مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
قال فلاح الجزائري، محافظ بغداد السابق، خلال برنامج حديث العراق الذي يعرض على قناة الأيام د14: بحسب قانون 21 لمجالس المحافظات، ينتخب رئيس مجلس المحافظة بتصويت ثلثي أعضاء المجلس، أما المحافظ فبتصويت الأغلبية المطلقة.
الحقيقة:
التصريح مضلل، فبحسب قانون 21 ينتخب رئيس مجلس المحافظة بتصويت الأغلبية المطلقة، وليس بتصويت ثلثي الأعضاء.
بحسب المادة 7 من قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم 21، فإن رئيس مجلس المحافظة ينتخب بتصويت الأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس النواب.1
وتفسر النقطة عاشرا من المادة 1 في قانون مجالس المحافظات الأغلبية المطلقة على أنها أكثر من نصف عدد أعضاء المجلس 1، أي إذا أخذنا البصرة كمثال فمجلس المحافظة يتكون من 23 عضوًا، فالأغلبية المطلقة فيها تمثل 12 عضوًا، وحاز تحالف تصميم الذي يقوده المحافظ أسعد العيداني على هذا العدد.2
ويفسر وائل البياتي أستاذ القانون الدستوري المساعد، في حديث لـصحيح العراق، قانون 21 بالقول، إن الأغلبية هي أكثر من نصف عدد الأعضاء، وبالتالي فإن الأكثرية تتحقق بأي زيادة على النصف، أي أنه لو كان العدد فرديًا، فأي زيادة تعتبر زيادة على النصف، فلو كان عدد الأعضاء 15 على سبيل المثال، فإن نصف العدد يبلغ 7.5، وأن الرقم 8 هو زيادة على النصف، وتكون حينها بالأغلبية البسيطة.
وتأخر تشكيل الحكومات المحلية، حتى اللحظة، بسبب المفاوضات العسيرة بين الأطراف الفائزة، حيث اجتمع الإطار التنسيقي الطرف الأساسي المشكّل للحكومة الاتحادية، في 29 كانون الثاني يناير الماضي، وأكدوا على ضرورة حسم تشكيل الحكومات المحلية في بغداد والمحافظات.3
وحققت قوائم انتخابية بقيادة بعض المحافظين، اكتساحًا واضحًا في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، فقائمة إبداع كربلاء برئاسة المحافظ نصيف الخطابي، في محافظة كربلاء حققت 7 مقاعد من أصل 13، كما حققت قائمة واسط أجمل، بقيادة المحافظ محمد المياحي 7 مقاعد من أصل 15، فيما فاز تحالف تصميم في البصرة بقيادة المحافظ أسعد العيداني، بـ12 مقعدًا من أصل 23، الأمر الذي تسبب بخلاف بين هؤلاء المحافظين من طرف، والإطار التنسيقي الذي ينوي إزاحتهم من طرف آخر.4
يذكر أن انتخابات مجالس المحافظات جرت يوم 18 كانون الأول ديسمبر الماضي، في جميع المحافظات ما عدا إقليم كردستان.5
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر تغريدة للنائب برهان النصراوي بديل محمد الحلبوسي في مجلس النواب وهو يعلن استقالته عن حزب تقدم.
الحقيقة:
الصورة مفبركة، إذ لم يعلن النائب برهان النصراوي عن استقالته، بل على العكس نشر صورة برفقة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، وقال بأنه سيكون على قدر ثقة الحزب وجمهوره.
من خلال زيارة صفحات النائب برهان النصراوي، بديل الحلبوسي في مجلس النواب، نجدها تخلو من تغريدة كهذه، بل ونشر صورة برفقة الحلبوسي الذي يتزعم الحزب، حيث ذكر أنه سيكون على قدر ثقة الحزب وجمهوره.1
وكان النصراوي، قد أدى اليمين الدستوري ليكون عضوًا بمجلس النواب في 30 كانون الثاني يناير الماضي، بديلًا لمحمد الحلبوسي.2
يذكر أن محمد الحلبوسي رئيس البرلمان السابق قد خسر عضوية مجلس النواب ومنصب رئيس البرلمان، بقرار من المحكمة الاتحادية في 14 تشرين الثاني نوفمبر 2023، على خلفية اتهامه بتزوير توقيع النائب السابق ليث الدليمي.3
في سياق الحملة التي بدأها ناشطون منذ احداث ٧ أكتوبر في غزة والتي تهدف إلى مقاطعة الشركات والمنتجات التابعة أو التي تدعم “إسرائيل” نشرت حسابات وصفحات على فيسبوك ادعاء مفاده تغيير إسرائيل باركود الخاص بمنتجاتها. ادعاء لا يمكن التأكد منه
باركود أو الرمز الشريطي هو رقم أو رمز مطبوع على منتجات دولة بشكل إلكتروني، ويساعد “عادةً” في تتبع هذه المنتجات.
