Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
قبل أيام، ظهرت وثيقة تداولها مدونون ووسائل إعلام، صادرة من محكمة أميركية أن السياسي العراقي انتفاض قنبر تم تبليغه بضرورة مثوله أمام المحكمة. وبحسب الوثيقة فإن استدعاء السياسي المعارض قنبر، تأتي على خلفية اتهامه بتأسيس شركات لغسيل الأموال لصالح حكومة إقليم كردستان.1 علاقة قنبر بالكرد يترأس انتفاض قنبر منظمة حماية الكرد كيباك ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، وعرف بمواقفه المدافعة عن حكومة إقليم كردستان وبالتحديد الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويبدو أنه تربطه علاقة وثيقة مع عائلة بارزاني، حيث يظهر كضيف شبه دائم على القنوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا يخفي عمله مع زعيم الحزب مسعود بارزاني، كما لا يتوانى عن مهاجمة الحكومة الاتحادية والقضاء العراقي.2 مدير كيباك إضافة إلى ترأسه حزب المستقبل العراقي الدستوري، يشغل قنبر حاليًا، رئاسة منظمة حماية الكرد كيباك، في الولايات المتحدة الأميركية، ويعرف موقع المنظمة، بـ، وهي لجنة عمل سياسية واقتصادية وتعليمية تتمثل مهمتها في المساعدة بتعزيز التحالف الاستراتيجي بين الشعبين الكردي والأميركي، مع التأكيد على الاستقرار الاقتصادي وحيوية طاقة كردستان النفط والغاز وتأثيرها على سوق الطاقة الأميركية والعالمية. تدعم بقوة سعي الشعب الكردي من أجل الديمقراطية والاستقرار والحرية وتقرير المصير من خلال زيادة وعي الجمهور الأميركي والمشرعين الأميركيين وممثليهم بالقيمة الكبيرة للتحالف الأميركي الكردي لمحاربة جميع أشكال الإرهاب، من مكافحة التطرف الإسلامي إلى الهيمنة الإيرانية والتوسع من خلال تمكين الشعب الكردي والقدرات الدفاعية لقواته القتالية، البيشمركة.3 من هو انتفاض قنبر؟ نشر قنبر الذي كان معروفًا بقربه من السياسي الراحل أحمد الجلبي، في الموقع جانبًا من سيرته الشخصية، وأشار فيها إلى أنه يترأس منظمتين غير ربحيتين، وهما كيباك ومؤسسة المستقبل، وأنه حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة بغداد، ودرجتي ماجستير في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة رود آيلاند ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، وقد حصل قنبر على الجنسية الأميركية عام 1999، وفي عام 2003 أصبح ضابط اتصال مع الحكومة الأميركية وحلقة اتصال مع البنتاغون، كما أشرف على تدريب القوات العراقية وتنظيم أنشطة المعارضة العراقية لفضح جرائم صدام حسين. وبعد عام 2003 رشح قنبر كملحق عسكري في السفارة العراقية بواشنطن. ويقول إنه في عام 2006 تم اختطاف أخيه أحمد الطائي، العريف في الجيش الأميركي، من قبل ميليشيات مدعومة من إيران، ويقول قنبر بأنه يتمتع بخبرة إعلامية مكنته من إنشاء وإدارة تلفزيون آسيا في بيروت، تحت إشراف رئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي.4 وبحسب الموقع فإن، مقر منظمة قنبر لدعم الكرد، تقع في 1300 أفيني بنسلفانيا رقم 190342، بالقرب من مكاتب حكومية.5 ويبدو أن قنبر لم ينشر كامل سيرته الشخصية، فبحسب مواقع إلكترونية أخرى فإنه عمل كمستشار هندسي في شركة في واشنطن منذ أبريل نيسان 2000. وشغل منصب المدير العام لـقناة آسيا العراقية في بيروت بين 2011 و2015، والمدير العام الإقليمي لـشركة سيجما للإنشاءات الدولية في العراق بين 2006 و2008، ومستشار تطوير الأعمال في مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار في الولايات المتحدة بين 2007 و2008. كما عمل كمستشار ونائب وناطق رسمي للسياسي أحمد الجلبي، ونائب للملحق العسكري في وزارة الدفاع بين 2005 و2006، ومدير مكتب واشنطن في