مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداول عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي خبراً يزعم أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أعلن خلال كلمته في فعاليات ملتقى أسرى ثورة 17 فبراير عن وضع خطة منذ عام 2021 تهدف إلى تمكين جميع المواطنين الليبيين من امتلاك “مليون دينار” في حساباتهم المصرفية، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التنموية.
قال خلال برنامج استوديو بغداد، على قناة سامراء الدقيقة 32: العراق لم يرفع العلم السوري الجديد فوق السفارة.
الحقائق
تصريح كاظم الفرطوسي مضلل، إذ أنّ السفارة السورية في بغداد رفعت العلم السوري الجديد، بعد يومين فقط من سقوط نظام بشار الأسد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قنوات ووسائل إعلامية محلية رفع العلم الجديد باللون الأخضر والأبيض والأسود مع 3 نجوم حمراء، فوق مبنى السفارة السورية في بغداد، يوم 10 كانون الأول ديسمبر، أي بعد يومين من سقوط النظام السوري وفرار بشار الأسد إلى روسيا.1
وجاء رفع العلم الذي تعتمده فصائل المعارضة السورية، بعد سيطرتها على العاصمة دمشق والإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، صباح يوم الأحد 8 كانون الأول ديسمبر 2024، عبر التلفزيون الرسمي السوري الذي بث رسالة ورد فيها: انتصار الثورة السورية الكبرى وإسقاط نظام الأسد المجرم.2
أما الموقف العراقي من سقوط نظام بشار الأسد، فقد صدر في بيان رسمي عصر يوم 8 كانون الأول ديسمبر، أي بعد مرور ساعات على إعلان المعارضة السيطرة على دمشق. وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء، التأكيد على ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، وأنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة، فيما دعا البيان إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، وأكّد دعم الحكومة العراقية كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى فتح حوار يشمل الساحة السورية بكلّ أطيافها واتجاهاتها، ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري.3
في الأثناء سمح العراق للجنود السوريين في المناطق الحدودية باللجوء المؤقت إلى الأراضي العراقية، مع توفير معسكر إقامة لـ حين استقرار الأوضاع.4
وبحسب المتحدث باسم الحكومة العراقية فإن عدد الجنود السوريين الذين استقبلهم العراق يقدر بألفي جندي بكامل معداتهم. وأوضح باسم العوادي، أنّ هؤلاء الجنود، الذين وثقت صور ومشاهد انسحابهم من المقرات الأمنية في البوكمال وتسليم أسلحتهم في المعبر العراقي، في ضيافة القوات العراقية. 5
ويوم أمس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، عن بدء الإجراءات لإعادة الجنود السوريين المتواجدين في العراق إلى بلادهم.6
ويتلخص الموقف العراقي من تغيير النظام في سوريا بـ الوقوف مع وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على السلم الأهلي، وحقوق الأقليات، والتنوع الاجتماعي والثقافي والإثني، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، ومساعدة السوريين على تخطي هذه المرحلة الصعبة.7
كما استنكر العراق استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، وقال في بيان صدر عن وزارة الخارجية إنّ هذا الإجراءَ يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستنكر أيضًا قرار حكومة الكيان الصهيوني بالتوسع في سياسته الاستيطانية في الجولان السوري المحتل، مؤكدًا موقفه الثابت الداعم لحقوق الجمهورية العربية السورية في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها.8
نشر حساب باسم اللواء ماهر حافظ الأسد، على منصة تويتر سابقًا، صورة للجيش السوري، مع تعليق: قاتلتم وثبتم وكنتم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال وصورة مشرقة في تاريخ البطولات.
الحقائق
الصورة مضللة، إذ أنها قديمة وتعود إلى عام 2021، كما أن الحساب مزيف وينتحل صفة شقيق رئيس النظام السوري المخلوع، ماهر الأسد، ونشط بعد سقوط النظام مؤخرًا.
ويظهر البحث العكسي أنّ الصورة نشرت عبر وكالات إخبارية في نهاية تموز يوليو 2021، أي قبل أكثر من 3 سنوات1، كما نجد بالتدقيق أنّ الحساب الذي نشرها باسم ماهر الأسد، أصبح نشطًا بعد سقوط النظام السوري، على الرغم من أنه انشئ في آب أغسطس 2023، عبر مشاركة العديد من التغريدات المثيرة للجدل.2
وتصدر الحديث عن مصير ماهر الأسد بعد أيام قليلة من سقوط نظام البعث في سوريا، إذ أشارت تقارير إلى أنّ شقيق رئيس النظام المخلوع، والذي يعتبر الشخصية الثانية في سوريا، هرب عبر العراق، ثم أشارت معلومات أخرى إلى أنّ ماهر الأسد لجأ إلى السليمانية، قبل أن تصدر وزارة الداخلية نفيًا رسميًا، مؤكدة أنّ الأخير ليس في العراق.3
وماهر الأسد هو الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق بشار الأسد، وُلد عام 1967. شغل منصب قائد الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري، ولعب دورًا محوريًا في قمع الاحتجاجات خلال الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، مما أكسبه لقب جزّار درعا.4
نشر حساب بلوغر مصرية تدعى مقطع فيديو يتحدث عن نبوءة ليلى عبد اللطيف عن عودة شخصية قيادية أعلن موتها أو اغتيالها، ونشرت صورة لشخص يشبه رئيس النظام السابق صدام حسين، وقالت إنّهم وجدوه في سجن صيدنايا.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أن صورة صدام حسين التي تضمنها الفيديو والتي ادعت أنّها من سجن صيدنايا السوري ليست حقيقية، بل هي صورة توثق اعتقال الرئيس الجورجي الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي، وخضعت للتلاعب.
ويظهر البحث العكسي أنّ الصورة الأصلية تعود إلى عام 2017، حين أخرجت الشرطة الأوكرانية الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي من شقته في العاصمة الأوكرانية كييف بالقوة، بتهمة تلقي تمويل من جماعة إجرامية مرتبطة بالرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش.1
وسبق أن تداولت حسابات وصفحات الصورة بالتزامن مع إجراءات إخلاء سجن صيدنايا السوري مؤخرًا، وادعت أنّها من بث مباشر لقناة الجزيرة2
وكانت ليلى عبد اللطيف تحدثت في عام 2023، عن عودة شخصية قيادية بارزة، بعد أن أعلن موتها أو اغتيالها، مؤكدة أنّ هذه الشخصية ما تزال على قيد الحياة دون تقديم تفاصيل عن هويتها، الأمر الذي استغلته الكثير من الحسابات والصفحات لترويج معلومات مضللة عن شخصيات ورؤساء.3