وعند البحث عن الرمز الشريطي الخاص بإسرائيل، توصل فريق هي تتحقق إلى مجمل نقاط:
أولاً : يُمْنَح الرمز الشريطي أو باركود من قِبَلْ 1 وهي منظمة غير ربحية مهمتها تطوير معايير التجارة العالمية.
ثانيا: حسب مانشر موقع المنظمة “لا يمكن استخدام الباركود” لتحديد بلد المنشأ للمنتج بشكل مؤكد.
ثالثا : الرمز الشريطي المذكور في الإدعاء 871 مخصص لهولندا التي حسب موقع المنظمة لها الرموز من 870 – 879، بينما الرمز الشريطي إسرائيل 729.
بناءً على ماسبق ذكره، نستنتج أن رقم الباركود لا يذكر شيئًا دقيقًا عن بلد منشأ المنتج، فالشيء الوحيد الذي تظهره هذه الأرقام القليلة الأولى هو بلد منشأ رقم الباركود نفسه.
أعلن البيت الأبيض يوم الأحد الماضي، عن مقتل ثلاثة أمريكيين وإصابة آخرين في هجوم طائرة مسيرة على القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق الأردن، وقال إن المنفذين جماعات مدعومة من إيران وتعمل في العراق وسوريا.1ٍ
وقد حدث التباس كبير حول المكان الذي قتل فيه الأمريكيون، إذ أشيع إعلاميًا أنه في قاعدة التنف داخل الحدود السورية، فيما تقول واشنطن أنه داخل الأراضي الأردنية.2
فيما قالت الحكومة الأردنية، إن القاعدة الأمريكية التي استهدفت تقع خارج حدودها.3
لكن الصور الجوية تظهر وجود القاعدة التي استهدفت داخل الحدود الأردنية قرب الحدود العراقية والسورية، وتسمى برج 22، أو الركبان وتبعد 18.5 كم عن قاعدة التنف الأمريكية التي تقع داخل الحدود السورية، على بعد 350 كم تقريبا عن قاعدة عين الأسد داخل الأراضي العراقية.4
يذكر أن الأردن والولايات المتحدة وقعتا في 2021 اتفاقية تعاون دفاعي، توفر الأولى بموجبها 15 موقعًا خاصًا للقوات الأمريكية، أحدها قاعدة الركبان أو برج 22، أو 22، وتتيح هذه الاتفاقية للجانب الأمريكي حيازة السلاح داخل الأراضي الأردنية.5
وأعلن الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية العراقية على قناتها في التليغرام، استهداف قاعدة الركبان أربع مرات، كان أولها في 23 تشرين الأول أكتوبر 2023 و آخرها بتاريخ الأحد الماضي المصادف 28 كانون الثاني يناير الحالي.6
وتبنت كتائب حزب الله العراق الهجمة، وتبرأت منها إيران.7 قبل أن تصدر الكتائب بيانًا أمس الثلاثاء، بوقف عملياتها، مبررة قرارها بعدم إحراج الحكومة.8
وكانت قد أصدرت حركة النجباء، الموالية لإيران أيضا، بيانًا سخرت فيه من تهديدات الولايات المتحدة، وقالت إن بايدن لا يعلم أين قتل جنوده في سوريا أم في الأردن، وأضافت أن ثكنات ومعسكرات الأمريكان تعلم أننا نقول ونفعل، إذ سبق وأمطرناهم بحمم صواريخنا وذاقوا منها ما لا يريدونه، وطالبت واشنطن بالرحيل.9
ونشرت وسائل الإعلام مسار الدرون نحو قاعدة الركبان أو 22، حيث بينت الخرائط، أنها انطلقت من قاعدة تُدعى الإمام علي، الواقعة في مدينة البو كمال بسوريا، والتابعة لـالمقاومة الإسلامية في العراق، والتي تبعد عن القاعدة الأمريكية 236 كلم تقريبًا.10
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الأول، أن المسيرة تحمل بصمات حزب الله العراقي د36.11
الجسر الإيراني البري:
تقع القاعدة قرب قواعد أمريكية أخرى في غرب العراق وشرق سوريا، من أجل قطع الطريق أمام الجسر البري الذي سعت إيران وحلفاؤها لإنشائه بهدف الوصول إلى البحر المتوسط، لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية في المنطقة، ولتسريع عملية شحن الأسلحة إلى جنوب لبنان وجبهة الجولان في سوريا، بحسب محللين وصحفيين غربيين.12
وفي العام 2017 اضطرت إيران، بسبب تواجد القواعد الأمريكية المعيقة لتمددها، إلى تغيير مسار جسرها البري، من غرب العراق إلى شماله الغربي نحو سوريا، لذا سعت للتواجد في قضاء البعاج العراقي والميادين ودير الزور، السوريتين، وطرد تنظيم داعش منها، قبل وصول الأمريكيين إلى هناك.13
وفي شباط فبراير 2019 أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال مقابلة مع قناة سي بي أس الأمريكية، بأن أحد الدوافع وراء رغبته في إبقاء القوات داخل العراق هو مراقبة إيران.14