Arabi Facts Hubis a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت وسائل إعلام كردية، وعربية، وناشطون إعلاميون، مؤخراً، أنباءً حول عودة القوات الأمريكية في سوريا، إلى مدينة الرقة شمالي البلاد، بإعادة إنشاء ثلاث قواعد عسكرية، لكن البحث أظهر أن الأنباء مشكوك فيها.
تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل، كما حلل مضمون التقارير، واستعان بمصادر على الأرض، وتوصل إلى مجموعة نقاط:
نشرت قناة العربية الحدث، تقريراً في السابع من حزيرانيونيو الجاري، تحت عنوان القوات الأميركية تعزز تواجدها في الرقة للمرة الأولى بعد تحريرها من داعش.
وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة تعمل من جديد على تعزيز وجودها العسكري في مدينة الرقة للمرة الأولى منذ انسحابها عام 2019 عبر ثلاث قواعد تحت الإنشاء.
وورد في تقرير القناة، أن أكبر هذه القواعد تتمركز داخل الفرقة 17 شمالي المدينة . فيما تتمركز الثانية قرب جسر الرشيد بالتشارك مع قوى الأمن الداخلي. فيما تتمركز الثالثة وسط المدينة قرب مطعم القرية بالمشاركة مع قوات مكافحة الإرهاب..
في العاشر من حزيرانيونيو الجاري، قالت القناة الثامنة الكردية، في معرض تقديمها لتقرير نشرته، إن مراسلة قناة الثامنة، تسجل عودة جديدة لقوات التحالف الدولي إلى مدينة الرقة.
وجاء في مقدمة التقرير بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2019، تظهر الآن خطوات علنية، من أجل عودتها إلى الرقة وريفها. وذلك بإنشاء ثلاث قواعد.
كما ورد في خاتمة التقرير : كل شيء يوضح أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قد عادت إلى الرقة، لكن حتى الآن لم تعلن القوات الأمريكية أو قسد، بشكل مباشر أو رسمي، عن عودتها مجدداً إلى الرقة.
وفي الحادي عشر من حزيرانيونيو الجاري، نشر الناشط الإعلامي سمير متيني، عبر قناته على يوتيوب مقطع فيديو بعنوان: إنشاء الجيش الأمريكي مطاراً ومنصة عسكرية ضخمة في الرقة، وتوجه نحو كوباني ومنبج.
وتحدث في سياق الفيديو المقتطع من بث مباشر، عرض على أكثر من منصة، عن إنشاء ثلاث قواعد في الرقة، وعن ترسيخها وتقويتها، ودعم قوات سوريا الديمقراطية بسلاح نوعي.
سبق أن تداولت وسائل الإعلام أنباءً حول عودة الجيش الأمريكي في إطار التحالف الدولي، إلى بعض نقاطه بما فيها الرقة، والتي أخلاها بعد الهجوم التركي على منطقتي رأس العينسري كانيه، وتل أبيض عام 2019.
تكرر تداول مثل هذه الأنباء في الأعوام 2019 و2022 و2023، وكان المصدر في الغالب تسريبات وتداولات إعلامية، وتبين لاحقاً أنها غير صحيحة.
تنفذ القوات الأمريكية عمليات مشتركة مع قسد، في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، ولم تتوقف عن تنفيذ عمليات حتى داخل مناطق السيطرة التركية في إدلب.
لم يظهر في تقرير قناة العربية، أو تقرير القناة الثامنة الكردية، أيّ صور تظهر قوات أمريكية في هذه القواعد، كذلك يخلو التقريران من أيّ تصريحات واضحة لمسؤولين أو قادة في الجيش الأمريكي، أو في قوات سوريا الديمقراطية، عن عودة القوات الأمريكية للتمركز في قواعد ثابتة ضمن مدينة الرقة.
يقول فرهاد الشامي، مدير المكتب الإعلامي لقسد، في تقرير القناة الثامنة ما يلي: القوات الأمريكية هي الجهة المعنية، بتوضيح تحركاتها لوسائل الإعلام. ولكن بالنسبة لقسد، إن عودة قوات التحالف الدولي إلى الرقة خطوة هامة، ودعم دولي هام، دون أن يجزم بعودتها إلى المدينة.
