مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
الإدعاء
متظاهرون سوريون: الشعب يريد إعدام الجولاني، الشارع يرفع إيدو، جولاني ما منريدو
تحقق تيقن
الحقيقة أن مقطع الفيديو قديم قبل الإطاحة بحكم الأسد.بحث فريق تيقّن في مقطع الفيديو، حيث وجده منشورًا سابقًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2024، مع الإشارة أن الحدث في إدلب. وبحسب ما ورد عبر موقع الحرة في مايو الماضي أن المحتجين خرجوا لأول مرة إلى الشوارع في يوم 27 من فبراير، وبدأوا بالتدريج يوسعون رقعة المظاهرات، حتى وصلت إلى وسط مدينة إدلب، المكتظة بالسكان.وأضاف الموقع يرددون شعارات تطالب بـإسقاط الجولاني وتبييض السجون التي تتبع لفصيله وكسر الاحتكار المفروض من جانبه على المشهد الاقتصادي والسياسي والأمني، كما يحملون لافتات تطالب بالكشف عن المفقودين. الخلاصة أن الفيديو قديم منذ مايو القادم وليس بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد.
مصادرنا
النشر السابق للفيديو
قال نجاح محمد علي، كاتب ومحلل سياسي مقرب من الإطار التنسيقي، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 32:46 هذا رئيس وزراء الحكومة المؤقتة لسوريا شوف السكين هذا السيد محمد بشير.
الحقائق
الادعاء مضلل، إذ أن الصورة التي عرضها نجاح محمد علي ليست لرئيس الحكومة السورية المؤقتة، بل تعود إلى القيادي في تنظيم داعش رشيد قاسم.
ويظهر بالبحث عن أصل الصورة التي عرضها نجاح محمد علي خلال برنامج مع الملا طلال، أنّها مقتطعة من مقطع مصور دعائي لتنظيم داعش نشر في تموز يوليو 2016، وهي تعود لأحد أفراد التنظيم الأجانب ويدعى رشيد قاسم، وهو من أصول فرنسية، وليس له علاقة بالرئيس السوري المؤقت محمد البشير.1
كذلك شاركت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصورة بسياق مضلل، وادعت أنها تعود إلى البشير قبل تسمنه لمنصب الرئاسة السورية المؤقتة.2
وسبق أن قتل رشيد قاسم بغارة جوية من قبل التحالف الدولي في مدينة الموصل مطلع شباط فبراير 2017، ويعتبر من أبرز المطلوبين بتهم ارتكاب العديد من الجرائم.3
وكان رشيد قاسم يغني الراب شمال شرقي ليون، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، قبل أن يتحول إلى متطرف في عام 2011، حيث أصدر أغنيتين بعنوان أنا إرهابي وهجوم راب، وهو متزوج وله 3 أطفال غادروا إلى مصر بعد خلافات. وعرف قاسم بتجنيد شباب فرنسيين عبر الإنترنت، كما اتهم بسلسلة الانفجارات التي وقعت في فرنسا عامي 2015 و2016.4
أما الرئيس السوري المؤقت محمد البشير، فهو أحد أعضاء هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقًا، وهو مهندس سوري من مواليد 1983، حاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية. بدأ مسيرته المهنية في مجال إدارة الأنظمة التقنية وتطوير الكفاءات، ومن ثم انتقل إلى العمل الإنساني وبعدها انخرط في حكومة الإنقاذ السورية التي تأسست عام 2017، وهي حكومة في إدلب عملت بوصفها سلطة مدنية بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام وأدارت الشؤون المدنية في إدلب وأجزاءً من ريف حلب.5
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور قالت إنّها تعود إلى سجناء في سجن صيدنايا، وكذلك صورة لأبواب السجن.
الحقائق
الصور مضللة، إذ أنها تعود إلى إحداث مختلفة وقعت في وقت ماضي، وليس لها علاقة بسجن صيدنايا في دمشق.
ويظهر بالبحث العكسي أنّ الصورة التي تظهر أشخاصًا يحملون شاب من تحت الأنقاض، نشرت في 20 أيلول سبتمبر الماضي، مع تعليق لمن لا زال يهمه المشهد غــزة تُباد ليس مشهداً من فيلم.1
أما الصورة التي تظهر سجينًا مقيد القدم اليمنى على دكة إسمنتية داخل زنزانة والتي زعم متداولها أنّها من داخل سجن صيدنايا، فهي تعود إلى مجسم فني داخل متحف في المدينة الفيتنامية سايغون هو تشي، يجسد آثار الحرب الفيتنامية.2
بينما تعود الصورة التي تظهر أبواب مفتوحة ونشرت باعتبارها من صيدنايا أيضًا إلى سجن تدمر في عام 2015. وسبق أنّ نسبت في عام 2016 لسجن يعود لتنظيم داعش تحت الأرض يضم ألف معتقل، ثم نسبت في عام 2017 إلى سجن قارا في مدينة مكناس بالمغرب.3