم عادت للارتفاع في ديسمبر لتصل إلى 55.6، لتواصل الصعود في يناير 2025، إذ بلغت 58. أما المعلومات المضللة، فقد ارتفعت من 34‎ في أغسطس 2024 إلى 40 في سبتمبر، قبل أن تتراجع في أكتوبر إلى ذات النسبة في أغسطس؛ لكنها سجلت ارتفاعًا ملحوظًا إلى 49 في نوفمبر، وانخفضت في ديسمبر إلى 40.7، لتشهد ارتفاعًا مجددًا في يناير 2025 بنسبة 42. أما المحتوى الضار، فقد بلغ 9 في أغسطس 2024، ولم تُرصد أي ادعاءات في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، إلا أن ديسمبر شهد انتشارًا طفيفًا بنسبة 3.7، مع عدم رصده في يناير. يُشير هذا التحليل إلى تذبذب واضح في نسبة المعلومات المضللة والخاطئة على مدار الأشهر الستة الماضية، ما يعكس مدى تعقيد بيئة الإعلام والمعلومات خلال تلك الفترة، ويُلاحظ أن المعلومات الخاطئة شهدت تقلبات حادة، إذ ارتفعت في بعض الأشهر بشكل لافت، مثل أشهر أغسطس وأكتوبر، بينما انخفضت في أشهر أخرى مثل نوفمبر، ويعكس هذا التذبذب تغيرات في الأحداث الإخبارية أو الاستراتيجيات المستخدمة في نشر المعلومات الخاطئة. المعلومات المضللة كذلك أظهرت مسارًا متقلبًا، ولكن الارتفاع الملحوظ في نوفمبر قد يشير إلى وجود حملات منظمة لنشر التضليل خلال فترات حساسة أو مرتبطة بأحداث سياسية أو عسكرية، في حين يُشير الانخفاض في ديسمبر إلى فترة تهدئة؛ بينما يُنبئ ارتفاع النسبة مرة أخرى في يناير إلى عودة النشاطات التضليلية. من جهة أخرى، يمثل المحتوى الضار ظاهرة أقل انتشارًا، ولكن عودته للظهور في ديسمبر بنسبة 3.7، بعد غيابه في الأشهر السابقة، قد يكون مؤشرًا على استغلال مواضيع معينة أو أحداث خطيرة للتأثير على الجمهور. وترتبط التقلبات بالأحداث المختلفة في كل فترة، خاصة العسكرية منها خلال الحرب على غزة ولبنان. ففي أغسطس 2024، ركز التضليل الإعلامي على غزة من خلال ادعاءات متنوعة، بعضها خاطئ أو مضلل، ارتبط جزء منها بجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول التنصل من المجازر في غزة، بينما كان الجزء الآخر، الأقل، مرتبطًا بالجبهة اللبنانية. في سبتمبرأيلول، زادت الادعاءات حول حادثة تفجير أجهزة البيجر في لبنان، وبلغت ذروتها في أكتوبر بالتزامن مع بدء الغزو البري الإسرائيلي في الجنوب وإعلان الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وصولاً إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. انخفضت النسبة في نوفمبرتشرين الثاني، إذ عاد التركيز الإعلامي إلى غزة، وتراجعت الادعاءات بشأن لبنان بعد إعلان وقف إطلاق النار هناك. وظهرت أيضًا ادعاءات مرتبطة بجبهات أخرى مثل اليمن وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا. في ديسمبر، تصاعدت الادعاءات مجددًا مع الأحداث في غزة وفلسطين بشكل عام، واستمرت حتى يناير الماضي، إذ تزايدت المعلومات المضللة خاصة مع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى معلومات حول تصاعد الأحداث في الضفة الغربية وأخرى متعلقة بفيروس كوفيد19. هذه الأنماط تسلط الضوء على ضرورة استمرار مراقبة وتحليل تطورات المعلومات المضللة والخاطئة بشكل مستمر لفهم دينامياتها وتأثيراتها. المحور الثاني: تصنيف المعلومات حسب طبيعة الادعاء والمصدر يعرض هذا المحور تصنيفات المعلومات