مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات على منصة فيس بوك، تسجيل مصور يظهر موظفي المجلس المحلي لمدينة جرابلس يقومون بحرق أوراق لأسباب مجهولة قبل وصول قوات الأمن العام إلى المدينة دون توضيح وسط تساؤلات كثيرة حول ماهي الأوراق.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع شخص يبدو كأنه رئيس النظام السابق صدام حسين، مع تعليق: صورة سرية لترامب مع صدام حسين واتفاقهم على عودة صدام للحكم عام 2025.
الحقائق
الصورة مزيفة، وهي مولدة باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا توجد صورة حقيقية تجمع ترامب برئيس النظام السابق، إذ أعدم صدام حسين حين كان ترامب منشغلًا بعالم العقارات والمقاولات، وعالم صناعة الترفيه.
وبالتدقيق في الصورة، نجد أكثر من علامة تكشف أنّها مولدة بواسطة أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومنها طريقة التصافح بالأيدي بين دونالد ترامب وصدام حسين، إذ أن عدد الأصابع غير متساوية وتبدو متلاصقة، كما أنّ لون الشعر لكليهما غير طبيعي و مموج بطريقة غير واضحة، وملامح وجه صدام حسين غير متناسقة، ولا يوجد تواصل بصري أثناء المصافحة.1
ولا تجمع أي صورة حقيقية بين ترامب وصدام حسين، إذ أنّ الأخير أعدم قبل نحو 10 سنوات من دخول ترامب تجربة الرئاسة الأميركية بشكل فعلي، في عام 2006 تحديدًا، وحينها كان ترامب يركز في عالم العقارات والأعمال وعالم صناعة الترفيه بامتلاك حقوق امتياز مسابقات ملكة جمال أميركا، ثم المشاركة في برنامج تلفزيوني للمسابقات باسم المتدرب.2
وسبق لترامب أن علق على فترة حكم صدام حسين أثناء ولايته الأولى في الرئاسة عام 2016، إذ وصفه بـ الرجل السيء، قال: لقد كان رجلاً سيئًا، رجلًا سيئًا حقًا لكن هل تعلم ماذا؟ لقد كان جيدًا لقد قتل الإرهابيين، لقد فعل ذلك بشكل جيد للغاية لم يقرأوا لهم الحقوق ولم يتحدثوا لقد كانوا إرهابيين انتهى الأمر، اليوم العراق هو هارفارد للإرهاب.3
ويأتي تداول الصورة المزيفة في سياق حديث كبير عن إمكانية عودة حزب البعث إلى الحياة السياسية في العراق، وإمكانية مشاركة رغد صدام حسين في الانتخابات.4
الادعاء: نسبت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، تصريحاً إلى الرئيس الأمريكي دونالدترامب، مفاده أن الإدارةالأمريكية ستكون حريصة على أن يحصل الأكراد على حقوقهم التاريخية، ولن تسمح بحل قواتسورياالديمقراطية، لأن الإبقاء عليها طلب إسرائيلي بحت.
الحقيقة: لا مصادر موثوقة للادعاء، ولا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام العربية أو الدولية أو الأمريكية، أو على حسابات الرئيس الأمريكي.
قال وسيم الأغا، عضو اتحاد القوى الوطنية العراقية، في لقاء متلفز على قناة زاكروس دقيقة 46:57: قناة بنما بناها الجيش الأميركي عام 1970.
الحقائق
التصريح غير دقيق، إذ أن الولايات المتحدة اشترت حقوق مشروع قناة بنما عام 1903، واكتملت القناة رسميًا وافتُتحت للملاحة في 15 آب أغسطس 1914، أي قبل 66 عامًا من التاريخ الذي أشار إليه الأغا.
وتظهر الوثائق الرسمية القديمة أنّ الولايات المتحدة تفاوضت عام 1850 مع بريطانيا خلال معاهدة كلايتون بولوير، لكبح جماح التنافس بشأن قناة مقترحة تمر عبر جمهورية نيكاراجوا في أميركا الوسطى، وظهرت محاولات فرنسية لبناء قناة عبر بنما مقاطعة كولومبيا بقيادة مؤسس قناة السويس في مصر، فرديناند ديليسبس، إذ بدأ الفرنسيون الحفر في عام 1880، إلا أن العديد من الأمراض الانتقالية الفتاكة أدت إلى تأجيل أعمال الحفر بعد مقتل 20 ألف مصاب.1
في عام 1901 ألغيت معاهدة كلايتون بولوير، وحلت محلها معاهدة هاي بونسفوت، التي رخصت للولايات المتحدة بناء وإدارة قناتها الخاصة، وصوت مجلس الشيوخ الأميركي في 19 حزيران يونيو 1902 لصالح بناء القناة عبر بنما، واكتمل بناء قناة بنما في عام 1914.2
حقائق إضافية:3
كانت تكلفة البناء حوالي 375 مليون دولار بقيمة ذلك الزمن.
نقلت الولايات المتحدة إدارة القناة إلى بنما عام 1999 بموجب معاهدة.
خضعت القناة لتوسعة كبرى اكتملت عام 2016 لاستيعاب السفن الضخمة الحديثة
وتعتبر قناة بنما ممر مائي اصطناعي يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ، وهي قناة رئيسية للتجارة البحرية الدولية، تملكها وتديرها جمهورية بنما. ويبلغ طول القناة من الشاطئ إلى الشاطئ حوالي 40 ميلًا 65 كم.
ويرتبط الحديث عن القناة بمحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض السيطرة مجددًا على القناة، في سياق الصراع الاقتصادي مع الصين.4