مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نَشرت صفحاتٌ على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً مع نص يزعم: في المانيا،اعلنت الحكومة زيادة سعر البنزين، وفي غضون ساعة فقط ترك اصحاب السيارات سياراتهم في الشوارع وذهبوا الى منازلهم واصبح اكثر من مليون سيارة مركونة في وسط الشوارع. بعدها بساعة،اعلنت الحكومة عبر التلفزيون الرسمي تخفيض الاسعار وطلبت ازالة السيارات. وحدها الشعوب تصنع التغيير.
الخبر المتداول عن وفاة 21 شخصا في حادثة مكة غير صحيح، حيث إن حادثة الدهس في مكة وقعت يوم الخميس الماضي 21 مارس 2024، حيث انحرفت مركبة مسرعة واصطدمت بأخرى، متسببة في دهس المتجمعين حول سفرة إفطار صائم، بمسجد زهرة العمرة، ونتج عن الحادثة وفاة واحدة، و21 إصابة حسب إعلان الأمن العام، وإمارة مكة المكرمة.
يطلق في الأوساط الإعلامية على الموسيقار العراقي الشهير نصير شمة صاحب الوتر الثامن، وتتداول بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات غير دقيقة عن قصة الوتر الثامن، وتنسب بعضها ادعاءات غير دقيقة إلى الموسيقار نفسه، فما قصة الوتر الثامن؟ وهل اكتشفه شمة، أسوة باكتشاف زرياب للوتر الخامس في العصر العباسي؟ في هذا التقرير يسلط صحيح العراق الضوء على تاريخ العود، والمدرسة العراقية لهذه الآلة، وقصة نصير شمة مع الوتر الثامن. تاريخ العود بحسب بحث للدكتور يوسف طنوس، نائب رئيس جامعة الروح القدس في الكسليك لبنان، فإن العود يُعتبر ملك الآلات الموسيقية العربية وسلطانها وأساسها، وهو الأكثر كمالاً بينها. هو مرافق المغنّين ومحور الأوركسترا العربية المعروفة بـ”التخت” الشرقي. وهو الذي يفسّر نظريات السلّم الموسيقي العربي. لا يُعرف مخترع آلة العود، ولكن هناك قصص وروايات مختلفة عن أصله إذ ينسب البعض اختراعه إلى لامك ابن قابيل ابن آدم أبي البشر، بينما نجده، ولو بأشكال متنوّعة وأسماء مختلفة، في معظم الحضارات، حيث انتشر في بلاد ما بين النهرين وفي بلاد فارس وآسيا الصغرى والشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا. والعود هو الآلة الوتريّة الأكثر انتشارًا في العالم كلّه. ويشير الباحث، إلى أن الأبحاث الأثرية في الأناضول دلت على وجود العود أيام الحيثيين قبل حوالي 3000 سنة، كما كان مستعملًا في روما أيام القياصرة، وقد عرفه أيضًا البيزنطيون، وقلّما خلت حضارة في العالم من آلة العود أو من عائلتها الوترية أو شبيهاتها.1 أنواع العود العربي يندرج تحت نوع العود العربي عدد من الأصناف أو الأنواع، وهي تنقسم إلى: العود العراقي: ويحتوي على فتحات للصوت بيضاوية الشكل، وهي غير مزخرفة، كما أن أوتاره مشدودة بالجزء الأسفل للعود، ويعتبر من الأنواع خفيفة الوزن والصغيرة مقارنةً بالنوع السوري، ومن ناحية الصوت فصوت العود العراقي يشبه صوت الغيتار.2 العود السوري: يكون في العادة متوسط الحجم، وتكون رقبته طويلة، وباستطاعته أن يصدر العديد من النغمات المختلفة، ولكن صوته قوي، ويكون أطول من باقي الأنواع الأخرى، ويحتوي على 13 وترًا ووتر إضافي.2 العود المصري: يمتاز بعمق وثقل صوته، وهو أكبر أنواع آلات العود، ويصنع عادةً من خشب شجر الصنوبر، وهو من أكثر الأنواع التي تكون مزخرفة، وقد يأخذ شكلًا بيضويًا أكثر من باقي الأنواع. أوتار العود: بحسب أحد البحوث، فإن للعود نوعين من الأوتار: الغليظة التي تصدر الترددات المنخفضة، وتصنع من مادة ذيل الفرس أو الخيوط الحريرية الصناعية وتغلف بمادة النحاس، وتلك التي تصدر الترددات الحادة من مادة النايلون أو البلاستيك، وتركب الأوتار موازية لسطح وجه العود، ومن أهم السمات التي ارتبطت بالأوتار في المدرسة التقليدية بالعزف على آلة العود هو الاكتفاء بالعود ذي الأوتار الخمسة في معظم النشاطات، كما تم في بعض الحالات إضافة الوتر السادس قرار الراست، خدمة أجواء الطرب التي كانت سائدة، ولما للأصوات العريضة من أثر في إثارة أجواء الهدوء والطرب، تم في بعض الحالات إضافة الوتر السادس جواب جهاركاه وذلك للهروب من التنقل بين الأوضاع.3 وبحسب الموسيقار العراقي مصطفى زاير، فإن صناعة آلة العود وتطورت بمرور الزمن حتى ظهر الفنان المعروف زرياب في العصر العباسي، فهو الذي أضاف وترًا جديدًا إلى العود الذي كان يتألف من 3 أوتار، فأصبحت 4، وعند سفره إلى الأندلس، زادها إلى 5 أوتار، فزاد من جمالية العزف على هذه الآلة. واستقر العود من بعد زرياب لفترات طويلة على 5 أوتار في اليونان وتركيا في بداية القرن الماضي، ثم أضافوا الوتر السادس، وكان أسفل الأوتار. واستطرد: بعدها جاء روحي خماش وسالم عبد الكريم، ورفعا هذا الوتر من الأسفل وجعلاه متسلسلا كبقية الأوتار من القرار إلى الجواب، وخرج صناع هذا العود في خمسينيات القرن الماضي عن المألوف والنمطية، فالشغف بالعود حوله من آلة موسيقية إلى مادة إبداعية لدى أشهر صانعيها، كالراحل محمد فاضل.4 هل اكتشف نصير شمة الوتر الثامن؟ وبحسب الموسيقار العراقي الشهير نصير شمة، فإنه بعد إضافة زرياب للوتر الخامس، أضاف محمد سالم بيك، الوتر السادس قبل 180 سنة، وفي عصر القصبجي أضيف الوتر السابع، وعزف على العود السباعي روحي الخماش وقدمه للجمهور. وعن قصة شمة مع الوتر الثامن، فيقول إنه نفذ ذلك ولم يكن المكتشف، قائلاً: أنا نفذت العود المثمن إضافة الوتر الثامن وهو ليس من اختراعي، بل هو عود الفارابي، فمنذ أكثر من 1000 سنة خطط الفارابي هذا العود بثمانية أوتار وأهداه إلى الوالي، وقد عثرتُ على المخطوطة وقمت بتحقيقه عام 1986 وأنا طالب، وقدمته في بغداد، وكان بمثابة أطروحة دكتوراه، لأنه بحث استغرق سنة من البحث، وسنة أخرى في صناعته. ويقول شمة العلم الفلسفي الذي طرحه الفارابي لهذا العود هو أن يستوعب كل الأصوات البشرية: الباص والتينور والألتو والسوبرانو والميتاسوبرانو، والبشر يقعون في نطاق هذه الأصوات، وكلها يستوعبها العود المثمن، وهو اختراع عبقري للفارابي، يكاد يجمع كل أوكتافات «آلة القانون» التي اخترعها الفارابي أيضا.5 من هو نصير شمة؟ موسيقي وعازف عود عراقي، ولد عام 1963 في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، أنهى دراسته الجامعية في معهد الدراسات الموسيقية النغمية في بغداد عام 1987، وبدأ بإعطاء دروس العزف على العود بعد 3 سنوات من تخرجه مع مواصلة دراسته الخاصة. وفي 1993، حصل على وظيفة للتدريس بالمعهد العالي للموسيقى في تونس.6 شمة، متزوج من الشاعرة السورية لينا الطيبي، ولديهما فتاة تدعى ليل، يعيشون في أوروبا. كما أسس شمة، بيت العود العربي في مصر عام 1998، وهو أول مركز متخصص وشامل لكل آلات العود والناي والقانون والبزق، واستطاع من خلاله أن يعمل على تخريج مجموعة من العازفين طوروا العود ومزجوه بآلات أخرى. نجا نصير شمه من الموت بأعجوبة عندما كان في العشرين من عمره، ووفق ما رواه بنفسه فإنه اعتقل من قبل النظام السابق، نهاية ثمانينيات القرن الماضي، لاتهامه بالهروب من الخدمة العسكرية ومعارضة النظام، فحكم عليه بالإعدام مع المئات غيره، إلا أنه نجا بفضل أحد المسؤولين الذي كان حاضرًا في إحدى حفلاته بحضور الفنان المصري الراحل نور الشريف، وإطرائه على أدائه، حيث قال كيف نعدم شخصًا قال عنه نور الشريف كلامًا كبيرًا وجميلًا؟.7
قصيدة متداولة مطلعها: إذا ألقى الزمان عليك شرا وصار العيش في دنياك مرا يجري نسبتها للشاعر إيليا أبو ماضي، القصيدة لا تعود للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي فليست في دواوينه، وإنما هي للشاعر اليمني عبدالغفور عبدالله ، كما أن الفنان العراقي كاظم الساهر ألقى القصيدة دون نسبتها لقائلها، ليعود ويعتذر للشاعر عبدالغفور عبدالله ، وينسب القصيدة إليه، والإعلامي مصطفى الآغا كان قد وقع في خطأ نسبة القصيدة لإيليا، قبل أن يعود ويعتذر للشاعر عبدالغفور ، كما أن أمين الحقوق والحريات في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين علوان مهدي الجيلاني أكد نسبة القصيدة للشاعر عبدالغفور عبدالله ، وكذلك الفنانة التونسية يسرا محنوش اعتذرت للشاعر اليمني عبدالغفور عبدالله ، ووعدت بمعالجة مشكلة نسبة القصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي.
انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده؛ اصدار مجلس النواب قانون بالعفو العام عن جميع الليبيين الذين اتهموا بجرائم ما قبل عام 2011 إلى 2015 م.
صور مضللة يتم تداولها مع الحديث عن واقعة سقوط مدنيين في مدينة رداع بالبيضاء، إثر تفجير عناصر أمنية تابعة للحوثيين لمنزل في المدنية، وتهدم أخرى على رؤوس ساكنيه، حيث إن هناك صور تم تداولها لكنها مضللة، وتعود لشهداء من قطاع غزة، ولقد وضعنا في التعليقات روابط لحقيقة أشهر الصور المضللة، إلى جانب روابط لمقاطع فيديو حقيقية من مدينة رداع بمحافظة البيضاء.