وفق طبيعة  الادعاء ومصدره، بحسب ما أظهرته نتائج التحليل الإحصائي، وجاءت على النحو الآتي: المعلومات وفقًا لطبيعة الادعاء شكل المحتوى الخاطئ ما نسبته 58 من إجمالي المعلومات المرصودة، وتوزع بين الوسائط النصوص والصور بنسبة 49، والمحتوى النصي التصريحات الانتحالية والأخبار الملفقة بنسبة 9. أما المعلومات المضللة، فقد شكلت 42من إجمالي المعلومات المرصودة،، وتوزعت بين 30 وسائط و 12 نصوص. تشير النتائج إلى بروز دور الوسائط في تعزيز تأثير عمليات التضليل، وهذا يشير إلى أن الأفراد غالبًا ما يعتمدون على الصور في نشر المعلومات، ما يجعل من الصعب التحقق من صحتها بشكل فوري. المعلومات وفقًا للمصدر كانت الصفحات الاجتماعية والمستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي المصدر الأكبر للمحتوى المضلل والخاطئ بنسبة 60، تلتها المنصات الإخبارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 23، كما سجلت الحسابات الغربية والعبرية الداعمة لإسرائيل نسبة 12 من المصادر، بينما كانت المصادر الرسمية والمواقع الإخبارية مسؤولة عن 2 فقط من إجمالي المصادر المرصودة. يُعزى استخدام منصات التواصل الاجتماعي إلى الانتشار السريع والسهل للمحتوى عبرها، ما يتيح لأي شخص نشر معلومات دون رقابة أو تحقق. فيما تُشير الحسابات الغربية والعبرية الداعمة لإسرائيل إلى دور معين لبعض الأطراف في نشر المعلومات التي تتماشى مع أجندات دولة الاحتلال. في المقابل، تُسهم المصادر الرسمية والمواقع الإخبارية بنسبة منخفضة، مما يعكس التحديات التي يواجهها الإعلام التقليدي في مواجهة فوضى المعلومات عبر الإنترنت. المحور الثالث: دوافع وأنماط المعلومات المضللة والخاطئة يعد تحليل الدوافع والأنماط خطوة أساسية لفهم الأهداف التي تسعى هذه المعلومات المضللة والخاطئة لتحقيقها وكيفية تأثيرها على الرأي العام. يُظهر تصنيف الأنماط المختلفة أن هذه المعلومات لا تهدف فقط إلى تضليل الجمهور، بل تحمل في طياتها أهدافًا متعددة، مثل التلاعب بالعواطف، زرع الانقسام، أو الترويج لروايات سياسية أو عسكرية، وتتباين هذه الأنماط بناءً على طبيعة المحتوى وجمهوره المستهدف، ما يسهم في تشكيل السرديات الإعلامية وخلق الفوضى أو التأثير على توجهات الجمهور، وجاءت الدوافع كالتالي: التلاعب العاطفي هيمنة على دوافع التضليل  كان للتلاعب العاطفي تأثير واضح ضمن المحتوى الخاطئ والمضلل، إذ شكّل 42 من دوافع المعلومات الخاطئة و16 من دوافع المعلومات المضللة، ليصل إجمالي هذا النمط إلى 58، ويعد هذا النوع من التلاعب ذو تأثير قوي لأنه يستهدف مشاعر الجمهور ويخاطب العاطفة بشكل مباشر. مثال على ذلك، في 8 ينايركانون الثاني، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زُعم أنه يظهر الشهيد يحيى السنوار في شبابه؛ لكن بعد التدقيق، أثبت فريق تحقق أن الفيديو المتداول يعود في الأصل إلى الفيلم الوثائقي التطبيع الفائق الذي أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عام 2016، ويظهر في الفيديو أحد مقاتلي الثورة الفلسطينية أثناء الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982. وفي 18 ينايركانون الثاني، تداولت حسابات أخرى على واتساب وفيسبوك بنودًا زعموا أنها تمثل اتفاقًا بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاتلي كتيبة جنين بعد اشتباكات مسلحة، تضمنت هذه البنود دخول طواقم الدفاع المدني وهندسة المتفجرات إلى المخيم، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية وضمان حرية الحركة للأجهزة الأمنية داخل المخيم، كما تضمنت البنود المزعومة دعوة المطلوبين لتسليم أنفسهم مع تعهد بمحاكمات عادلة؛ لكن فريق تحقق أكد أن هذه الادعاءات غير دقيقة، إذ نفى منسق لجنة الإصلاح في جنين، الشيخ أحمد صلاح، صحة البنود المتداولة، موضحًا أن اللجنة تعمل على ما يمكن تحقيقه بالتوافق بين الطرفين وسط أجواء إيجابية، آنذاك. إحداث الفوضى وزرع الشك في المرتبة الثانية من دوافع وأنماط التضليل الإعلامي يأتي إحداث الفوضى وزرع الشك، إذ سجل هذا النمط نسبة 12 في المحتوى الخاطئ و14 في المحتوى المضلل، ليصل إجمالي هذا النوع إلى 26، لتعكس هذه النسبة محاولة استغلال المعلومات غير الدقيقة لتأجيج الشك والفوضى بين الجمهور. على سبيل المثال، في 1 ينايركانون الثاني، تداولت حسابات إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعموا فيه أنه يوثق لحظة اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية لأحد عناصر كتيبة جنين خلال العملية الأمنية المستمرة في المخيم. بعد التدقيق، أوضح فريق تحقق أن الفيديو المتداول يظهر لحظة سحب أحد عناصر كتيبة جنين لشاب مصاب بالرصاص خلال الاشتباكات في المخيم، وليس لاعتقال أحد عناصر الكتيبة كما زُعم. إلى جانب الدوافع السابقة، ظهر دافع إنكار الحقائق وإخفاؤها وكذلك السيطرة على الرواية الإعلامية بنسبة منخفضة، حيث بلغت 2 فقط في المعلومات المضللة، ولم تُسجل أي حالات في المعلومات الخاطئة. كما تساوى هذان الدافعان مع الترويج لرواية عسكرية أو سياسية، حيث شكّل هذا الأخير نسبة 2 في المعلومات الخاطئة و5 في المعلومات المضللة. أما دافع التحريض وزرع الانقسام، فقد شكّل نسبة ثابتة بلغت 2 في كلا النوعين من المحتوى. تحليل استهداف القطاعات ودوافع التضليل الإعلامي خلال ينايركانون الثاني 2025 ويُظهر الرسم البياني أن التلاعب بالسرديات الإعلامية هو الشكل الأكثر انتشارًا للتضليل، بنسبة 58، حيث يستهدف بشكل أساسي القطاعات الاجتماعية والسياسية، مما يعكس محاولة التأثير على الرأي العام عبر تحريف الوقائع أو إخراجها عن سياقها. كما أن القطاع العسكري هو الأكثر تأثرًا بإحداث الفوضى وزرع الشك 26، والترويج لروايات عسكرية أو سياسية 7، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات التضليل أثناء النزاعات، حيث يُستخدم الإعلام كسلاح لإعادة تشكيل الحقائق وتعزيز سرديات معينة. أما التحريض وزرع الانقسام، فقد ظهر بنسبة 5، مستهدفًا القطاعين الاجتماعي والعسكري، ما يشير إلى استغلال الانقسامات الداخلية كأداة لإثارة الفوضى. على الرغم من أن إنكار الحقائق وإخفاؤها والسيطرة على الرواية الإعلامية كانا الأقل انتشارًا 2 لكل منهما، إلا أن تأثيرهما يمكن أن يكون كبيرًا، خاصة في البيئات التي تعاني من نقص المعلومات الموثوقة. ومن الملفت أن الجمهور المستهدف يتوزع بين إقليمي 56، محلي 33، ودولي 12، ما يدل على أن التضليل لا يقتصر على نطاق جغرافي واحد، بل يتكيف مع أولويات الجهات الفاعلة، سواء للتأثير على