مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
انتشرت على نحو واسع مشاهد توثق إطلاق إمام مسجد في الزعفرانية، نداء استغاثة بأهالي المنطقة والقوات الأمنية القريبة، إثر مشكلة مع عدد من الأشخاص، كما جرى تداول مقاطع مصورة من الحادثة وصورًا للمسجد وإمامه، مع ادعاءات من بينها اقتحام المسجد من قبل ميليشيات إيرانية، وطرد إمام المسجد من قبل الوقف السني بعد وضعه ترب للمصلين الشـ ـيعة.
صحيح العراق تحرى الحادثة، ويشرح في هذا التوضيح تفاصيلها وأسبابها، وحقيقة تورط ميليشيات إيرانية، وحقيقة طرد إمام المسجد من قبل الوقف السني، بالاستناد إلى شهادة إمام المسجد، ومصدر في مركز شرطة الزعفرانية، ومسؤول في الوقف السني.
ليست ميليشيات إيرانية بل بيت جلوب
وقعت الحادثة عقب زيارة إلى المسجد من قبل إحدى أعضاء مجلس النواب، بهدف الاطلاع على حاجة المصلين والمصليات، كما يقول إمام المسجد إبراهيم الهيتي، وارتكبتها فئة ضالة باغية من عائلتي جلوب سلمان جلوب، ويحيى حسين العلي1، أي أن ادعاء تورط ميليشيات إيرانية غير صحيح.
ويتهم إمام المسجد الذي تعود ملكيته إلى مديرية أوقاف الرصافة، أفرادًا من العائلتين بـالاعتداء على المصلين بالضرب، وتحطيم باب منزله الذي يقع ضمن المسجد، مبينًا أنّ القوة المسؤولة عن حماية الجامع تدخلت وحاولت إخراج المعتدين، لكنهم لم يخرجوا، ما اضطره إلى إطلاق نداء الاستغاثة.1
فيما يقول إنّ المتهمين ارتكبوا الاعتداء بذريعة وجود ترب صلاة، لكنهم في الحقيقة يحاولون احتلال المكان الذي يخدم نحو 1500 مصلّ من السنة والشيعة، وطرده من المسجد حيث يعمل ويقيم هنا منذ 14 عامًا.2
القضية أمام الشرطة والوقف السني
ووفقًا للهيتي، فإنّ القضية مسجلة الآن لدى مركز شرطة الزعفرانية، إذ رفع شكوى بحق المتهمين، مطالبًا في الوقت ذاته الوقف السني بـ اتخاذ الإجراءات اللازمة وحماية المسجد، بوصفه مسؤولًا عنه.
ًصحيح العراق تحدث إلى مصدر في مركز شرطة الزعفرانية، وعلم أنّ الحادثة ترتبط فعلًا بوجود ترب صلاة، وهو ما أثار حفيظة أفراد من عائلة بيت جلوب العزاوي، التي تواظب على أداء الصلاة في هذا المسجد منذ سنوات.
واستنادًا إلى المعلومات التي كشفها المصدر، فإنّ الجامع يقع في منطقة سعيدة في نهاية الأربع شوارع في الزعفرانية، وقد أحضر الشيخ ترب صلاة، الأمر الذي أثار غضب عائلة بيت جلوب العزاوي، التي اعترضت على وجود ترب صلاة في جامع تابع للوقف السني، قبل أن يتطور الأمر إلى مشادة كلامية ثم شجار بالأيدي والتواثي.
ويقول المصدر، إنّ إمام المسجد طردهم، وأغلق الباب ثم بدأ يستنجد عبر مكبرات الصوت، لكنهم اقتحموا المكان وضربوا الشيخ3، قبل أن تصل قوة من الشرطة الاتحادية وتلقي القبض على اثنين من المتهمين.
موقف الوقف السني
يحمل إمام مسجد الزعفرانية إجازة من الوقف السني منذ 36 عامًا 1، وبعد الحادثة تداولت بعض الحسابات والصفحات معلومات عن طرده من قبل الوقف لـ وضعه ترب صلاة للمصلين الشيعة4، وهو ادعاء كاذب أيضًا، إذ لم يتخذ الوقف السني أي إجراء بشأن الحادثة حتى الآن.
