مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مشاجرة بين كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الخاسرة في الانتخابات من جهة وزوجة الرئيس جو بايدن من جهة أخرى، وقالت إنّها وقعت أثناء مراسم جنازة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر.
الحقائق
الفيديو مفبرك، إذ أنّ المقطع الأصلي خضع للتعديل باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بإضافة مشاهد غير طبيعية تحاكي شجارًا بين نائب الرئيس كامالا هاريس وجيل بايدن زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويظهر بالبحث العكسي أنّ الفيديو الأصلي يعود إلى مراسم الجنازة الرسمية للرئيس الأمريكي الـ 39، جيمي كارتر، في كاتدرائية واشنطن الوطنية، يوم الخميس الماضي، وقد خضع للتعديل بواسطة أحد برامج الذكاء الاصطناعي، كما هو واضح من تغير شكل الوجوه في الفيديو المفبرك.1
وكان جو بايدن قد وصل آخر الحاضرين هو زوجته إلى الكاتدرائية وألقى خطاب رثاء تكريمًا للرئيس الأميركي الذي توفي الشهر الماضي في جورجيا، جيمي كارتر، والذي يعتبر من أكبر رؤساء أميركا، وأول رئيس يبلغ عمر الـ 100 عامًا. كما حضر المراسم الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما.2
ويأتي تداول الفيديو المفبرك مع قرب تولي ترامب للسلطة رسميًا إثر مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، في الـ 20 من كانون الثاني يناير الحالي.3
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نصّ تصريح منسوبٍ إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يوضح فيه لقناة « سي بي أس» سياسته تجاه الحرب في السودان، ويتوعد الإمارات والسعودية بعقوبات بسبب دورهما المزعوم في إشعال الحرب.
نشر حساب الاحداث الميدانية خلال الساعات الماضية أكثر من ٦ مقاطع، مدعيا أنها لعمليات عسكرية ينفذها مسلحوا جماعة الحوثيين في حنكة آل مسعود بمديرية رداع محافظة البيضاء
تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» صورة تحمل شعار قناة «الحدث»، تتضمن تصريحًا منسوبًا إلى الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي، يعلن فيه عن «انسحاب تكتيكي» لقوات الدعم السريع من مدينة «ود مدني» عاصمة الجزيرة، لـ«إعادة التموضع والترتيب والرجوع مرة أخرى» – حسب الادعاء.
نشر سلام عادل سيف الخياط صورة لبطاقة الإقامة البريطانية الخاصة بالمعارض الكويتي سلمان الخالدي الذي سلمه العراق قبل أيام، وقال إنّها منتهية الصلاحية، ما يعني أنّ الخالدي ليس لاجئًا سياسيًا في بريطانيا ويتم تجديد إقامته كل سنة.
الحقائق
ادعاء سلام عادل أو سيف الخياط مضلل، إذ أنّ بريطانيا أسقطت كافة بطاقات الإقامة السابقة للاجئين بنهاية عام 2024، في إجراء لاعتماد بطاقات تعريف إلكترونية، أي أنّ البطاقة التي عرضها الخياط ليست دليلاً على أنّ المعارض الكويتي لم يحصل على حق اللجوء في بريطانيا، أو لم يتخذ خطوات لتجديد وثائق الإقامة.
