مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال حسين علاوي مستشار رئيس مجلس الوزراء، في تصريح للوكالة الرسمية، إن العراق يمتلك ثروة بشرية هائلة، حيث يشكل الشباب 60 من المجتمع.
الحقائق
التصريح غير دقيق، إذ تبلغ نسبة الشباب في المجتمع العراقي نحو 28 بحسب تقديرات وزارة التخطيط، والتي تحدد فئة الشباب بين 15 – 24 سنة.
وارتفع عدد سكان العراق، وفق بيانات وزارة للعام الماضي 2023، إلى 43 مليونًا و324 ألف نسمة، وتشكل نسبة السكان في الفئة العمرية أقل من 15 سنة حوالي 40 من مجموع السكان، فيما تبلغ نسبة السكان بعمر 15 64 سنة 57، ويشكل الشباب ضمن الفئة العمرية 15 24 سنة نسبة 28 من مجموع السكان.1
فيما تشير توقعات الجهاز المركزي للإحصاء العراقي، إلى أنّ عدد سكان العراق لعام 2024 بلغ 44414800 نسمة. ويتوقع الجهاز أن يصل عدد سكان العراق إلى أكثر من 51 مليون نسمة، بحلول عام 2030.2
ويستعد العراق لإجراء أول تعداد سكاني له منذ عام 1997، والذي من المقرر في العشرين من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل.3
أثناء الأزمات والحروب والأحداث الكبيرة، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي نشرًا مكثفاً للمواضيع المتعلقة بهذه الأحداث الترند، وترتفع وسط هذا الكم الهائل من المحتوى الرقمي، نسبة المواد المضللة والمزيفة والمفبركة، وتتعمد بعض الصفحات نشر كل ما هو مثير بهدف تحقيق المزيد من التفاعل بغض النظر عن حقيقته، لذا تبرز أهمية التحقق والتدقيق خلال هذه الفترة، وعدم التصديق والتسليم لكل ما ينشر عبر منصات التواصل.
فريق صحيح العراق يوضح في هذا التقرير المختصر خطوات التحقق من الأخبار المزيفة والمضللة والمفبركة وغير الدقيقة، مع مثال حقيقي رصده من مواقع التواصل الاجتماعي.
المثال:
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر انفجارًا كبيرًا، وقالت إنّ حزب الله قصف معملاً للبتروكمياويات في جنوب حيفا بصواريخ دقيقة، وإنّ هذه الانفجارات تهز حيفا.
كيف نتحقق من الفيديو المضلل؟
التشكيك:
لا تصدق كل ما تشاهده من مقاطع مصورة أو صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أثناء أيام الحروب والأزمات، إذ يتم إغراق المنصات والمواقع بكم هائل من المحتويات، لذا فإنّ المبدأ الأساسي هو التشكيك في صحة كل ما تشاهده، تمهيدً لمرحلة البحث والتحقق لإثبات الحقيقة.
في هذا الفيديو مثلاً ساورتنا الشكوك عن حقيقة المحتوى، حيث يبدو شكل البنايات مختلفًا عن تلك المشيدة في حيفا1، فماذا نفعل؟
البحث:
على الرغم أن متصفحات الإنترنت لا توفر خاصية البحث من خلال الفيديو، إلا أنها تتيح للمستخدم البحث بواسطة الصور، وللتحقق من صحة الفيديو المتداول، نقوم بالتقاط صورة شاشة لبداية الفيديو، أول فريم، ولقطة أخرى من المنتصف، ولقطة ثالثة كأن تكون من نهاية الفيديو، ثم نقوم بالبحث بواسطة الصور، عبر متصفحات البحث2 مثل .
المقارنات:
يظهر في نتائج البحث مجموعة الصور المتطابقة أو المتشابهة، بعد أنّ أجرينا تجربة البحث بالصور الثلاث التي التقطناها من الفيديو، ويمكن بالتدقيق في النتائج التاريخ الحقيقي لنشرها.
في الفيديو مثال البحث، أظهرت النتائج المتطابقة والمتشابهة، أن الفيديو منشور في 29 أيلول سبتمبر 2024، وأجمعت المصادر الإعلامية والسوشل ميديا، على أن الفيديو لهجوم الجيش الإسرائيلي على محطة للطاقة وميناء الحديدة في اليمن، ردًا على صواريخ الحوثيين.3
البحث النصي:
في هذه الخطوة نستفيد من النتائج التي توصلنا إليها عبر مطابقة الصور، لإجراء بحث أعمق عن الحدث الأصلي استهدف ميناء الحديدة في 29 أيلول سبتمبر 2024، بهدف التحقق والوصول إلى التفاصيل الكاملة ومقارنة الصور الأخرى للحدث مع المشاهد المتداولة.
