مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت عدة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا فيسبوك مقطع فيديو منسوبًا إلى المطربة اللبنانية إليسا، تظهر فيه وهي تتحدث عن تعرضها للنصب من قِبل رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة.
مراجعة الفيديو تُظهر بوضوح استخدام تقنية التزييف العميق لتغيير الصوت وحركة الشفاه. هذه التقنيات تُستخدم لإنشاء مقاطع مزيفة تجعل الأشخاص يبدون وكأنهم يقولون أو يفعلون أشياء لم تحدث في الواقع.
الفيديو المزعوم مأخوذ من مقابلة قديمة لإليسا عبر بودكاست الذي عُرض على قناة 1 خلال شهر رمضان العام الماضي، ولا يحتوي على أي من هذه التصريحات.
حـ.ـمـ.ـاس مستعدة تهجر الفلسطينيين دا إنتم يا حـ.ـمـ.ـساوية بألسنتكم الكذوبة المضللة كنتو بتطالبونا بفتح معبر رفح لإخراج الفلسطينيين
إبراهيم عيسى مقدم برنامج حديث القاهرة قناة القاهرة والناس
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي وثيقة قالوا أنها صادرة عن الحزب التركستاني الإسلامي تتضمن صدور حكم إعدام بحق شخصين من الطائفة العلوية بتهمة شتم الدين.
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على أنه يوجه رسالة شديدة اللهجة للرئيس الأميركي دونالد ترامب
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو كلمة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثناء مؤتمر، يهدد في سياقها الرئيس الأميركي ترامب بمواجهة حربية مثل غزوة تبوك، ويحذره من مصير يشبه مصير أبو لهب وأبو جهل.
الحقائق
الفيديو مفبرك، إذ خضع إلى تعديل بواسطة أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، هو مجتزأ من خطاب قبل 4 أشهر، أي قبل فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.
ويظهر البحث العكسي، أنّ الفيديو الأصلي يعود إلى خطاب ألقاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال افتتاح دورة مجلس الشورى السعودي في 18 أيلول سبتمبر 2024.1
وبمراجعة الفيديو الكامل، نجد أنّ ابن سلمان تحدث عن الخطط التنموية الاستراتيجية للمملكة، وملفات داخلية بالعمل والتصنيفات الدولية الاقتصادية، ولم يتطرق إلى دونالد ترامب، الذي فاز بالرئاسة الأميركية بعد نحو شهرين من الخطاب المذكور.
ويأتي تداول التصريح المفبرك في سياق التفاعل مع إعلان السعودية، رسميًا، رفضها خطة ترامب لتهجير سكان قطاع غزة، إذ قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّ الرياض لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مضيفة أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون ذلك.2
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها منذ عام 2020 بدأت بالتفاوض على التقارب معها مقابل اتفاقية دفاع أميركية ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.
وتنص خطة ترامب التي تحدث عنها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة سلطة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أنّ تستولي الولايات المتحدة الأميركية على قطاع وتعيد إعماره بعد إخراج سكان القطاع إلى مناطق أخرى، وأنّ يستمر وجودها هناك بشكل طويل الأمد.3
وقال ترامب إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة، بموجب خطته هذه لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل كثيرًا على حد وصفه.4
ولاقت رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا من بينه موقف السعودية، التي أكدت رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأشارت إلى أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.5
وفي آخر التطورات بهذا الصدد، قالت شبكة بي بي سي، إنّ هناك ترتيبات تجري في الوقت الراهن لعقد قمة خماسية تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، في الرياض، لمناقشة كيفية التعامل مع خطة دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الموعد المرجح للقمة هو 20 شباط فبراير الجاري، قبل انعقاد القمة العربية الطارئة في 27 من الشهر نفسه في القاهرة.6