الجمهور المحلي أو لتدويل الرواية السياسية والعسكرية. يشير هذا التوزيع إلى أن التضليل ليس مجرد انحراف معلوماتي، بل استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واجتماعية، وهو ما يستدعي تدقيقًا مستمرًا للمحتوى الإعلامي في سياقات الأزمات. المحور الرابع: تصنيف المعلومات وفقًا للقطاعات المستهدفة والجمهور المتلقي  يكشف هذا المحور عن استهداف واسع النطاق لعدة قطاعات بمعلومات مضللة وخاطئة، تركزت بشكل أساسي على الجوانب الاجتماعية والسياسية والعسكرية. ومن خلال تحليل المحتوى، يظهر تأثير المعلومات المضللة على مستويات مختلفة من الجمهور سواء المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وتضح هذه التقسيمات في النقاط الآتية: القطاع العسكري كان المحتوى العسكري هو الأكثر هيمنة على المشهد، إذ شكّل 35 من إجمالي المحتوى المرصود، وقد وُجّه 7 من هذا المحتوى إلى الجمهور الإقليمي، و7 إلى الجمهور الدولي، و21 إلى الجمهور المحلي. مثلًا،  تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي إكس صورًا مرفقة بتعليق مفاده أن عناصر الأجهزة الأمنية تحرق منزل الشهيد جميل العموري في مخيم جنين؛ لكن تدقيق مرصد تحقق أظهر أن المنزل الذي احترق يعود لنسيم العموري، عم الشهيد جميل العموري. وقد نفت العائلة في تصريح للمرصد احتراق منزلها الذي يقع أسفل المنزل المحترق، والذي يقطن فيه والدا الشهيد وشقيقتاه وشقيقه الأصغر، مؤكدة أن الحريق نجم عن الاشتباكات في محيط المنزل، وليس بفعل الأجهزة الأمنية. القطاع السياسي والصحي  المحتوى السياسي شكّل 30 من المحتوى المرصود، موزعًا على الجمهور الإقليمي بنسبة 19، والجمهور الدولي بنسبة 5، والجمهور المحلي بنسبة 7. أما المحتوى الصحي، فقد شكل ما نسبته 5 من المعلومات المرصودة، واستهدفت الجمهور الإقليمي العربي بالكامل. في السياق الصحي، تداول مستخدمون عبر منصة فيسبوك ومجموعات واتساب بيانًا زعموا أنه صادر عن الحكومة الفلسطينية، يُعلن فيه إغلاقًا شاملًا لجميع محافظات الضفة الغربية لمدة خمسة أيام اعتبارًا من يوم الإثنين، وذلك بسبب ازدياد تفشي فيروس كورونا والخوف من تفشي الفيروس الصيني الجديد. وبعد تحرّي تحقق، تبيّن أن البيان المتداول قديم، وصدر عن الحكومة الفلسطينية الثامنة عشرة بتاريخ 13 مارس 2020، وهو متعلق بإجراءات سابقة لوقف تفشي وباء كورونا، وجرى التلاعب بصيغة البيان ليبدو وكأنه مرتبط بالتفشي الأخير لفيروس . كما أكّد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة، أنس الديك، أن البيان المتداول قديم، ولم يصدر أي بيان بهذا الخصوص مؤخرًا، باستثناء البيان الصحفي الصادر عن الوزارة يوم 6 يناير 2025، الذي أكّد عدم وجود فيروسات خطيرة في فلسطين، استنادًا إلى برامج المراقبة الصحية. القطاع الاجتماعي والاقتصادي تُظهر البيانات أن المحتوى الاجتماعي كان له نصيب كبير أيضًا، من المعلومات الخاطئة والمضللة، إذ شكّل 28 من إجمالي المحتوى المرصود، واستهدف الجمهور الإقليمي بنسبة 26، بينما كانت نسبة المعلومات الموجهة للجمهور المحلي محدودة بنسبة2. في المقابل، كان المحتوى الاقتصادي هو الأقل انتشارًا بنسبة 2 فقط، واستهدف الجمهور المحلي بشكل حصري. في السياق الاقتصادي، تداولت صفحات