ويقول المتحدث باسم الوقف السني عبد الله النعيمي لـ صحيح العراق، إنّ الوقف السني فتح تحقيقًا في الحادثة، وما زال التحقيق مستمرًا، مؤكدًا أنّ إدارة الوقف السني لم تتخذ أي إجراء بشأن الحادثة بعد.
الصورة المتداولة لحشود المصلين ليست لجنازة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، حيث إن الصورة من جنازة رجل الدين التركي محمود أُسطى عثمان أوغلو، والمشهور باسم محمود أفندي، والذي توفي في يونيو 2022.
كما أُقيمت اليوم صلاة الجنازة على جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ حسن أفندي في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، وذلك بمشاركة مسؤولين أتراك بارزين يتقدمهم الرئيس رجب طيب أردوغان، وسيوارى جثمان الزنداني في مقبرة أبي أيوب الأنصاري.
الإدعاء
لقد بالغ السائق الإسرائيلي في تقدير قوته ومات.
العامل الجاد أراد فقط إنقاذ الشاحنة ودفع حياته ثمناً لذلك
تحقق تيقن
الحقيقة أن العامل فلسطيني وليس إسرائيلي. عادت تيقّن إلى مصادر محليّة فلسطينية، وصُحفيين من الضفّة الغربية حيث أكدوا أن العامل هو شاب فلسطيني من بلدة ديراستيا قضاء سلفيت، ويدعى ربيع يوسف كجك. وبالبحث في اسم الشاب عثر الفريق على بيان تعزية من بلدية ديراستيا في نفس اليوم الذي نُشر فيه الفيديو.
مصادرنا
بلدية ديراستيا
صفيين من الضفة الغربية
صحفيين من الضفة الغربية
تداولت وكالات محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة نسبت إلى المطرب العراقي المعروف قحطان العطار، يعتذر فيها عن الظهور عبر قناة الشرقية، ونصها أنّ أخلاقه لا تسمح أن يمد يده لأعداء الوطن والشعب ومصافحتهم وتقبل دعواتهم.
الحقائق
الخبر غير صحيح، وسبق أن تم تداوله قبل أكثر من 4 سنوات بنفس النص، دون التحقق من دقته، إذ نشره أحد أصدقاء الفنان حينها، وقال إنها رسالة العطار إلى قناة الشرقية، كما أنّ الفنان لم يصدر أي تعليق جديد، وهو لا يمتلك أي حساب أو صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر البحث عن أصل الرسالة، أنّها نشرت سابقًا على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع بين شباطفبراير وتموزيوليو 2020، أي قبل نحو 4 سنوات، وبذات النص.1
وجاء تداول المنشور المنسوب للفنان قحطان العطار حينها، بعد دعوة له عبر الهواء وجهها الإعلامي علي الخالدي، مقدم برنامج كلام الناس الذي عرض على قناة الشرقية في شباطفبراير 2020، وذلك خلال استضافة الفنان محمد عبد الجبار، الذي كان يتحدث عن لقائه بالعطار عام 2013.
ورد عبد الجبار على سؤال الخالدي دقيقة 32، حول سبب غياب الفنان عن الظهور الإعلامي واعتزال الغناء، مبينًا أنّه زار العطار في منزله بالدنمارك، وطلب منه التنازل عن بعض الرنات في أغانيه والسماح له بغنائها، وكان رد العطار بـ التنازل عن كافة الحقوق للفنان محمد عبد الجبار.
عبد الجبار نقل أيضًا عن العطار قوله: إنه تلقى العديد من الدعوات من قبل مسؤولين تطالبه بالعودة للغناء، لكنه رفض بسبب الوضع الذي يعيشه الشعب العراقي.
