Arabi Facts Hub is a nonprofit organization dedicated to research mis/disinformation in the Arabic content on the Internet and provide innovative solutions to detect and identify it.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع تعليق: مقتدى الصدر يعلن ارتداء الكفن الأبيض، في إشارة إلى تحرك جديد لزعيم التيار بالتزامن مع تطورات الأحداث في العراق، واحتمالات توسع الحرب لتشمل العراق. الحقائق الصورة مضللة، إذ أنّها تعود إلى عام 2016 أثناء احتجاجات شهدها العراق خلال فترة حكومة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، كما أنّ الصدر لم يقرر اتخاذ أي خطوة من هذا النوع إثر الأحداث في المنطقة. ويظهر البحث العكس عن الصورة، أنها تعود إلى 13 آذار مارس 2016، حين ظهر الصدر في كلمة ألقاها بالتزامن تظاهرات خرجت للمطالبة بإصلاحات حكومية وخطوات لمواجهة الفساد.1 ويعبر الصدر عن مواقفه وقراراته عبر حسابه في منصة إكس تويتر سابقًا، ونجد بالمراجعة أنّ زعيم التيار الصدري لم ينشر أي شيء عن لبس الكفن، أو الاستعداد للحرب، وكان آخر ما نشره مقالة تدين العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان واليمن.2 كما أنّ صفحة وزير القائد، صالح محمد العراقي، المنصة المعتمدة الثانية للصدر، لم تشارك أي صورة أو تغريدة حول الاستعدادات للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل أو ارتداء الكفن أيضًا، والأمر ذاته ينطبق على الصفحة الرسمية لحركة سرايا السلام، الذراع المسلح التابع للصدر.3 يأتي تداول الصورة المضللة بالتزامن مع ذكرى مرور عام على اندلاع الأحداث في غزة بعملية الطوفان، في تشرين الأول أكتوبر 2023، إذ شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدها حربًا امتدت إلى لبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.4
قال خلال برنامج ساعة سحر الذي يعرض على قناة الشرقية دقيقة: 8، إنّ الطائرة المسيرة التي أطلقت من العراق من قبل فصائل المقاومة قبل يومين تقريبًا قتلت 8 وجرحت 26 الإذاعة الإسرائيلية هي من أعطت الأرقام. الحقائق التصريح مضلل، إذ زعم الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وإصابة 24 آخرين بانفجار طائرة مسيرة أطلقت من العراق، فيما نفت الفصائل المسلحة المنخرطة بالعمليات ضد الاحتلال صلتها بالعملية التي أعلنها جيش الاحتلال من الأساس. ونقلت صحف إسرائيلية، عن الجيش الإسرائيلي بيان، أعلن فيه، إطلاق طائرتين بدون طيار من العراق باتجاه شمال إسرائيل، تم اعتراض إحداهما، بينما انفجرت الأخرى في قاعدة في مرتفعات الجولان، مما أسفر عن مقتل الرقيب دانييل أفيف حاييم سوفير والعريف تال درور وإصابة 24 جنديًا آخرين.1 و ذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، أنّ الضربة انطلقت من العراق وأصابت قاعدة في مرتفعات الجولان المحتلة، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 24 آخرين.2 إلا أن المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي نفى صلة فصائل المنخرطة في حركة المقاومة الإسلامية في العراق بالعملية3، وقال إنّ المقاومة لم تعلن عن تنفيذ عملية الجولان التي أدت لمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أكثر من 24 آخرين، ولم تتبن المسؤولية عنها كما تردد. كما نقل تقرير صحفي أنّ الفصائل الأساسية الثلاثة ضمن الحركة كتائب حزب الله، النجباء، كتائب سيد الشهداء، نفت صلتها بالعملية، بل وترجح أنّها مفبركة، أو أن فصيلاً مسلحاً آخر، غير الفصائل الثلاثة المعروفة، نفذ العملية من خارج الأراضي العراقية. وجاءت مواقف الفصائل في سياق اعتقاد أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي صدرت هذه المعلومات في سياق بناء سردية ذريعة للهجوم على العراق لاحقًا، ويقول مسؤولون عراقيون إنّ مزاعم إسرائيل هذه تقلل أيضًا من أهمية المقاومة الشرسة التي تواجهها القوات الإسرائيلية من جانب حزب الله أثناء غزو إسرائيل لجنوب لبنان.3 وتتبع صحيح العراق بيانات المقاومة الإسلامية في العراق في اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل مقتل الجنديين، وهو يوم 4 تشرين الأول أكتوبر، ووجدنا أن الحركة نشرت بيانًا عن مهاجمة 3 أهداف بعمليات منفصلة في الجولان وطبريا، كما نشرت مقطعًا مصورًا يوثق لحظة إطلاق 3 طائرات مسيرة.4
قال أمين قمورية، الصحفي والباحث في الشأن السياسي، خلال مداخلة متلفزة على قناة الجزيرة العربية، إنّ حزب الله هو الجهة العربية الوحيدة التي وقفت إلى جانب غزة. الحقائق: الادعاء غير دقيق، إذ شاركت حركات وجهات وفصائل من العراق واليمن بعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي دعمًا لغزة بعد السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023. أنصار الله الحوثيين: ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، عقب عملية طوفان الأقصى، أعلن المتحدث باسم أنصار الله الحوثي في اليمن، يحيى سريع، بدء العمليات العسكرية على مراحل مختلفة نصرة لغزة وتخفيف الضغط على القطاع وما يواجه حماس من اجتياح بري وضرب جوي من قبل القوات الإسرائيلية.1 كذلك أعلن أنصار الله في نهاية عام 2023، بدء التعبئة لارسال مقاتلين من كافة المحافظات اليمنية لنصرة الأهالي في قطاع غزة، وفتح معسكرات تدريب، تطوع فيها عشرات الآلاف من الشباب لتعلم المهارات العسكرية، وقد تخرجت بالفعل عدة مجموعات في مختلف محافظات.2 إلى جانب ذلك، شن أنصار الله الحوثيين عمليات عسكرية عديدة تجاه السفن المتجهة نحو إسرائيل، وأعلن الحوثيون منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر في تشرين الثاني نوفمبر، حيث هاجم الحوثيون عدة سفن بالقرب من باب المندب، وتم استهداف 6 سفن أخرى وأيضًا أكدوا منع مرور كافة السفن المتجهة إلى إسرائيل، إذا لم يتم إدخال الغذاء والدواء الذي يحتاجه قطاع غزة.3 ووصلت العمليات العسكرية للحوثيين إلى المرحلة الخامسة، في ضرب القوات الإسرائيلية حيث تم استهداف العديد من الأهداف الإسرائيلية في تل أبيب من خلال إطلاق صواريخ ومسيرات.4 فصائل المقاومة الإسلامية في العراق: ومن العراق، انخرطت فصائل مسلحة عدة في عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي دعمًا لغزة، وتضمنت عملياتها هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، فضلاً عن عمليات ضد القوات الأميركية داخل البلاد.5 وشكلت الفصائل تحالف جماعات مسلحة لدعم طوفان الأقصى، يضم كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء وجماعة أنصار الله الأوفياء المنشقة عن التيار الصدري، التي ما زالت تستهدف إسرائيل عن طريق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.6 يأتي إلادعاء المضلل، في ظل تطورات الحرب في لبنان بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية.7