المؤتمر الوطني العراقي بين 2000 و2003، ومتحدث رسمي في المؤتمر ذاته بين عامي 2014 1993. تولى عدة مناصب لدى شركات بولاية جورجيا الأميركية، وهي مدير مشروع في شركة بين 1999 و2000، ومستشار هندسي ومدير مشروع في شركة بين 1998 و1999، ومستشار هندسي في كل من مؤسسة بين 1997 و1998، وشركة بين 1997 1996.6 ورشح قنبر نفسه عام 2021، لانتخابات مجلس مندوبي فرجينيا لتمثيل المنطقة 41. عن الحزب الجمهورية.7 ويسجل قنبر ظهورًا في موقع السياسة اليهودية، حيث تستضيفه المؤسسة للحديث عن السياسية الأميركية والإيرانية في العراق.8 الإعلان عن مقتل أخيه في عام 2012، وبعد أكثر من 5 سنوات على اختطافه، أعلن الجيش الأميركي عن مقتل الرقيب أحمد الطائي، وهو شقيق انتفاض قنبر الطائي، الذي كان مترجمًا للجيش الأميركي، بعد أن تم التعرف على جثته، بعد اختطافه أثناء خروجه من المنطقة الخضراء لزيارة زوجته العراقية، وأعلنت حينها جماعة مسلحة تبنيها لاختطاف الطائي، وبثت له فيديو من 10 ثوان.9 مطلوب للسلطات العراقية في 9 شباط فبراير 2024، أصدر القضاء العراقي مذكرة قبض بحق انتفاض قنبر، وبحسب الوثيقة التي وصفت قنبر بـ”المتهم الهارب”، فإن أمر القبض وفق المادة 226. وتنص المادة 226 من قانون العقوبات العراقي: “يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس او الغرامة من اهان باحدى طرق العلانية مجلس الامة او الحكومة او المحاكم او القوات المسلحة او غير ذلك من الهيئات النظامية او السلطات العامة او المصالح او الدوائر الرسمية او شبه الرسمية”.10 الاستثمار مع البارتي ومن خلال مواقف قنبر المعلنة، ومنظمته للدفاع عن الكرد، وإقراره بأنه يعمل لدى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، يعزز ذلك صحة الوثيقة المتداولة حول إدارته لاستثمارات في أميركا تابعة لعائلة بارزاني، حيث تظهر المواقع الأميركية أن قنبر قد وقع صفقة في عام 2023، لتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والكرد.11 استثمارات بارزاني في أميركا هذه ليست المرة الأولى التي تكشف تقارير صحفية عن استثمارات هائلة لعائلة البارزاني في أميركا، ففي عام 2021 كشف تحقيق استقصائي لمجلة عن فضيحة مالية لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، من خلال شراء بناية كاملة في فرجينيا وصيدليات في فلوريدا، عبر شركة وهمية مسجلة في ولاية ديلاوير الأميركية. وبحسب التقرير، فإن الكشف عن الممتلكات حصل بالصدفة وعن طريق خطأ من قبل محامي أو منتسبي الشركة المتخصصة في الإشراف على الشركات الوهمية، حيث تم ذكر اسم مسرور بارزاني وشقيقه مخسي بارزاني نجلي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع توقيعهم على أوراق الملكية.12
تعرض أمس الأول الجمعة، معبد طائفة الصابئة المندائية في محافظة ميسان، الى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وأدى الاستهداف إلى إصابة اثنين من المنتسبين الشرطة المكلفين بحماية المعبد. صحيح العراق، أعد مادة حول تواجد الصابئة في العراق وأعداد معابدهم. بعد المؤشرات الإيجابية الأخيرة التي ساهمت في عودة بعض العوائل الصابئية إلى موطنها الأصلي، تسبب الحادث المذكور بتجديد المخاوف من عودة العنف ضدها، لكن قيادة شرطة المحافظة نشرت توضيحا حول الحادثة، نفت فيه استهداف المعبد بإطلاق نار، على الرغم من تأكيده إصابة اثنين من المنتسبين أحدهما بكاحله والآخر بفخذه الأيسر، حيث تم نقلهما إلى المستشفى، وفتح تحقيق بالحادث فيما لا زال الجناة غير معروفين.1 من جهته، أكد رئيس الصابئة المندائية في محافظة ميسان، ناظم عودة حمادي، ما جاء به بيان الشرطة، نافيًا وجود هجوم أو استهداف للمعبد، بل إن ما جرى هو اعتداء