مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمقاتلين يخوضون اشتباكات من مسافة صفر داخل بناية، وقالت إنّ المقطع يوثق عملية مقتل وإصابة 23 من جنود الجيش الإسرائيلي على يد ثلاثة من مقاتلي قوة الرضوان في حزب الله، والتي وصفها جيش الاحتلال بـ أصعب حدث تعرض له الجيش في تاريخه.
الحقائق:
الفيديو المتداول مضلل، وهو ليس حقيقي، بل يعود إلى لعبة إلكترونية، ونشر المقطع على منصة يوتيوب قبل أكثر من 9 سنوات، وليس له علاقة بالمواجهات العسكرية في لبنان.
من خلال البحث عن مصدر الفيديو، يتضح أنه منشور على يوتيوب في 19 آب أغسطس 2015، بعنوان طلبوا منه اقتحام مبنى حط الكاميرا في جسمه واقتحم.1
ويظهر بالفيديو الكامل، وجوه الشخصيات، ويتضح أنها لعبة إلكترونية وليس مقطعًا حقيقي.2
وكذلك يظهر في الفيديو اسم اللعبة 3 . ويظهر من خلال البحث أكثر عن اللعبة أنّ هناك العديد من المقاطع الخاصة بها على يوتيوب، والتي تتميز برسومات عالية الدقة ويبدو المقاتلون فيها بأشكال شبه حقيقية.4
الحدث الصعب حقيقي
أما بالنسبة لحادثة مقتل وإصابة جنود إسرائيليين باشتباك مع 3 عناصر حزب الله، فهي حقيقية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، والتي قالت إنّ الاشتباك وقع في قرية
جنوب لبنان قرب الحدود تم تفتيشها مرارًا من قبل الجيش. وقالت إنّ 3 من مقاتلي حزب الله كانوا داخل منزل في القرية، واستطاعوا إطلاق النار على عدد كبير من جيش الإسرائيلي، وأوقعوا 20 قتيلَا وجريحًا.5
قوة الرضوان: 6
تُعدّ فرقة الرضوان أو قوة الحاج رضوان، من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف بقدراتها العسكرية المتقدمة، وهي تضم آلاف المقاتلين ممن تلقّوا تدريبات متقدمة وتجهيزات قتال في ظروف مختلفة، وتشبه القوات العسكرية الخاصة، فيما تتمثل المهمة الرئيسية لهذه الوحدة في التسلّل إلى إسرائيل، مع إيلاء اهتمام خاص بالجليل وشمال إسرائيل.
وتأسست القوة على يد القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية بعد حرب تموز عام 2006، وحملت اسم مغنية الحركي الحاج رضوان بعد اغتياله في عام 2008.
وتقول بعض المصادر الإعلامية إن القائد العسكري لهذه الوحدة الخاصة هو أبو علي الطبطبائي الذي تسعى إسرائيل لاغتياله، وقد حاولت ذلك وفشلت في عام 2015، حين استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية سيارتين تابعتين لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية.
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص ادعاء بشأن القبض على رئيس تنسيقية «تقدم» عبد الله حمدوك بواسطة الشرطة البريطانية، بناءً على دعوى رفعتها جهات سودانية بحجة أنه من «أكبر مؤججي الحرب في البلاد». وذكرت الحسابات، في ادعائها، أنّ الشرطة البريطانية أعلنت، في بيان، أن حمدوك سيُحاكم بوصفه «مجرم حرب ومحرض لأحد جانبي الصراع في السودان»، وأنها مستعدة لتسليمه إلى حكومة السودان وفق اتفاق تبادل المجرمين الموقعة بين البلدين، لاستكمال محاكمته، حسب الادعاء. ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع زيارة حمدوك إلى بريطانيا، أمس الأربعاء، ضمن جهود «تقدم» لـ«لفت انتباه العالم لكارثة الحرب في السودان وحشد الدعم الدولي لمعالجة الكارثة الإنسانية التي عصفت بملايين السودانيين»، حسب تعبير تصريح صحفي للتنسيقية.