مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشر حساب راضي العرضحالجي 2 على منصة إكس، مقطعًا مصورًا يظهر شاحنات تنقل حمولة مجهولة، مع تعليق: مبروووووش الصواريخ الباليسيتية الايرانية تتوجه نحو الحدود العراقية وانا احتقد انها راح تدخل العراق وتوصل الانبار وسوريا مرورا ببغداد اما طائرات المراقبة والجواسيس والكاميرات فبكل تأكيد رح تنتظر اللحظة السعيدة الي تطلق بيها ايران صواريخها حتى يخيجون نوات ايران وميليشياتها.
الحقائق:
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع قديم ويوثق نقل حمولة تشبه الصواريخ يعتقد أنّها معدات عسكرية داخل أراضي الاحتلال الإسرائيل، وليس في إيران.
ويظهر البحث العكسي، أنّ المقطع يعود إلى نيسان أبريل الماضي، قبل القصف الإيراني على مواقع الاحتلال الإسرائيلي بنحو 9 أيام، ونشرته حسابات وصفحات مع تعليقات مختلفة بعضها ذكرت أنّها صواريخ بالستية تنقل إلى مدينة إيلات، فيما رجحت أخرى أنّها أجزاء طائرات أف 16 جزأتها سلطات الاحتلال لحفظها في مواقع محصنة تحسبًا للانتقام الإيراني آنذاك.1
فيما أعادت منصات إسرائيلية نشر الفيديو، يوم الجمعة 2 آب أغسطس، مع تعليقات تشير إلى نقل صواريخ تابعة للاحتلال الإسرائيلي في إطار الاستنفار الذي فرضته على قواتها بعد تصاعد التوتر نتيجة الأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران.2
كما نشرت حسابات على منصة إكس الفيديو أيضًا بعد إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي عزم إيران الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران، وإعلان الأمين العام لحركة حزب الله حسن نصر الله انتقال الحرب إلى مرحلة أخرى والتحضير لرد حقيقي على اغتيال أبرز قيادي الحركة فؤاد شكر الحاج محسن.3
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو على أنَّه للحظة استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حـ.ـﻣ.اس إسماعيل هنيـ.ـة في مكان إقامته أثناء زيارته طهران.
طلب أحد متابعي صحيح العراق التحقق من فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان لحظة استهداف مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، بقصف إسرائيلي، وحقق مشاهدات كبيرة وانتشارًا واسعًا.
الحقائق
الفيديو مضلل، إذ أنّ المقطع يعود إلى تدمير منزل مريد دحادحة منفذ عملية إطلاق النار على مفرق الشرطة البريطانية بمنطقة وادي الحرامية شمالي رام الله، والذي تعتقله سلطات الاحتلال الإسرائيلي .
ويتضح بالبحث العكسي، أنّ الفيديو يوثق عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي دمر خلالها منزل مريد دحادحة، منفذ عملية إطلاق النار على مفرق الشرطة البريطانية بمنطقة وادي الحرامية شمالي رام الله، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء 31 تموز يوليو1.
ونشرت الصفحة الرسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على منصة إكس، صورًا من عملية تفخيخ منزل دحادحة في قرية عطارة، قبل تفجيره.2
وبحسب المراسل الحربي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل ، فإن الجيش الإسرائيلي، أصدر أوامر هدم المنزل، على خلفية العملية التي نفذها مريد دحادحة قبل نحو 8 أشهر، في 7 كانون الثانييناير 2024، حين أطلق النار في مفرق الشرطة البريطانية، وتسببه بمقتل إسرائيليين اثنين، وهما عمار منصور والدكتورة لارا طانوس.3
وأكّدت وكالة الأنباء الفلسطينية فضلاً عن وسائل إعلام أخرى، أمس، أنّ قوة تضم نحو 30 آلية عسكرية، ترافقها جرافات، اقتحمت بلدة عطارة، وفجرت منزل المعتقل الممرض مريد محمود دحادحة، وهو منزل قيد الإنشاء يقع في الطابق الثالث من بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، وفجرت أجزاء من الطابقين الآخرين لشقيقه وعائلته، ثم داهمت عددًا من المنازل، وحطمت محتوياتها، واعتقلت الشاب محمود فيهم خطيري، في العشرينيات من عمره، واحتجزت عشرات المواطنين من بينهم نساء.4
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر في نيسان أبريل الماضي، بيانًا قال إنه ينوي مصادرة وهدم منزل الممرض مريد دحادحة، الذي ما زال معتقلاً لدى إسرائيل على خلفية اتهامه بعملية إطلاق نار في مفرقة الشرطة البريطانية مطلع العام الجاري.5
وتزامن نشر الفيديو مع استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ ـاس إسماعيل هنية، فجر الأربعاء، في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، بحسب ما جاء في بيان نعي نشرته الحركة.6
وتوعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بالثأر لدماء هنية، قائلاً: إن الكيان الصهيوني قد اعد لنفسه عقابًا شديدًا وإنّ الثأر لدماء الشهيد هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضها.7
مع تصاعد التوتر إثر قصف الضاحية الجنوبية، تداولت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا نصه: إيران تدعوا مواطنيها الى مغادرة لبنان فوراً.
الحقائق
الخبر غير صحيح، إذ لم توجه السلطات الإيرانية والجهات المعنية في وزارة الخارجية والسفارة الإيرانية أي دعوة إلى رعاياها في لبنان تحث على المغادرة.
وبالعودة إلى المواقع الرسمية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية والسفارة الإيرانية في لبنان، ومراجعة البيانات الرسمية ووسائل الإعلام الرسمية، لا نجد أي أصل للخبر المتداول.1
بالمقابل، حذرت الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب دول أخرى رعاياها من السفر إلى لبنان، وحثت بعضها على مغادرة الأراضي اللبنانية، في ظل مخاوف من تداعيات التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وحـ ـزب الله، وتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة.2
كما أصدرت وزارة الخارجية العمانية تنبيهًا إلى مواطنيها العُمانيين الموجودين في لبنان، وشدد على ضرورة العودة الفورية إلى بلادهم.3
ويتزامن نشر الخبر، مع توتر كبير في العراق والمنطقة، إذ استهدف الاحتلال الإسرائيلي قياديًا بارزًا في حـ ـزب الله فؤاد شكر بقصف على الضاحية الجنوبية، وبعدها بساعات ضربت طائرات مسيرة مقر اللواء 47 في الحشد الشعبي في جرف الصخر شمالي بابل، ثم اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حمـ ـاس إسماعيل هنية، بقصف طال مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.4