ويظهر من خلال البحث يتضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بالفعل في 29 أيلول سبتمبر 2024، باستخدام عشرات الطائرات، أهدافًا في منطقتي رأس عيسى والحديدة، بينها محطات توليد الطاقة وميناء بحري.4
5 حصيلة الهجوم
وتسبب الهجوم الإسرائيلي بسقوط ضحايا ومصابين في محافظة الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن، بحسب ما أعلنته قناة المسيرة التابعة للجماعة.5
6 هل قصف حزب الله معملاً للبتروكيميات؟
بعد أن أظهرت النتائج أن الفيديو المتداول، من اليمن وليس في حيفا، ويعود للشهر الماضي، نراجع الآن حقيقة المعلومة المرفقة مع الفيديو تنفيذ حزب الله عملية قصف لمعمل بتروكيمياويات خلال الساعات الماضية، وهنا نقوم بمراجعة الإعلام الرسمي للحزب، مثل قناتي المنار والميادين، والإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، والذي أظهر عدم صحة هذه المعلومات.6
يظهر البحث أن آخر العمليات التي نفذها حزب الله حتى ساعة إعداد هذا التقرير لليوم الإثنين كانت؛ استهداف شركة يوديفات للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا بمسيرة انقضاضية، وقصف مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية، واستهداف جنود إسرائيليين عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية، أربع مرات، واستهداف جنود بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت بصلية صاروخية أيضًا.7
النتيجة:
عبر 6 خطوات سريعة وبأدوات متاحة مجانًا، استطعنا تحديد أصل الفيديو وموقع تصويره وتفاصيل الحادثة الأصلية، والذي يعود إلى يوم 29 أيلول سبتمبر 2024، عندما قصفت إسرائيل ميناء الحديدة ومحطة كهرباء في اليمن، وتوصلنا إلى أنّ الهجوم بحسب قناة المسيرة تسبب بمقتل 4 أشخاص وإصابة 49 آخرين.
أي أن الفيديو ليس من حيفا، ولا علاقة له بأي من عمليات القصف التي نفذها حزب الله خلال الساعات الـ 48 الماضية، كما أنّ حزب الله لم يستهدف معملاً، للبتروكمياويات داخل الأراضي المحتلة.
جربوا تطبيق هذه الخطوات للتحقيق من أي محتوى يثير الشكوك، وفي حال لم تصلوا إلى نتيجة راسلونا عبر بريد الصفحة، ويسعدنا في صحيح العراق أنّ نتعاون معكم للوصول إلى الحقيقة.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لحادثة قرب تجمع لأشخاص يرتدون زيًا عسكريًا، وقالت إنّ المقطع يوثق عملية الدهس في غليلوت.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى عملية دهس وقعت في القدس عام 2017، وليس لحادثة يوم أمس قرب قاعدة غليلوت العسكرية شمالي الكيان الإسرائيلي.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه يعود إلى 8 كانون الثاني يناير عام 2017، وهو يظهر لحظة دهس شاحنة تجمعًا لجنود إسرائيليين في القدس، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة آخرين.11
ونفذ عملية الدهس حينها فادي أحمد حمدان القنبر 28 عامًا، وهو من أهالي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة. وقالت المصادر الإسرائيلية آنذاك إن سائق الشاحنة اقتحم محطة حافلات في مستوطنة ارمنون هنتسيف المقامة على أراضي جبل المكبر كان يتواجد فيها عشرات الجنود.2
أما حادث يوم أمس، فهو عملية دهس طالت عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين في غليلوت شمال تل أبيب، بعدما اصطدمت شاحنة بمحطة للحافلات بالقرب من قاعدة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة. وتضم قاعدة غليلوت ذراع إسرائيل الاستخباراتية، المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم أمان، وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900، أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية.3
ومنفذ عملية الدهس بحسب تقارير عبرية هو رامي ناطور، وهو شاب فلسطيني من مدينة قلنسوة الواقعة ضمن الخط الأخضر، ويحمل الهوية الزرقاء التي تقدمها السلطات الإسرائيلية لفلسطينيي 1948. فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة.4
ولم تظهر حتى ساعة إعداد هذا التفنيد أي مشاهد توثق لحظة وقوع الحادث، لكن مقاطع فيديو أظهرت لحظة انتشال الجثث والمصابين من تحت الشاحنة. ووصفت الحادثة بأنها من أكبر عمليات الدهس، وترجح إسرائيل أن يكون الحادث بدافع قومي وصفته بـ الإرهابي.5
وتحلل السلطات الإسرائيلية ما يمكن تسميته الصندوق الأسود للشاحنة التي تورط سائقها في هجوم دهس مشتبه به قرب مدخل قاعدة غليلوت العسكرية شمالي تل أبيب، وهي وحدة التحكم الإلكترونية في الشاحنة، والتي غالبًا ما تقوم بالتقاط بيانات مثل السرعة والفرامل وحالة المحرك، ويتم الاعتماد عليها خلال تحقيقات الحوادث، إذ ذكرت التقارير أن السائق، الذي تم التعرف عليه باسم رامي نصر الله من قلنسوة، لديه نحو 70 مخالفة مرورية سابقة.
بدورها نقلت صحيفة يديعوت إحرنوت، عن عائلة نصر الله إنه كان يعاني من مشكلة في القلب وخضع مؤخرًا لعملية جراحية. وقال شقيقه محمود نصر الله: لم يكن هجومًا. أخي يعاني من مشاكل صحية ولن يفعل مثل هذا الشيء. إنه رجل بسيط يحاول فقط كسب لقمة العيش والعودة إلى منزله. ليس له أي صلة بأي شيء من هذا القبيل.6
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص ادعاء بشأن عزم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم على تقديم استقالته، عقب تجدد أزمة تبعية الأمين العام لديوان الضرائب. وذكرت الحسابات في ادعائها أن «دوائر حركة العدل والمساواة تعقد مشاورات طارئة للتعامل مع الموقف بعد استقالة رئيسها الدكتور جبريل إبراهيم».