إخبارية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي خبرًا منسوبًا إلى بنك فلسطين، جاء فيه أن البنك سيقوم بإدخال عربات صرافة متنقلة إلى قطاع غزة لتلبية احتياجات السكان نتيجة النقص الكبير في الأوراق النقدية، مع التأكيد على بدء تنفيذ هذا الإجراء بالتزامن مع دخول أول أيام الهدنة. بعد التدقيق من فريق  تحقق، تبين أن الخبر المتداول غير صحيح، إذ أوضح رئيس دائرة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة في بنك فلسطين، ربيع دويكات، أن البنك لا يخطط لإدخال عربات صرافة متنقلة، وإنما يعتمد على الصرافات الآلية المتوفرة في القطاع، وذلك ضمن خطة طوارئ تأخذ بعين الاعتبار الظروف الميدانية والأمنية. يكشف التحليل عن سطوة المعلومات الخاطئة، ما يعكس ميلًا متزايدًا نحو التلاعب بالحقائق، سواء عبر الربط الخاطئ أو إعادة تدوير الأخبار القديمة أو حتى تقديم محتوى ساخر يحمل مضامين مضللة، وهو ما يضع أمام المتلقين تحديًا إضافيًا في التمييز بين الحقائق والتلفيقات، خاصة مع تزايد الاعتماد على الوسائط المتعددة في نشر هذه المعلومات. ويؤكد التقرير على الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأخبار دون رقابة صارمة، واستغلال هذه المساحات الرقمية لتوجيه الخطاب الإعلامي ضمن سياقات سياسية معينة. تتصدر العواطف المشهد، إذ يستغل ناشرو الأخبار الكاذبة مشاعر الجمهور لصياغة روايات مشحونة بالعاطفة يصعب رفضها بسهولة، كذلك، يمثل حلول زرع الشك وإثارة الفوضى ثانيًا في قائمة دوافع التضليل مؤشر على وجود محاولات منظمة لتشويه الإدراك العام وبث الضبابية حول الأحداث. ويعكس توزيع القطاعات محاولة التأثير على الرأي العام في قضايا حساسة، ما يزيد من أهمية التدقيق والتمحيص قبل تبني أي رواية إعلامية. التحليل في مجمله، يعكس صورة معقدة لبيئة الإعلام الرقمي، حيث يمتزج التضليل مع الحقيقة في مشهد يتطلب يقظة مستمرة من المتلقين والجهات المختصة، ومع استمرار هذه الأنماط، تبرز أهمية تعزيز ثقافة التحقق والتوعية الإعلامية كأدوات رئيسة لمواجهة المد المتزايد من المعلومات المضللة.:
يبرز الرشق الإلكتروني من بين أساليب عدة يلجأ إليها مسؤولون وسياسيون في العراق بهدف التلاعب بالرأي العام، أو ترويج فكرة محددة أو معارضة أخرى أو ممارسة حرب كلامية وحملة ضد طرف ما، وهي تنفذ بالعادة من خلال أشخاص ينشطون بوصفهم إعلاميين، أو من خلال المكاتب الإعلامية الرسمية في حالة كبار المسؤولين. ويهدف الرشق لخلق انطباع زائف بشعبية شخص أو جهة أو دعم جماهيري مُفتعل، وهو ما ينطبق على صفحة رئاسة جمهورية العراق الرسمية على فيسبوك، إذ يكشف صحيح العراق في سياق هذا التقرير كيف تضخم حجم التفاعل مع نشاطات لرئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد وزوجته التي تلقب بـ السيدة الأولى من قبل الرئاسة1: رشق 13 منشور خلال شهر واحد! حلل فريق صحيح العراق منشورات الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية منذ بداية عام 2025، بعد ملاحظة نشاط غير اعتيادي، وتوصل إلى أنّ هذا النشاط مرتبط بحسابات وهمية استخدمت لزيادة عدد الإعجابات للمنشورات الخاصة بفعاليات رئيس الجمهورية وزوجته شاناز إبراهيم أحمد. ويظهر بالتدقيق، أنّ حسابات وهمية تحمل معظمها أسماء مكتوبة باللغة الفيتنامية، وهي لغة تستخدم الحروف اللاتينية مع إضافة علامات تشكيل خاصة لتمثيل الأصوات الفيتنامية المميزة، استخدمت للتفاعل بزر لايك ضمن 13 منشورًا خلال شهر واحد 31 ديسمبر 2024 30 يناير 2025، وكما يلي2: 1 فيديو السيدة الأولى تستقبل ممثلي العراق في برلمان الطفل العربي. 