أورد الناشط الإعلامي سمير متيني، أنباءً حول إنشاء مطار عسكري ضخم للقوات الأمريكية بهدف التمركز في الرقة، في حين أكد أنه يستند في معلوماته على تقرير قناة العربية، لكن لم يرد في تقرير العربية هذه العبارات، ولا في أيّ وسيلة إعلامية أخرى.
لا يدعم البحث، نشر الحسابات الرسمية للقوات الأمريكية والتحالف الدولي، أو قوات سوريا الديمقراطية، أو وسائل الإعلام الأمريكية والدولية، أيّ أنباءٍ عن عودة وشيكة إلى الرقة.
في النتيجة:
الجزئية في الخبر الذي أورده الإعلامي سمير متيني، عن إنشاء مطار عسكري ضخم في الرقة معلومة مضللة.
الأنباء التي نشرتها قناة العربية، والقناة الثامنة الكردية، عن عودة القوات الأمريكية، للتمركز داخل مدينة الرقة، مشكوك فيها، وبحاجة إلى دلائل تثبت صحتها.
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، مقطعاً مصوراً، لوجيه عشائري، يهدد مراسل قناة العربية الحدث في شمال شرقي سوريا، على خلفية إعداده تقريراً حول انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بمدينة الرقة السورية، والذي أثار جدلاً واسعاً.
وأورد التقرير شهادات، بعضها لضحايا، تحدثوا عن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الرجال والنساء في المدينة، مع تعرض النساء للعنف والاستغلال الجنسي.
وخلال اليومين الماضيين صدرت بيانات استنكار من جانب فعاليات محلية، رأت في التقرير إساءة للمدينة، نسائها وعشائرها، وطالبت بمحاسبة المراسل، وإيقافه عن العمل، وتقديم القناة ومراسلها، اعتذاراً رسمياً لأهالي المدينة.
في المقابل، تضامن مع الصحفي، صحفيون وناشطون، واستنكرت جهات دولية صحفية ما يتعرض له من تهديدات.
تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً، وحلل مضمون المقطع المتداول، إضافة إلى تقرير قناة العربية الحدث.
فيما يتعلق بكلام الوجيه العشائري
تداولت صفحات وحسابات محلية في الرقة، يوم الثلاثاء 11 حزيرانيونيو 2024 مقطعاً مصوراً قصيراً 00:29 ثانية للشيخ هويدي شلاش أحد شيوخ عشيرة العفادلة، يهدد فيه علانية مراسل العربية، في حال دخوله الرقة.
بعد ساعات عاد حساب المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في الرقة، ونشر كلمة للشيخ هويدي مدتها 03:54 دقيقة ظهر فيها مع عدد من وجهاء المدينة، بمضمون مشابه ونبرة أقل حدة، وكرر مطالبته قناة العربية حذف التقرير، والاعتذار، كما طالب المراسل بعدم دخول المدينة، فيما طالب الإدارة الذاتية بمحاسبة الصحفي، ويبدو أن كلا المقطعين صورا في ذات الجلسة.
تضمن كلام الشيخ هويدي، تهديداً صريحاً للمراسل، وسط تزايد الاعتراضات حول التقرير.
نشر فيديو الشيخ هويدي على حساب المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في الرقة، ساهم في استسهال التهديدات ضد الصحفي، خصوصاً أن حساب المجلس فتح الباب أمام نشر بيانات مصورة مختلفة حول القضية.
فيما يتعلق بتقرير قناة العربية الحدث
نشرت القناة التقرير على حساباتها مع وصف يتعرضن للاستغلال الجنسي والتعنيف تقرير استقصائي لـ خاصالحدث يرصد شهادات مرعبة لتعاطي النساء المخدرات في الرقة السورية سوريا.
أورد التقرير خمس شهادات بينها شهادات لرجل وامرأة، تحدثا كضحايا للمخدرات، وتضمنت شهادتهما الحديث عن انتشار التعاطي بين النساء والرجال، وتعرض النساء للعنف، والاستغلال الجنسي.
ذكر أحد الضحايا نسباً للمتعاطين في المدينة بلغت 80 بالمئة بين الرجال والنساء، و30 إلى 40 بالمئة من النساء. كما قال مصدر آخر ظهر بهيئة طبيب: لا توجد إحصائيات رسمية، ولكن نسبة 20 أو 30 بالمئة من المجتمع، متورط بهذه الحالة، لكن هذه النسب والأرقام تستند على تقديرات وتوقعات شخصية لمصادر غير متخصصة.