على المنتسبين في غرفتهم الخاصة.2 وللوقوف على بعض الحقائق، توجه صحيح العراق إلى رئيس الطائفة الصابئية المندائية في العراق والعالم، الشيخ ستار جبار الحلو، حيث يقول في تصريح، إن استهداف مندي معبد في ميسان، هو الثاني من نوعه، حيث سبق أن تم اغتيال أحد رجال الدين بطلق ناري في عام 2007 بمحافظة ميسان، كما قمت أمس السبت بالحديث مع محافظ ميسان حول الحادثة الأخيرة واليوم مع قائد الشرطة هناك، وهم مستمرون في البحث والتحري عن الجناة، ولم يتم التوصل إليهم إلى الآن. وبشأن عدد المعابد، يشير الحلو، إلى أن الآثار القديمة التاريخية تشير الى وجود 400 معبد في العراق، خصوصًا على نهري دجلة والفرات، أما في الوقت الحالي، فتتراوح بين 7 إلى 8 معابد تنتشر في بغداد وأربيل وكركوك وكذلك الديوانية والناصرية والبصرة، وأيضًا ميسان، كما أن هناك معبدًا قيد الإنشاء في سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار وهو بحاجة الى الدعم. وحول أسباب انخفاض أعداد المعابد يبين الحلو، أن تقلص أعداد المعابد جاء بسبب انخفاض أعداد أبناء الصابئة المندائية وهجرتهم الكبيرة بعد عام 2003 والأحداث التي جرت حينها، حيث وصلت أعدادهم لحدود الـ20 ألفًا وفي بغداد العدد الأكبر، ومن ثم ميسان وأربيل وتليها باقي المحافظات. وتعتبر محافظة ميسان من المحافظات الأولى التي لها خصوصية لدى الصابئة المندائية، حيث سكنوا فيها وقاموا بتشييد معبد لهم عام 1974 على ضفاف نهر الكحلاء أحد أنهار المحافظة،3 وكانت أعدادهم أكثر من 40 عائلة مندائية تسكن في قضاء الميمونة قبل عام 2003، ثم تناقصت لتصل إلى 6 عوائل فقط عام 2023.4 ولم تقتصر انخفاض أعدادهم في محافظة ميسان فقط، وإنما في العراق كافة، حيث كانت تتراوح أعدادهم بين 300 350 ألف نسمة قبل عام 2003،5 فيما يقدر عددهم بعد عام 2003 نحو 250 عائلة تضم بين 3 آلاف إلى 5 آلاف مندائي، وفقًا للمختص بالشؤون المندائية وئام الزهيري.6 بينما أوضح عضو مجلس النواب السابق، عن المكون الصابئي، نوفل شريف، أن عدد الصابئة في العراق انخفض إلى أقل من 8 آلاف شخص، ففي منطقة القادسية بالعاصمة بغداد كنا 50 أسرة صابئية، والآن انخفض العدد إلى 5 أسر فقط، وفي البصرة انخفض الى 1600 أسرة، بعد أن كانوا أكثر من 5000 أسرة، وفي محافظة الديوانية، بقيت 20 أسرة صابئية فقط، بعد أن كانوا 300 أسرة قبل عام 2003، أما في بابل فقد بقيت 10 أسر فقط، وفي الأنبار 10 أسر أيضًا بعد أن كان عددهم يتجاوز الـ100 أسرة في كل من هاتين المحافظتين.7 تشير بعض الدراسات، إلى أن أعداد أتباع الديانة انخفض من 125 ألفًا عام 1652 إلى 5000 فقط في عام 1877، فيما تشير النشرة الرسمية العثمانية لعامي 1889 1899 في البصرة والعمارة والناصرية، إلى 3000 نسمة فقط، في حين، ذكر الدليل العراقي الرسمي لعام 1936 بأن عددهم يبلغ حوالي 40 ألف نسمة، بينما ذكر عبدالرزاق الحسيني في كتابه العراق قديمًا وحديثًا اعتمادًا على إحصاء 1947 أنهم حوالى 6368 نسمة، وتتطرق إلى التعداد الرسمي عام 1957، والذي أكد أن تعدادهم يبلغ 11825 نسمة، وفي عام 1965 أصبح 14572 نسمة، فيما بلغوا عام 1986 نحو 20 ألف نسمة.8 يشار إلى أن طائفة الصابئة المندائية هي من أقدم الأديان في العراق، وتمتد جذورها لأكثر من 2000 عام، ويقال أن كلمة الصابئة اشتقت من صبا التي تعني انغمس أو غطس، للدلالة على إحدى طقوسهم العبادية التي تتميز بالغطس في مياه الأنهر، حيث لهم طقوس مختلفة وخاصة بهم، كما أنهم من الأقليات الدينية في العراق التي تشكو المضايقات والتهميش وأعمال العنف التي عمت البلاد بعد عام 2003.9 يذكر أن صحيح العراق قام بنشر أربعة مواد سابقة، توضح الكثير عن طقوسهم وأعيادهم ومناسباتهم.