2 السيدة الأولى تستقبل ممثلي العراق في برلمان الطفل العربي. 3 بيان رئاسة الجمهورية عن اعتقال جالاك صباح عمر 4 فيديو رئيس الجمهورية يستقبل رئيس إقليم كردستان والوفد المرافق له. 5 رئيس الجمهورية يستقبل رئيس إقليم كردستان والوفد المرافق له. 6 فيديو تقرير خاص لزيارة فخامة رئيس الجمهورية لمحافظة واسط. 7 رئيس الجمهورية يستقبل سفير الجمهورية اللبنانية. 8 رئيس الجمهورية يستقبل رئيس اللجنة المالية النيابية. 9 فيديو رئيس الجمهورية يشارك في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم. 10 صور رئيس الجمهورية يشارك في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم. 11 رئيس الجمهورية يشارك في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم. 12 رئيس الجمهورية يشارك في الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم واحياء يوم الشهيد العراقي. 13 تهنئة العام الجديد. رشق بدائي رخيص! ولا تقتصر حملات الرشق على هذه المنشورات، بل تمتد إلى أخرى كثيرة على مدار العام الماضي، ما ساهم في رفع حجم التفاعل بمئات الإعجابات غير الحقيقة، إذ تستخدم حسابات مجهولة بشكل كامل، والتي تنشأ بأساليب مُمنهجة تعرف بـ برامج أو مزارع بشرية، وهي تحمل أسماء وصور مُستعارة، أو تُسرق هويات حقيقية.3 ويعرف الأسلوب الذي أتبع لترويج نشاطات رئيس الجمهورية وزوجته عبر الصفحة الرسمية بـ الرشق الرخيص، بحسب تعبير خبير تقني تحدث لـ صحيح العراق، إذ لا تتجاوز كلفة رشق كل منشور من هذه المنشورات 3 4 دولارات. ويؤكّد الخبير أنّ الجهة أو الشخص الذي نفذ هذه الحملة استخدم أسلوبًا بدائيًا، ولجأ إلى طريقة سهلة من أجل تضخيم سريع للتفاعلات، ولم يكلف نفسه عناء طلب أسماء منطقية. هذا الأسلوب لم يعد مفضلاً في أوساط المسؤولين والسياسيين، بالنظر إلى إمكانية اكتشافه، كما يؤكّد الخبير، مبينًا أنّ الطريقة المتبعة هي استخدام أشخاص حقيقيين من البلدان العربية الفقيرة مثل سوريا، مقابل رواتب تتراوح بين 150 250 دولارًا شهريًا، وتوظيفهم في حملات تفاعل أو هجمات إلكترونية ضد الخصوم. في ذات الوقت، يوضح الخبير أنّ أسلوب الرشق البدائي، يجنب المسؤولين الرسميين أي مساءلة قانونية، إذ يمكن لأي شخص أن ينفذ الرشق بمجرد الحصول على الرابط الإلكتروني، مشيرًا إلى أنّ معرفة الجهة الممولة لمثل هذه الحملات ممكن بتحديد الجهة المستفيدة، وهي الرئيس وزوجته في هذه الحالة. كما يمكن المقارنة بدلائل أخرى للوصول إلى شكل أوضح عن الجهة المسؤولة عن هذه الحملات، ومنها إخفاء معلومات عدد المتابعين، في محاولة لإخفاء هوية الحسابات ضمن المتابعين وتحليلها، وفقًا للخبير. ويمكن بخطوات أساسية معرفة الحسابات الوهمية، أو ما يعرف بـ الذباب الإلكتروني، الذي يستخدم في مثل هذه الحالات، وكما يلي: الملف الشخصي : صور عامة أو مسروقة: استخدام صور مشهورة ممثلين، علماء دين، أو علم العراق أو صور مخزنة من