مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال حيدر البرزنجي في مداخلات لبرنامج حبر سياسي الذي يعرض على قناة تعليقًا على قمع المتظاهرين في الناصرية دقيقة 10: ما شفنا هيج حالات صار أكثر من سنة و6 أشهر تقريبًا ما حصلت عدنا هيچ حالات قمع للمتظاهرين، وقال أيضًا دقيقة 2021: لا صحة لضرب النساء في تظاهرات الناصرية هذه مشاهد وصور من تظاهرات سابقة وأعيد نشرها. الحقائق مدخلات حيدر البرزنجي غير دقيقة، إذ وقع في خطأين: قال البرزنجي: ما شفنا هيج حالات صار أكثر من سنة و6 أشهر. تقريبًا ما حصلت عدنا هيچ حالات. التصريح غير دقيق، إذ أنّ أعمال العنف التي طالت المتظاهرين في ذي قار ليس الأولى خلال حكومة محمد شياع السوداني. ففي شباط فبراير الماضي، تم تسجيل حالات عنف بحق الخريجين المطالبين بالتعيين أمام شركة نفط البصرة، وأظهرت مقاطع فيديو قيام قوات مكافحة الشغب بضرب المتظاهرين، بينهم نساء.1 وفي 27 آيارمايو الماضي، أي قبل أسبوع من الآن، سجل مكتب حقوق الإنسان في البصرة، عنفًا مفرطًا ضد المهندسين المتظاهرين، وخصوصًا مع النساء، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل.2 وأظهرت مقاطع فيديو استخدام قوات مكافحة الشغب الهراوات والعصي في تفريق المتظاهرين من أصحاب العقود 315 في البصرة، المطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم، إذ تجمع العشرات منهم أمام شركة مصافي الجنوب.3 وفي النجف، بتاريخ 12 آيارمايو الماضي، باشرت آليات البلدية بهدم عشرات المنازل المتجاوزة على أرض تابعة للدولة بين منطقة الغدير وشريط الحي العسكري شمال النجف منذ عام 2008، ورشق أهالي المنطقة آليات البلدية بالحجارة، وردت القوات الأمنية المرافقة لها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، فيما قام آخرون بتخريب أساسات المشروع الاستثماري تعبيرًا عن غضبهم.4 وفي ميسان، وثقت مقاطع فيديو قيام قوات مكافحة الشغب بالاعتداء على المتظاهرين أمام شركة نفط ميسان بالهراوات والعصي، في محاولة لفض التظاهرات بالقوة.5 وفي أول شهرين من حكومة السوداني، اندلعت تظاهرات كبيرة في الناصرية احتجاجًا على اعتقال ناشطين، وواجهتها قوات الأمن بالعنف ما أسفر عن مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة نحو 20 آخرين6، فضلاً عن عشرات التظاهرات المشابهة في محافظات أخرى، والتي سجلت اعتداء وعنف مفرط بحق المتظاهرين. قال البرزنجي: لا صحة لضرب النساء في تظاهرات الناصرية هذه مشاهد وصور من تظاهرات سابقة وأعيد نشرها. التصريح غير دقيق، إذ أنّ تظاهرات موظفي عقود النفط أمام شركة نفط ذي قار أمس الأحد، سجلت اعتداء على النساء، وليس فقط على الرجال المتظاهرين، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو، فيما تم تداول صورة واحدة قديمة. وتظهر مقاطع فيديو تحقق منها صحيح العراق، عناصر أمن وهم يقومون بضرب المتظاهرين المتعاقدين في شركة نفط ذي قار، وكان من بينهم نساء، وتوثق مشاهد إحدى السيدات المتظاهرات وعليها آثار دماء جراء تعرضها للضرب من قبل قوات الأمن.7 أما الصورة المتداولة بشكل واسع والمنسوبة إلى تظاهرات الناصرية، وهي لفتاة يحاول أحد عناصر مكافحة الشغب ضربها، فهي صورة قديمة تعود إلى عام 2010، لتظاهرة في المغرب وليست في العراق.8
مقطع الفيديو المتداول ليس لاشتعال النيران في سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، فالفيديو من ديسمبر 2023، وهو لاحتراق قارب صيد في منطقة بوتاي بمقاطعة تشيايي، في تايوان.
تداولت صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، أنباء عن وفاة أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، ونسبت الخبر إلى موقع رئاسة الجمهورية، لكن البحث أظهر خلاف ذلك. تحرى فريق حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل وفيسبوك، وتوصل إلى النقاط التالية: الصفحة التي نشرت الخبر وحملت اسم القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، هي صفحة وهمية. لم ينشر حساب رئاسة الجمهورية على فيسبوك أي خبر حول وفاة أسماء الأسد. لم تتداول أيّة وسائل إعلام سورية أو رسمية خبراً مماثلاً. أظهر البحث أن خبر مماثلاً عن وفاة أسماء الأسد سبق أن تم تداوله قبل فترة. في النتيجة: الخبر المتداول عن نشر موقع رئاسة الجمهورية نعي أسماء الأسد مضلل.