من خلال البحث، يتضح أن المملكة المتحدة البريطانية ومنذ مارس آذار 2024 أجرت تغييرات مهمة لكل المقيمين في بريطانيا من خلال استبدال بطاقة الإقامة التقليدية بالبطاقة الإلكترونية، وحددت نهاية 2024 موعدًا لإنتهاء صلاحية كافة بطاقات الإقامة التقليدية، أو بطاقة الإقامة البيومترية المعروفة باسم – ، وبذلك يتعين على الأشخاص الخاضعين لنظام التأشيرات والإقامة استخدام التأشيرة الإلكترونية المعرفة اختصارًا بـ ، حيث انتهت صلاحيات بطاقات الـ بتاريخ 31 كانون الأول ديسمبر 2024 ليبدأ العمل بالتأشيرة الإلكترونية اعتبارا من 1 كانون الثانييناير 2025.1
وبحسب تقارير صحفية بريطانية، فإن الأشخاص الذين كانوا مقيمين في المملكة المتحدة لعقود من الزمن يشعرون بالقلق من أنهم قد يجدون أنفسهم عالقين خارج البلاد في نهاية العام عندما تدخل التأشيرات الإلكترونية حيز التنفيذ، إذ يتوجب عليهم استبدال العديد من وثائق الهجرة التقليدية؛ مثل تصاريح الإقامة البيومترية أو بطاقات الإقامة البيومترية ، من خلال تأشيرات عبر الإنترنت، والتي قال النقاد إنها لا تعمل بشكل صحيح.2
وأشارت صحيفة الغارديان، إلى أنّ المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، وحتى أولئك الذين عاشوا في بريطانيا لعقود من الزمن، يتوجب عليهم تقديم دليل على الإقامة، وفق النظام الإلكتروني الجديد، أي أنّ البطاقة التي عرضها الخياط، انتهت صلاحياتها ليس فقط عند المعارض الكويتي، بل حتى عند الذي أقاموا في بريطانيا عشرات السنين.3
ما هي التأشيرة الإلكترونية؟4
وبحسب وزارة الداخلية البريطانية فإنّ التأشيرة الإلكترونية عبارة عن سجل عبر الإنترنت لحالة الهجرة الخاصة بك وشروط إذنك للدخول إلى المملكة المتحدة أو الإقامة فيها، وقالت إنّ الحصول عليها يتطلب إنشاء حساب عبر موقع ، مؤكدة أنّ تحديث الوثائق إلى تأشيرة إلكترونية لا يؤثر على حالة الهجرة الخاصة بالأشخاص أو شروط إذن الدخول إلى المملكة المتحدة أو الإقامة فيها.
كما قالت، إنّ التأشيرة الإلكترونية ستتيح في المستقبل السفر إلى المملكة المتحدة دون الحاجة إلى حمل مستند مادي، باستثناء جواز السفر، الذي يجب تسجيله في حساب .
وأكّدت السلطات البريطانية أيضًا، أنّ التأشيرات الإلكترونية آمنة ولا يمكن فقدانها أو سرقتها أو العبث بها، على عكس المستندات المادية، ولن تحتاج إلى الانتظار أو جمع مستند مادي بعد البت في طلبك… سيكون إثبات حالتك على حدود المملكة المتحدة أسرع وأسهل، ومشاركة حالتك مع أطراف ثالثة مثل أصحاب العمل وأصحاب العقارات.
ويعني هذا التعريف أنّ التأشيرة الإلكترونية ستكون هي الإثبات على إقامات الأفراد العاملين ووضعهم القانوني أمام أصحاب العمل بحيث تكون التأشيرة بمثابة شهادة تعريفية عن الحالة القانونية لصاحبها، ويمكن مشاركتها مع أطراف ثالثة عن طريق إنشاء رمز مشاركة في خدمة العرض والإثبات، بمعنى أن المعارض الكويتي قد يكون امتلك إقامة في بريطانيا، وفق النظام الجديد، والذي لن يكون متاحًا إلا عبر رمز مشاركة إلكتروني.
وتعرضت الحكومة العراقية إلى موجة من الانتقادات إثر تسليم سلمان الخالدي إلى الكويت، في إجراء غير دستوري وغير قانوني كما أثبت صحيح العراق في تقرير سابق.5
وردًا على الانتقادات التي ما تزال مستمرة، قالت السلطات العراقية إنّها الكويت سلمت العراق 8 مطلوبين بتجارة المخدرات6، في محاولة جديدة لتبرير تسليم الخالدي بوصفه مطلوبًا بجرائم جنائية، وهو ما لم يثبت بحق الخالدي الذي يواجه أحكامًا كلها ترتبط بقضايا سياسية.