الإنترنت. يمكن التحقق من الصور عبر محركات البحث العكسي مثل أو موقع .. اسم عام أو غير مكتمل: أسماء مثل محمد العراقي أو فتاة بغداد بدون تفاصيل شخصية. غياب المعلومات الشخصية: لا توجد تفاصيل عن العمل، الدراسة، أو الاهتمامات الواقعية. النشاط على المنصات: تفعيل الحساب حديثًا: حسابات مُنشأة منذ أسابيع أو أشهر قليلة مع آلاف التفاعلات. تكرار المحتوى: نشر نفس المنشور أو التعليق على صفحات متعددة مثل نحن مع القائد أو يسقط الفاسدين. تركيز على قضية واحدة: الترويج لهاشتاغات سياسية أو طائفية فقط. تفاعل غير طبيعي: عشرات التعليقات أو الإعجابات في دقائق معدودة. التوقيت والسلوك: نشاط ليلي أو متزامن: ظهور تفاعل مفاجئ لآلاف الحسابات عند منتصف الليل عندما يكون الجمهور الحقيقي نائمًا. عدم التفاعل مع الجمهور: الحسابات الوهمية نادرًا ما ترد على الأسئلة المباشرة أو تناقش بشكل عميق. استخدام لغة متطابقة: تعليقات مكتوبة بنفس الأخطاء الإملائية أو نفس التراكيب اللغوية.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع من كلمة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يتحدث فيه عن استحداث محافظة جديدة باسم الورد. المفتاح: الشك استحداث محافظة جديدة ليس خبرًا عاديًا، وعلى الرغم من ذلك نلاحظ أن الخبر لم يذكر إلا عبر صفحات غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يثير الشك حول حقيقته، فكيف نتحقق؟ العلامات الظاهرة في الفيديو من خلال مشاهدة الفيديو بدقة، نلاحظ التالي: 1 يقول السوداني في الفيديو محافظة جديدة اسمها مدينة الورد وأكملنا التعاقدات والتصاميم وبدأ التنفيذ الملاحظ أن السوداني لم يقل نعلن عن استحداث محافظة جديدة، بل أنّ الفيديو يبدأ من كلمة محافظة جديدة، أي أنّ الفيديو مقطوع، وهي أول المؤشرات على عدم دقة المعلومة. 2 يقف رئيس الوزراء أمام المنصة يتحدث، ويلاحظ خلفه بوستر إعلان، يظهر فيه اسم السوداني ووزير الدفاع ثابت العباسي واسم مدينة الفرسان. من خلال الكلمات المفتاحية نجري بحثًا بسيطًا في الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي لمجلس الوزراء. يظهر البحث في المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، أنّ الفيديو يعود ليوم 12 شباط فبراير 2025، حين أطلق رئيس مجلس الوزراء الأعمال التنفيذية لمشروع تطوير مدينة الفرسان السكنية في منطقة النهروان ببغداد.1 بمتابعة البحث نجد أنّ المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء نقل كلمة للسوداني خلال إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع مدينة الفرسان، جاء فيها: لدينا مدينة جديدة مدينة الورد بمستوى محافظة جديدة، أحيلت إلى المستثمر، وأكملنا التعاقدات والتصميم الخاص بها وبدأ التنفيذ، أي أنّه يتحدث عن مدينة سكنية وليس استحداث محافظة. ويقع مشروع مدينة الفرسان السكنية الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء في منطقة النهروان ببغداد، وعلى مساحة تبلغ بحدود 24197 دونمًا، والتي تتضمن تخصيص أراضٍ سكنية مخدومة توزّع لمنتسبي وزارة الدفاع. وسلم السوداني سندات تمليك الأراضي لعدد من أسر الشهداء من أبناء القوات المسلحة، بحضور وزير الدفاع ثابت العباسي.2 كما نشر المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو لكلمة رئيس الوزراء محمد شياع خلال الحفل، وفي الدقيق 15:42 قال السوداني: هذه المنطقة قد يقول قائل إنها بعيدة عن مركز المحافظة، في تخطيطنا الآن في هذا المحيط في هذه المساحة لدينا محافظة جديدة اسمها مدينة الورد وأكملنا التعاقدات والتصاميم وبدأ التنفيذ. كان اتفاقنا معهم أنه لن نضع حجر الأساس إلا بعد وجود عمل واضح في المدينة، أكثر من 110 ألف وحدة سكنية في مدينة الورد على بعد 3 كيلو من هذا الموقع، كذلك هناك قطع أراضي موجودة في نفس المنطقة هي مخصصة لمستثمرين آخرين سيتم التعاقد معهم لاحقًا مما يعني أنّ هذه المنطقة سوف تكون هي المدينة الجديدة بجوار مدينة بغداد.3 3 من خلال التدقيق أكثر والبحث عبر محرك جوجل عن الإعلان عن استحداث محافظة عراقية، لم يتم العثور على أي مصدر رسمي بهذا الخصوص، كما أنّ المصادر الإعلامية الرسمية والموثوقة لم تنقل أي شيء عن محافظة جديدة.4 الحقائق تظهر النتائج التي توصلنا إليها من خلال 3 خطوات فقط، وخلال أقل من 5 دقائق، أنّ الخبر مفبرك، إذ اقتطع حديث رئيس الوزراء من الدقيقة 15:42 من الفيديو الأصلي الذي نشره مكتبه الإعلامي من سياقه، أي أن السوداني لم يعلن عن استحداث محافظة جديدة، بل كان يتحدث عن مدينة سكنية جديدة من المقررة بناؤها على بعد 3 كيلومترات من مجمع الفرسان، باسم مدينة الورد وهل ليست محافظة.
تصريحات وزير الخارجية السوري حول تحسن قيمة الليرة ٧٠ بالمئة أمام الدولار مضللة قال أسعدالشيباني وزير الخارجية في حكومةتصريفالأعمال السورية،أمس الخميس، إن الليرةالسورية تحسنت بنسبة 70 بالمئة مقابل الدولار خلال الشهرين الماضيين، لكن البحث الذي أجراه فريق أظهر خلاف ذلك. من نتائج البحث أظهر البحث أن سعر صرف الدولار في السوقالموازي السوق السوداء كان قد تخطى حاجز 15 ألف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد قبل يوم من سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون أولديسمبر 2024، وأن الليرة السورية شهدت تحسناً فورياً في اليوم التالي. أظهر البحث أن البنكالمركزيالسوري حدد أمس الخميس، أي في ذات اليوم الذي أدلى به الوزير تصريحه، سعر الصرف الرسمي للدولار عند 13200 ليرة للشراء و13332 ليرة للبيع، وهذا يعني أن تحسن الليرة لا يتجاوز بأفضل الأحوال 16بالمئة. أظهر البحث أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي أمس، بلغ 10318 ليرة للشراء و10532 ليرة للبيع، وهذا يعني أن تحسن الليرة وفق هذا السعر أيضاً لا يصل إلى 45 بالمئة. أظهر البحث أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية انخفض إلى 7 آلاف ليرة بداية شهر شباط فبراير الجاري، وهو أدنى مستوى له خلال الفترة الماضية، ما يعني أن تحسن الليرة لم يتجاوز الـ60 بالمئة بأفضل الأحوال، عدا أن الدولار عاد للارتفاع خلال أربعة أيام لاحقة، ليتجاوز حاجز الـ 10آلاف ليرة. أوردت تقارير صحفية إضافة إلى مصادر ميدانية تواصل معها فريق ، أن تحسن الليرة السورية لم يرافقه انخفاض في الأسعار أو زيادة في القوةالشرائية لدى السوريين. خلاصة: ادعاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حول تحسن الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70 بالمئة ادعاء مضلل.