وفي سياق الحديث، قدم مقدم البرنامج علي الخالدي، دعوة للفنان قحطان العطار، للظهور في البرنامج وأشار إلى استعداد القناة لإجراء هذا اللقاء في أي دولة حول العالم.2
ولم يظهر العطار في أي فيديو للرد على تلك الدعوة، باستثناء المنشور الذي تم تداوله بعد يوم واحد من نشر اللقاء، في شباطفبراير 2020.
وبالبحث عن أصل الرسالة يتبين أنّ أول من نشرها هو أحد أصدقاء العطار، وعلق عليها بنص: لا استبعد ولا استغرب ان يصدر مثل هذا الكلام من الأخ والصديق قحطان العطار…3، أي أن الناشر ليس متأكدًا من حقيقتها على وجه الدقة.
واستغلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، غياب العطار عن الظهور على وسائل الإعلام، وعدم امتلاكه صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بإعادة تداول نفس الرسالة خلال السنوات الـ 4 الأخيرة وحتى يوم أمس.
وكان آخر لقاء للمطرب قحطان العطار، عام 2016، مع شبكة الإعلام العراقي، وقال حينها عن سبب رفضه إجراء لقاءات صحفية: أرى أن اللقاء مع الفنان أو الأديب يجب أن يحمل جديدًا أو يتناول مشروعًا فنيًا، وبما أني متوقف عن الغناء فأنا لا أرى معنى أو جدوى لأي لقاء، وسيكون مجرد حديث إنشائي جديد لموضوع قديم مكرر سبق وأن تحدثنا عنه عشرات المرات.
وتعليقًا على ظهور صفحات باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي، علق العطار: أقدّر محبة القائمين على هذه الصفحات لي لكني أتألم عندما يتحدثون باسمي أو ينشرون صورًا قديمة ويدعون بأني على تواصل معهم حتى لو اعتبروا ذلك خدمة لي لأن المصداقية هي أهم شروط التواصل للفنان ولكل إنسان فلماذا ينتحلون صفتي؟ أليس في هذا إساءة لأنفسهم؟ على كل إنسان أن يجهر باسمه ويحترم ذاته ويعتز بشخصيته وأن لا يمحوها ويذيبها في شخصية أخرى لذلك طلبت من جميع المحبين أن يلتقوا بصفحة واحدة، لكي يتسنى لي متابعتها وهي صفحة قحطان العطار صوت الحب. وأنا على تواصل مع أعضائها وتحدثت هاتفيًا مع عشرات منهم.4
ومن خلال مراجعة مجموعة قحطان العطار صوت الحب، التي تحدث عنها المطرب، وأكّد تواصله مع القائمين عليها، لم يتم العثور على المنشور المتداول بشأن رسالته لقناة الشرقية، في المجموعة.5
وفي 14 تشرين الثانينوفمبر 2023، احتفل محبو العطار، في شارع أبو نؤاس بمناسبة ميلاده، على وقع أشهر أغانيه التي عرف بها في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي.6
وقحطان العطار من مواليد 14 أيلولسبتمبر عام 1950 في قضاء علي الغربي التابع لمحافظة ميسان. نشأ يتيمًا بعد أن توفيت والدته وهو لم يتجاوز السنتين، ثم توفي أبوه وهو في الـ 12 من عمره، بعدها انتقلت عائلته إلى بغداد في منطقة كمب الكيلاني، حيث كان يعمل أخوه الأكبر، وأكمل دراسته المتوسطة في ثانوية المعهد العلمي في منطقة البتاويين، وكان يعمل هناك في فرن صمون، قبل أن يشتهر بصوته وأغانيه التي ما تزال مسموعة، لكنه اضطر بعدها إلى مغادرة العراق متنقلاً بين عدة بلدان وآثر الصمت وترك الغناء منذ أكثر من ثلاثة عقود، ثم استقر به الحال في الدنمارك.7
تداولت عدة حسابات صورا تُظهر الرئيس التنفيذي لشركة مارك زوكربيرغ وهو بلحية على غير المعتاد.
صورة مفبركة، هذه الصورة ملتقطة من مقطع فيديو ظهر فيه زوكربيرغ عبر حسابه على انستغرام ولم يظهر فيه بلحية.