ورد في التقرير تعليق على لسان الصحفي، يقول فيه جحيم في بيوت المدمنات اعتداءات جنسية وعنف جسدي يدفع بهن للتسول في الشوارع وحالات طلاق لا تعد ولا تحصى، لكن دون الاستناد على إحصاءات رسمية أو مصادر متخصصة أو تقارير صحفية حول نسب الطلاق.
النتائج:
فيديو الشيخ هويدي تهديد لأمن وسلامة الصحفي، لأنه يتضمن عبارات تحريضية، ما يعد ضرباً من خطاب الكراهية، وفق المعايير التي تتبناها منصة .
نشر فيديو الشيخ هويدي على صفحة المجلس التنفيذي في الرقة، يجعل المجلس مساهماً في التحريض على الصحفي.
عدم تحقق التقرير من نسب تعاطي المخدرات في المدينة، من مصادر رسمية أو غير رسمية متخصصة أفقد التقرير الدقة، وساهم في بروز جانب التعميم، وانتشار معلومات خاطئة.
قال الباحث السياسي غانم العابد، في لقاء متلفز على قناة زاكروس دقيقة 48: اليوم عدنا مليون وربع مقاتل وبريطانيا عدها 200 ألف مقاتل.
الحقائق:
وقع الباحث السياسي غانم العابد خلال هذه المداخلة التلفزيونية في خطأين:
قال العابد: اليوم لدينا مليون وربع مقاتل في العراق، في إشارة إلى أعداد القوات الأمنية والعسكرية في العراق باستثناء الحشد الشعبي.
تصريح العابد غير دقيق، استنادًا إلى بيانات مفوضية الانتخابات في آخر تحديث لسجلات القوات الأمنية نهاية العام الماضي، وهي الجهة الرسمية الوحيدة التي تقدم إحصائيات بما يتعلق بأعداد القوات الأمنية والعسكرية.
وأعلنت المفوضية في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت بكانون الثاني يناير الماضي، أن عدد منتسبي القوات الأمنية الذين يسمح لهم بالتصويت يبلغ 1.002.393 منتسبًا.1
فيما بلغ عدد مقاتلي الجيش العراقي 459 ألف مقاتل عام 2020، وفقًا لإحصائيات البنك الدولي وموقع ، المتخصص بالإحصائيات والبيانات العالمية، بزيادة قدرها 34.6 عن عام 2019.2
ووفقًا لموقع الإحصائي المتخصص، فإنّ الجيش العراقي يقسم إلى 193 ألف عسكري، و148 ألف شخص شبه العسكريين، ولا وجود لأعداد احتياط.3
وبحسب موقع المعني بتصنيف القوة العسكرية حول العالم، فإن الجيش العراقي عام 2024 احتل المركز 45 من أصل 145 دولة في قائمة جيوش العالم الأقوى، بتعداد يبلغ 175 ألف جندي، أما القوات شبه العسكرية فتبلغ 100 ألف عنصر.4
قال العابد ‘ن بريطانيا تمتلك 200 ألف مقاتل.
التصريح غير دقيق أيضًا، إذ أن أعداد قوات الجيش البريطاني انخفضت إلى أقل من 75 ألف جندي، وفقًا للأرقام الرسمية البريطانية.
ويبلغ عدد قوات الجيش 73 ألف جندي نظامي، و30 ألف جندي احتياطي، وستتقلص إلى 67 ألف جندي بحلول عام 2026، وفقًا للبرلمان البريطاني.5
فيما تشير معلومات نقلتها صحيفة تلغراف نقلاً عن وزارة الدفاع البريطانية إلى أنّ أعداد عناصر الجيش بلغت 75 ألفًا و983 جندي فقط، مع 28.284 جندي احتياطي.6
فيما نقلت صحيفة إندبندنت عن الجنرال البريطاني، ريتشارد دانات، تأكيده على تراجع أعداد أفراد الجيش البريطاني من 102 ألف جندي في عام 2006 إلى 74 ألف شخص فقط.7
وتشير أرقام موقع الجيش البريطاني، إلى أن أعداد الجنود عام 2020، كانت تبلغ 112 ألفًا، موزعين إلى 82 ألف فرد نظامي مدرب، و30 ألف جندي احتياطي مدرب.8
ويتزامن الادعاء مع ذكرى مرور 10 سنوات على الانهيار الأمني وسيطرة تنظيم داعـ ـش على الموصل ومناطق واسعة من العراق منتصف عام 2014.9
قال فاضل وتوت، أمين سر نقابة الفنانين، خلال برنامج جس النبض الذي يعرض على قناة الأولى، ردًا على انتقدات عدم تحرك النقابة لإزالة نصب الإصبع من أمام أحد فنادق بغداد، إلا بعد نشره في وسائل التواصل الاجتماعي دقيقة 26: أنا أول واحد نزله نصب الإصبع وقلت سأزيله أي قبل نشره في وسائل التواصل.
