مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قالت ثريا عاصي، صحفية لبنانية، في لقاء متلفز على قناة الدقيقة 34:43 سوريا هي البلد الوحيد إضافة إلى العراق التي وصلت منها المساعدات الطبية إلى لبنان.
الحقائق
الادعاء غير دقيق، إذ أرسلت دول عدة أخرى مساعدات طبية إلى لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، منها الأردن ومصر، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية واليونسيف.
وأكّد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أنّ مساعدات كبيرة وصلت من العراق ومصر والأردن، كما أكّد أنّ هناك مساعدات أخرى قادمة بعد التواصل مع عدة بلدان شقيقة، مشيرًا إلى أنّ المنظمات تقوم بدورها أيضًا، مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود.1
فيما أكّد مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة اللبنانية، جوزيف الحلو، أنّ إيران والأردن والعراق وعدت لبنان بالمزيد من المساعدات الطبية لدعم حجز الأدوية لدينا.2
كذلك شهدت لبنان، أمس الأربعاء، وصول 30 طنًا من المساعدات التركية للقطاع الصحي، تتضمن أدوية ومستلزمات طبية تساعد في الاهتمام بجرحى الحرب.3
إلى جانب ذلك، سبق أن أرسلت عدة دول مساعدات إغاثية وطبية وغذائية إلى لبنان بعد حادثة انفجار أجهزة الاتصال البيجر، وفقًا لوزير الصحة اللبناني، الذي أعلن وصول مساعدات طبية تتكون من أدوية ومستلزمات من العراق والأردن وإيران، فيما قدم الاتحاد الأوروبي 12 طنًا من الإمدادات الإنسانية والمعدات الطبية الأساسية.4
ويأتي الادعاء إثر سقوط مئات القتلى والجرحى نتيجة غارات جوية عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، تركزت على بلدات ومواقع في الجنوب، مع توقعات بارتفاع أعداد الضحايا والمصابين في ظل استمرار القصف والتهديدات باجتياح بري إسرائيلي.5
نشرت حسابات وصفحات على منصتي إكس وفيس بوك مقطع للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي مدعية أنه بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 26 سبتمبر، لكن بالحقيقة المقطع قديم.
تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«تيك توك» مقطع فيديو تظهر فيه مقاتلات حربية محلقة في السماء، مدعيةً أنها تحركات لسلاح الجو السوداني إلى دارفور غربي البلاد.
انتشر بشكل واسع جدًا على منصة إكس تويتر سابقًا، تصريح نسب إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نصه: الحوثيُّون متطرفون كيف يمكننا السيطرة عليهم؟ تحركهم اعتقاداتهم؟ ولا يمكن أن يستمعوا إلينا.
الحقائق
التصريح مضلل، إذ لم يصف الرئيس الإيراني جماعة الحوثيين بـ المتطرفين الذين تصعب السيطرة عليهم، بل أكّد أنّها جماعة مستقلة في قراراتها المرتبطة بالحرب على قطاع غزة والأحداث المتصاعدة في المنطقة، ولا يمكن لبلاده أن تملي أي توجه عليها، وجاء الحديث عن التطرف في سياق حديث عن جماعات داخل إيران.
ويعود التصريح الذي تم التلاعب به، إلى مؤتمر صحفي عقده الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الإثنين الماضي 23 أيلول سبتمبر، مع وسائل إعلام أميركية في نيويورك1، على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ قال بزشكيان: إيران لا تستطيع أن تملي على الحوثيين التي تهاجم السفن في البحر الأحمر ما تريد، مضيفًا أنّ الحوثيين يردون على المحنة الظالمة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وقال أيضًا: كيف يمكننا أن نطلب منهم الامتناع عن الهجمات؟ إنهم يحاولون وقف الإبادة الجماعية، مؤكدًا أنّ إيران لا يمكنها أنّ تملي على من تحركهم اعتقاداتهم ومشاعرهم في الخارج.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وصل إلى نيويورك، يوم الأحد الماضي، وألقى مساء أمس الثلاثاء كلمة في الاجتماع الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شرح فيها مواقف وآراء البلاد حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية المهمة. 2
ويأتي التلاعب بالتصريح في سياق اعتبار تصريحات الرئيس الإيراني تخليًا على الجهات المرتبطة بها، والتي تشارك في الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي الكبير نحو لبنان.3