مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال أحمد رويضي، السفير الفلسطيني في العراق، في لقاء متلفز على قناة الرابعة دقيقة: 25:38: ما حدا قدم مساعدات مالية إلا دولتين؛ العراق والجزائر فقط حتى اللحظة.
الحقائق
الادعاء غير دقيق، إذ أن هناك دول عربية عدة قدمت مساعدات مالية لقطاع غزة بعد أحداث السابع من تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي، من بينها الأردن ودول في الخليج.
وبمراجعة مواقف الدول العربية منذ عام نجد أنّ 5 دول أخرى غير العراق والجزائر ساهمت بمساعدات مالية كما يلي:
شهدت الكويت، في 11 تشرين الأول أكتوبر 2023، إطلاق حملة تحت شعار فزعة لفلسطين، بمشاركة الهيئات واللجان الخيرية، وبإشراف وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية، وجمع حينها مليون و600 ألف دينار ما يعادل أكثر من 5 ملايين دولار، تبرعات من أجل تحويلها عن طريق سفارة الكويت في الأردن إلى جمعيات معتمدة على الأرض داخل غزة لتأمين الاحتياجات المطلوبة.1
أعلنت الأردن التبرع بمبلغ 4.3 مليون دولار 3 ملايين دينار أردني، لدعم الأونروا وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.2
فيما أعلنت سلطنة عمان التبرع بمبلغ مليون دولار لمساعدة الأطفال في قطاع غزة، عن طريق منظمة اليونيسف، وكذلك تبرعت بـ 3 مليون دولار إلى الأونروا.3
بدورها، أعلنت الإمارات تقدم منحتين لدعم القطاعين الغذائي والصحي في قطاع غزة، الأولى بقيمة 43 مليون درهم 11.7 مليون دولار، والثانية بقيمة 37 مليون درهم 10 ملايين دولار.4
وفي 29 أيلول سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية تقديم دعم مالي شهري لفلسطين، وقالت إنّ الدعم يهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطه.5
وإلى جانب المساعدات المالية المقدمة من الدول العربية، قدمت دول وجهات أخرى مساعدات مالية من بينها الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أخرى، فضلاً عن البنك الدولي والمفوضية الأوروبية.6
تداولت وكالات إخبارية وحسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورة شاب، قالت إنّه أول شهيد عراقي ضمن صفوف حزب الله اللبناني، ويدعى محمد قاسم الغزي.
الحقائق
الصورة مفبركة، إذ خضعت للتلاعب باستخدام أحد البرامج بإضافة صورة وجه إلى على صورة سابقة نشرها حزب الله لأحد المقاتلين الذين سقطوا في المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أشهر.
ويظهر بالبحث العكسي والتدقيق، أنّ الصورة الأصلية نشرت في حزيران يونيو الماضي من قبل حزب الله، وتعود إلى مقاتل في صفوف الحزب يدعى جهاد أحمد حايك حيدر، وهو من مواليد 1999 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، أي أنّها ليست لـ شهيد من العراق.1
وخضعت الصورة للتلاعب، حيث جرى تغيير ملامح الوجه في الصورة الأصلية لتبدو صورة جديدة لمقاتل آخر ثم نشرها مع اسم وهمي في ظل الأحداث المتسارعة والحديث الذي يدور عن توجه مجاميع عراقية للقتال جنوب لبنان.
وبالعودة إلى المواقع التابعة لحزب الله اللبناني، نجد أنّ الحزب لم يعلن عن سقوط مقاتل ضمن صفوفه، يدعى محمد قاسم الغزي، كما لم نجد أي أثرًا لهذا الاسم في أرشيف المقاتلين الذي نعاهم الحزب.2
نشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمقتدى الصدر مع خبر يزعم: مقتدى الصدر يرتدي الكفن الأبيض ويعلن أستعداده هو وكافة الفصائل المسلحة للتوجة لمساندة حـ.ـرْب الله.