الحقائق
التصريح غير دقيق، إذ يظهر البحث أنّ الفنان فاضل وتوت لم يكن أول من نشر صورة النصب للمطالبة بإزالته، كما أن تحرك النقابة جاء بعد انتشار صور النصب بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من خلال مراجعة الصفحة الرسمية للفنان فاضل وتوت على الفيسبوك، والتي تحمل اسم أبو العز وتوت وتوت ، نجد أنّه شارك منشورًا لنصب الإصبع من صفحة بغداد الآن، بتاريخ 3 حزيران يونيو 2024، وعلّق على المنشور بالقول: نحجي نطلع مو خوش أوادم، فندق كبير ومعلم في أهم موقع في بغداد، والنصب هذا، هسه شدوس رحمه للكعبه.1 1
وقد رصد صحيح العراق انتشار صور النصب وتداولها بشكل واسع قبل ذلك التاريخ، وتحديدًا منذ نيسان أبريل الماضي، أي قبل مشاركة الفنان فاضل وتوت للمنشور بأكثر من شهر، حيث انتشر بشكل أوسع مطلع حزيران يونيو.2
في حين، جاد تحرك نقابة الفنانين، في 4 حزيران يونيو الجاري، أي بعد أن تم تداول صور النصب لأكثر من شهر، وبشكل مكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالبت النقابة الهيئة الوطنية للاستثمار، الإيعاز إلى أحد المستثمرين بإزالة نصب الإصبع الموضوع أمام واجهة مبنى فندق قلب العالم قيد الإنشاء بمنطقة الجادرية في العاصمة بغداد، على خلفية موجة السخط والانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، داعية المستثمر إلى إعلان مسابقة لتصميم وتنفيذ النصب من خلال فنانين تشكيليين عراقيين.3
وشارك الفنان فاضل وتوت منشور نقابة الفنانين، وعلق بالقول: نقابة الفنانين العراقيين لن تقف مكتوفة الأيدي مع التشوه الفني في أي بقعة من العراق، لذا اقتضى التنويه.4
وأثار نصب الإصبع موجة من السخرية والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى المنتقدون أنه ينطوي على إيحاء جنسي، وتعبيرًا لا يمثل حضارة وتاريخ بغداد، فيما دافع آخرون عن العمل باعتباره نسخة لأحد أعمال النحات الفرنسي سيزار بالداتشيني، مشيرين إلى وجود هذا النصب في مواقع متعددة حول العالم.
ما قصة إبهام سيزار؟
وسيزار بالداتشيني، هو نحات فرنسي، تحتفي به باريس سنويًا، وقد تم منح اسمه لأهم جائزة سينمائية في فرنسا، بعد أن أنجز عشرات المنحوتات خلال حياته التي قاربت 80 عامًا، لكن أشهرها يبقى «الإبهام» البرونزي الذي يزن 18 طنًا، وينتصب بارتفاع 12 مترًا، حيث تحتل منذ 1994 موقعًا مميزًا في ساحة «كاربو»، عند مدخل مركز الصناعات والتقنيات الجديدة في ضاحية باريس الشمالية.5
ويوجد نصب الإبهام في عدة دول حول العالم، ففي قطر يتوسط سوق واقف التراثي نصب إبهام سيزار، ليكون بمثابة معلم للفن الحديث في قلب مدينة الدوحة، ويُسهم الموقع الدقيق للمنحوتة في إبراز حجمها مقارنة بالمباني المحيطة بها.6