مجتمع التحقق العربي هو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق تعرض طفل إلى العنف على يد أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع تعليق: لماذا لا تعرض وسائل الإعلام الرئيسية الغربية هذا الفيديو أبدًا؟!. الحقائق الفيديو قديم ويوثق محاولة اعتقال طفل في الضفة الغربية يدعى محمد التميمي، شقيق الناشطة الفلسطينية عهد التميمي1، من قبل أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2015. ويظهر البحث العكسي أنّ الفيديو نشر في آب أغسطس 2015، عبر مختلف وسائل الإعلام بما فيها الغربية والإسرائيلية، ويرتبط بحادثة وقعت خلال مظاهرات في قرية النبي صالح ضمن الضفة الغربية المحتلة، إذ حاول جندي اسرائيلي إمساك التميمي الذي كان يبلغ من العمر حينها 12 عامًا لاعتقاله.2 ووفقًا للرواية الإسرائيلية فإن الحادثة وقعت بعد أنّ قام التميمي، الذي يعاني من كسر في يده وتلتف حولها جبيرة، برشق الجندي بالحجارة، فيما تدخلت شقيقته عهد ووالدته ناريمان وامرأة فلسطينية أخرى لمنع وقوع الحادث.3 وسبق أن سجلت العديد من منظمات حقوق الإنسان في العالم حوادث عنف واعتداءات ارتكبها جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال وقاصرين فلسطينيين، فضلاً عن حالات الاعتقال التعسفي.4
تداولت وكالات أنباء وحسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده وفاة مدير الخطوط الجوية العراقية كاظم جواد المياحي إثر حادث مروري داخل مطار البصرة الدولي. الحقائق الخبر غير دقيق، إذ أنّ كاظم جواد المياحي الذي توفي في الحادث لا يشغل منصب مدير الخطوط الجوية العراقية، وليس مدير فرع البصرة في الشركة كما قالت بعض وسائل الإعلام. وتحقق صحيح العراق أنّ المياحي يشغل وظيفة موظف في شركة الخطوط الجوية العراقية في مطار البصرة، لكنه سبق أنّ شغل منصب مدير فرع الشركة في العاصمة الإيرانية طهران لمدة 4 سنوات. هذه المعلومات أكّدها مدير اعلام الخطوط الجوية العراقية محمد صلاح، مبينًا لـ لـ صحيح العراق، أنّ كاظم جواد المياحي عاد إلى البصرة قبل أزمة جائحة كورونا مطلع عام 2020، وعمل بصفة موظف في شركة الخطوط العراقية بالمطار. وتوفي المياحي في حادث مروري وقع، اليوم الإثنين 11 تشرين الثاني نوفمبر، داخل مطار البصرة الدولي على الطريق المؤدي من البوابة الرئيسة إلى صالة المسافرين، حين اصطدمت سيارته بمركبة من نوع كيا بنكو تابعة لشركة الهلال التي تتولى مشروع إعمار مطار البصرة الدولي.1 أما مدير عام الخطوط الجوية العراقية، فهو ذوالفقار عبد الحسين، الذي تولى مهام إدارة الشركة العامة خلفًا لمناف عبد المنعم، الذي أقيل مطلع أيلول سبتمبر الماضي من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.2
تداولت حسابات على منصة إكس تويتر سابقًا تقريرًا تلفزيونيًا عن محاولة تهجير قالت إنّ عائلة في ديالى تعرضت لها على أساس طائفي، بالتزامن مع معلومات عن حوادث مماثلة في منطقة الزعفرانية في بغداد. الحقائق المنشورات مضللة، إذ أنّ التقرير المتداول قديم، ولم تسجل المحافظة حادثة تهجير خلال الأيام القليلة الماضية. ويظهر البحث أنّ تقرير تلفزيوني أعد من قبل مراسل قناة التغيير في ديالى، ونشر في 27 تموز يوليو الماضي، وهو ينقل مناشدة منتسب لأحد الأجهزة الأمنية تعرض إلى تهديدات من قبل جهات متنفذة لإجباره وعائلته على مغادرة منزلهم في ديالى، بحسب التقرير.1 وتزامن تداول التقرير مع معلومات عن تعرض أصحاب 6 منازل في منطقة الزعفرانية، جنوب شرقي بغداد، إلى تهديدات هدفها التهجير على أساس طائفي، نفذها مجهولون.2 وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من كاميرات مراقبة تظهر شخصين يقومان بإلقاء رسائل داخل عدد من المنازل المتجاورة في منطقة الزعفرانية، وأشارت إلى أنّ الرسائل طالبت أهالي هذه المنازل بمغادرتها فورًا وهددتهم بالقتل في حال الامتناع.3 لكن عددًا من سكان المنطقة أكّدوا4 أنّ هذه التهديدات لم تصدر على أساس طائفي، وقالوا إنّها مرتبطة بنزاع على ملكية أرض زراعية اشتروها من مستثمر كردي عن طريق وكيله الذي يدعى نقيب أحمد عام 2015، بعد أن وقعت خلافات بين المستثمر ووكيليه تتعلق بأموال الأرض. وقال أحد سكان المنطقة إنّ النقيب أحمد حاليًا بالسجن، أما المستثمر الكردي فيسكن تركيا، وبين فترة وأخرى يرسل جهات متنفذة لتهديدنا وهدم منازلنا، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات الأمنية المسؤولة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
قال أحمد الملا طلال، مقدم برنامج مع الملا الذي يعرض على قناة الدقيقة 34:35: ميناء الفاو حجر الأساس نوضع 2012 من جان السيد هادي العامري وزير النقل. الحقائق الادعاء غير دقيق، إذ أن وزارة النقل وضعت الحجر الأساس لميناء الفاو عام 2010، وكان وزير النقل حينها، عامر عبد الجبار وليس هادي العامري. في 5 نيسان أبريل 2010، وضع وزير النقل آنذاك، عامر عبد الجبار، الذي تسنم منصب الوزير من عام 2008 إلى تموز يوليو 2010، بوضع الحجر الأساس لميناء الفاو والذي تولته مجموعة شركات إيطالية بكلفة 4.6 مليارات دولار.1 وفي أيلول سبتمبر 2011، باشرت الوزارة بالمرحلة الاولى من مشروع ميناء الفاو الكبير من خلال تعبيد الطرق الواصلة إلى الموقع، والاتفاق مع وزارة الدفاع على تطهير الساحل من الألغام، وإطلاق المرحلة الأولى من مشروع كاسر الأمواج بتخصيصات بلغت 95 مليون يورو.2 ولم يبدأ العمل الفعلي بالمشروع إلاّ بعد نحو 11 عامًا من وضع حجر الأساس، إذ أعلن رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي في عام 2021 إطلاق المرحلة الأولى من المشروع، ويتضمن إنشاء 5 أرصفة للحاويات، وحفر القناة الملاحية الداخلية، وإنشاء الطريق السريع بين ميناء الفاو وأم قصر.3 ومؤخرًا أعلن رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، عن تسلم الأرصفة الخمسة التي تمثل العمود الفقري لمشروع ميناء الفاو الكبير في مرحلته الأولى. ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى لمشروع ميناء الفاو الكبير الواقع في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة، نهاية عام 2025.4 وسبق أن أكّدت وزارة النقل أنّ إنجاز المرحلة الأولى من ميناء الفاو الكبير سيكون في العام المقبل.5