مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لقوة في مسيرة عسكرية، وقالت إنّها قوة تنتمي إلى الحشد الشعبي دخلت لبنان: ولد الشايب يدخلون الأراضي اللبنانية.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يوثق مسير مجموعة من أفراد القوات الخاصة العراقية، أثناء دورة تدريبية في باكستان.
من خلال تحليل الفيديو، يتضح وجود علمين في مقدمة مسير الجنود، حيث العلم العراقي على اليمين، والعلم الباكستاني على جهة اليسار، في حين أن الفصائل العراقية عادة ما تحمل علم الفصيل الذي تمثله.1
وبالمقارنة مع مقاطع أخرى لتدريبات القوات الخاصة العراقية، في باكستان، يظهر تطابق كبير مع الفيديو المتداول، من حيث زي المنتسبين، والعلمين العراقي والباكستاني أثناء المسير، والملامح الجغرافية للمكان.2
وكانت القوات الخاصة العراقية، قد أحرزت في كانون الأول 2023، المركز الأول في تمرين فجر الشرق للقوات الخاصة العالمية بباكستان.3
وبين فترة وأخرى يرسل العراق، الضُبَّاط إلى باكستان للمشاركة في الدورات التدريبيّة المُتطوّرة التي تقيمها وزارة الدفاع الباكستانيّة لتعزيز وتطوير الخبرات العسكريّة لدى العراق.4
ويأتي تداول الفيديو في ظل توتر كبير تشهده المنطقة إثر الاغتيالات التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان والعراق وإيران، إذ توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بانتقام شديد، وصدر ذات التهديد عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فضلاً عن الفصائل المسلحة العراقية.5
وكانت قاعدة عين الأسد غربي الانبار، والتي تستضيف عسكريين أمريكيين، قد تعرضت، مساء أمس الاثنين، إلى قصف بصاروخين، إلا أن قيادة العمليات المشتركة أفادت بأنها تمتلك معلومات مهمة حول المهاجمين ويجري ملاحقتهم.6
الصورة المتداولة ليست لالتقاط الحرس الثوري الإيراني صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي داخل مكتبه، فالصورة لم ينشرها الحرس الثوري الإيراني، وإنما هي من 8 فبراير 2009، وتظهر بنيامين نتنياهو مع والده بن صهيون نتنياهو في منزل والده بالقدس، أثناء التشاور حول الحملة الانتخابية حينها، كما جرى تداول ذات الإشاعة عام 2019.
نَشرت صفحاتٌ على مواقع التواصل الإجتماعي، صورة ادّعى ناشروها أنَّها صورة تجسسية التقطت لبنيامين نتنياهو وهو داخل مكتبه، وكُتِبَ بجانبها نتنياهو لاتختبر قدراتنا.
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو حريق في البصرة، مع تعليق: أربع غارات وانفجارات عنيفة جداً على مواقع مليشيا إيران في العراق بـ الفاو جنوب البصرة والقتلى بالعشرات.
الحقائق:
الفيديو مضلل، إذ لم يتعرض قضاء الفاو إلى أي غارات مساء أمس، كما أنّ المقطع المتداول يعود إلى منطقة أخرى، شمالي البصرة، إذ وقعت حرائق نتيجة انفجار مقذوف حربي قديم.
وعلم صحيح العراق مع مسؤولين في البصرة، أنّ فيديو الحرائق المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يعود لمدينة الفاو الساحلية جنوب المحافظة، بل يوثق حريقًا اندلع في ناحية الثغر شمالي البصرة، بفعل انفجار مقذوف حربي قديم مدفون بأحد بساتين الناحية.
فيما نفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة ما تم تناقله عن انفجارات في قضاء الفاو أقصى جنوب المحافظة، وأكد رئيس اللجنة عقيل الفريجي إجراء سلسلة اتصالات مع القيادات الأمنية فضلاً عن المراكز وقائمقام القضاء، ولم ثبت وجد مثل هكذا اخبار، كما نفى سماع صوت دوي انفجار بشكل قاطع.1
بدوره، قال النائب عن محافظة البصرة ضرغام المالكي، والذي نشر فيديو الحريق، إنّ المقطع مرتبط بحريق ناجم عن انفلاق مقذوف حربي في ناحية الثغر التي تبعد عن مركز الدفاع المدني قضاء القرنة نحو 20 كيلومترًا، منتقدًا عدم وجود مركز للدفاع المدني في الناحية.2
ويأتي تداول المقطع، في ظل توتر كبير تشهده المنطقة إثر الاغتيالات التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان والعراق وإيران، إذ توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بانتقام شديد، وصدر ذات التهديد عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فضلاً عن الفصائل المسلحة العراقية.3
بعد قصف أهداف عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في الجليل، تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي إعلانًا منسوبًا لحركة حزب الله اللبناني نصه: ردنا انتهى وإذا عدتم عدنا، حقق انتشارًا هائلاً وأكثر من مليون مشاهدة.
الحقائق
الخبر كاذب، إذ لم يصدر أي إعلان من هذا النوع عن حركة حزب الله، كما أنّ أمين عام الحركة حسن نصر الله قال إنّ الانتقام لاغتيال القيادي فؤاد شكر سيجري بمعزل عن العمليات اليومية التي تنفذها حركته دعمًا للمقاومة في غزة.
وأصدر حزب الله اليوم بيانًا عن هجماته في الجليل، قال فيه إنّ العمليات تأتي دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها العدو الصهيوني في بلدات البازورية ودير سريان وحولا1.
ولم يشر البيان بأي شكل من الأشكال إلى أنّ العملية تمثل ردًا نهائيًا على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، بل على العكس إذ تعهدت الحركة بمواصلة العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.2
وفي خطابه خلال مراسم تشييع القيادي فؤاد شكر، قال حسن نصر الله بلهجة صريحة إنّ حركته ستواصل هجماتها ضد الاحتلال الإسرائيلي ولا علاقة لهذه العمليات بالرد على اغتيال السيد فؤاد، بل هو استمرار بالمعركة الطبيعية، مشددًا أنّ الرد على قصف الضاحية واغتيال شكر آت حتمًا، ولا نقاش في هذا ولا جدل، وبيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان.3