مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأشخاص يُقبّلون منحوتة على شكل آثار أقدام، وعلقت عليها بادعاء جاء فيه: وصول قدم عمر بن الخطاب إلى مرقد أبو حنيفة تتهمونا بالشرك لتقبيل أضرحة عدل القرآن وأحد الثقلين وأنتم تقبلون موضع نعمل عمر؟!.
الحقائق:
الفيديو مضلل، فالمنحوتة تمثل آثار قدمي النبي محمد في تركيا وليس العراق، والذين يقبلونها هم إحدى الطرق الصوفية.
من خلال البحث عن الفيديو، يتضح أنه نشر في أكتوبر تشرين الأول 2022 بعنوان تقبيل بصمة قدم النبي محمد، وبحسب التعليقات فإن الفيديو من تركيا.1
كما يظهر على الفيديو شعار جماعة تُدعى ، وبحسب موقعهم الرسمي فهم جماعة صوفية تتواجد في تركيا.2
ومن خلال البحث أكثر عن آثار النبي محمد في تركيا، يعرض متحف توبكابي في إسطنبول بتركيا بصمة يقال إنها لقدم النبي محمد، إلى جانب مقتنيات أخرى.3
وتقوم عدد من مواقع التسوق الإلكتروني، بعرض نسخ غير أصلية أثر القدم الموجود في تركيا، للبيع، حيث يصل سعرها نحو 600 دولار.4
الخبر المتداول عن مقتل 70 من قوات النخبة الإسرائيلية والأمريكية حاولوا الدخول إلى اليمن لتنفيذ هجمات وتخريب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين غير صحيح، فالفيديو نشر في 27 يوليو 2024؛ ويعود لقتلى من قوات مجموعة فاغنر الروسية، حيث قام مقاتلو حركة تحرير أزواد المتمردة في مالي بنصب كمين لهم على الحدود المالية الجزائرية.
نشرت حسابات وصفحات على منصة فيسبوك صورة تظهر ضوء أخضر ساطع فوق أحد المدن مدعية أنها لضوء صادر من جسم غريب شوهد من أغلب مناطق اليمن لكن الحقيقة أن الصورة قديمة وليست من اليمن.
الصورة المتداولة ليست لسماء مدينة نهاريا، بعد استهدافها بقصف صاروخي من لبنان، حيث إن الصورة لإطلاق صواريخ من مدينة رفح جنوب قطاع غزة في 12 مايو 2021، حيث أعلنت الفصائل الفلسطينية إطلاق أكثر من 200 صاروخ حينها؛ ردًا على غارات إسرائيلية على برج سكني في قطاع غزة.
تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تعبر عن زواج القاصرات مع تعليق: البرلمان العراقي يخفض السن القانوني لزواج الفتيات من 15 إلى 9 سنوات.
الحقائق
الخبر مضلل، إذ أن مجلس النواب العراقي لم يصوت على تخفيض السن القانوني للزواج، بل أتم القراءة الأولى لتعديل قانون الأحوال الشخصية، والذي يسمح باعتماد الأحكام الدينية في قضايا سن الزواج للإناث وتسجيل عقد الزواج في المحاكم والمرجعية القانونية والشرعية للزواج المختلط وحقوق المرأة المطلقة وحضانة الأطفال.
وأنهى البرلمان العراقي في جلسته الاعتيادية التي عقدت في 4 آب أغسطس الجاري، القراءة الاولى لمقترح قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959.1
ولم تشهد الجلسات اللاحقة أي إجراءات جديدة بخصوص التعديل المثير للجدل، والذي يسمح بالتقاضي في أمور الزواج والطلاق والنفقة وفق الأحكام الشرعية وكل حسب مذهبه، بالنظر إلى الجدل الكبير الذي رافقه.2
وتعارض أطراف برلمانية وحقوقية التعديل المقترح مقابل دعم كامل من أطراف الإطار التنسيقي والأحزاب الإسلامية الشيعية، باعتباره يسمح بزواج القاصرات، ويشجع على الزواج خارج المحاكم، كما يتضمن تغييرات جوهرية بما يتعلق بحضانة الأطفال وحقوق النساء بعد الطلاق.3
وشهدت الأيام القليلة الماضية احتجاجات للمعترضين على التعديل في مدن ومناطق عدة من البلاد، وتعرض بعضهم إلى مضايقات من قبل داعمي التعديل، وكان أشدها ما حدث في مدينة النجف، حين حاولت مجاميع دينية وعشائرية تفريق تظاهرة نسوية بالقوة.4
الصورة المتداولة ليست لاشتعال النيران في إيلات، بعد استهداف الحوثيين للمدينة، حيث إن الصورة من مايو 2021، وهي لاشتعال النيران في خط أنابيب إيلات عسقلان؛ نتيجة لقصف صاروخي من غزة حينها.