مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال السياسة، وربطته بالأحداث الأخيرة، إذ اعتبرته خطوة لتجنب الاغتيالات الإسرائيلية في ظل التحذيرات من عمليات في العراق. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويعود إلى عام 2022 حين أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الانسحاب من الحياة السياسية، عقب الاشتباكات التي وقعت في المنطقة الخضراء. ويظهر بالبحث العكسي، أنّ الفيديو يعود إلى مؤتمر صحفي للصدر، عقد في محافظة النجف، نهاية آب أغسطس 2022، إذ أعلن اعتزال السياسة وأمر متظاهري التيار الصدري بالانسحاب من المنطقة الخضراء إثر سقوط عدد من القتلى باشتباكات اندلعت حينها داخل المنطقة المحصنة أمنيًا.1 وكان الصدر قد شارك اليوم الثلاثاء، تغريدة عبر حسابه الشخصي على منصة ، تحدث فيها عن ما يجري في المنطقة من صراع وضربات مستمرة بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، مؤكدًا أنّ الكيان يخالف كل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية كافة.2 وجاء تداول مقطع فيديو المضلل بالتزامن مع تحذيرات من تصفيات قد تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي لقيادات وشخصيات في العراق، في إطار عمليات انتقامية متوقعة تطال الجهات المساندة لجبهة غزة وجنوب لبنان، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بغارة جوية إسرائيلية نفذت على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت.3
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات نسبت إلى صديقة النجم البرتغالي الشهير كرستيانو رونالدو، تعلن فيه تضامنها مع محور المقاومة، تتضمن صورًا لإعلام فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق. الحقائق الصفحة مزيفة، إذ لم تنشر جورجينا عشيقة اللاعب البرتغالي ونجم نادي النصر السعودي كرستيانو رونالدو، أي شيء حول الأحداث في المنطقة، كما أنّ الصفحة اختفت لاحقًا. من خلال التتبع نجد أن المنشور اختفى، بعد أن كشفت بعض حسابات المتابعين، أن الصفحة مزيفة وتنتحل صفة عشيقة النجم البرتغالي، ثم حذفت الصفحة بالكامل، حيث يظهر في رابط المنشور أن الصفحة غير متوفرة.1 وحلل صحيح العراق هوية الصفحة قبل حذفها، ووجدنا أنّها أنشأت عام 2016 باسم شغف، وبعد ذلك تم تغيير أسمها 8 مرات، وفي المرة الأخيرة تم تسميتها باسم ، سعيًا لمزيد من التفاعل.2 وعن حسابات جورجينا على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تمتلك حسابًا على منصة انستغرام ويتابعها أكثر من 63 مليون متابع، ولم تنشر فيه أي منشور يتعلق بالتوترات الجارية في الشرق الأوسط، وهي لا تملك حسابًا خاصًا على فيسبوك.3 ويأتي تداول الخبر في ظل التوترات الأمنية التي يشهدها الشرق الأوسط، وآخرها القصف الإيراني على الكيان الإسرائيلي، والذي لاقى تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدر الخبر وسائل الإعلام وكافة مواقع التواصل، ورافق ذلك كم هائل من المنشورات المزيفة والمضللة، والتي عادة ما ترافق الترند لدوافع سياسية أو من أجل التفاعل.4
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حريقًا يلتهم أجزاءً من مبنى عامودي، مع تعليق: تل أبيب تحترق من صواريخ لبنان، عقب القصف الإيراني الذي استهدف مناطق واسعة من الكيان الإسرائيلي. الحقائق الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى الحريق نشب داخل مبنى الجامعة الزراعية في العاصمة الأوزبكستانية طشقند. بالبحث عن أصل الفيديو، يظهر أنّ المقطع نشر في 30 أيلول سبتمبر الماضي، أي أول أمس الإثنين، وهو يوثق حريقًا داخل مبنى جامعة طشقند الزراعية الحكومية، الواقعة بمنطقة كيبراي في طشقند الأوزبكستانية.1 واندلع الحريق الكبير داخل أحد المباني الموجودة داخل حرم الجامعة، واستمر لعدة ساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه، دون تسجيل أي إصابات أو وفيات نتيجة الحادث، ولكن الحريق تسبب في أضرار كبيرة ضمن المبنى.2 وعلى إثر الحادث، أُعلن عن فتح تحقيق جنائي بتهمة انتهاك قوانين السلامة ضمن القانون الجنائي لجمهورية أوزبكستان، وسط تضاربات في المعلومات حول مصدر الحريق والمباني المتضررة، حيث أوضحت وكالة الغابات في البداية أن الحريق أثر على سطح أحد مبانيها، لكن التحقيقات ما زالت مستمرة لتحديد السبب الدقيق ونطاق الأضرار​.3 وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، بعد قصف إيران، أهدافًا على امتداد الكيان الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، إذ قالت القيادة الإيرانية إنّها استهدفت مواقع عسكرية مهمة للاحتلال.4 وجاء القصف انتقامًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في الحرس الثوري، عباس نيلفروشان، فيما أكّدت إيران أنّ ضرباتها نجحت، فيما قالت سلطات الاحتلال إنّ القصف فشل.5