مجتمع التحقق العربيهو منظمة بحثية غير ربحية معنية بدراسة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة باللغة العربية على الانترنت، وتقديم الحلول الرائدة والمبتكرة لرصدها
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لحظة اعتقال السياسي العراقي عزت الشابندر.
الحقيقة:
صورة مضللة، لأنها قديمة منشورة في مواقع إسرائيلية وإيرانية منتصف عام 2020 وعلق عليها بأنها لحظة اعتقال عنصر كبير في كتائب حزب الله من قبل القوات الخاصة العراقية.
ومع ليلة ساخنة شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات تخللها مواجهات مسلحة وانتشار العديد من الأخبار المزيفة حول اعتقال سياسيين وقتل آخرين، ومن بينها اعتقال الشابندر، الذي استند لصورة غير حقيقية.
من خلال استخدام ميزة البحث بواسطة الصورة، يتضح أن الصورة تم نشرها في الشهر السادس من عام 2020، في إحدى الوكالات الإسرائيلية، وفي وصف الصورة كتبت الوكالة بأنها القوات الخاصة العراقية تعتقل عنصرا كبيرا في كتائب حزب الله.
ونشرت إحدى الوكالات الإيرانية، ذات الصورة في عام 2020، في خبر حمل عنوان رد فعلها على الهجوم على مقر لقوات الحشد الشعبي.
وذكرت الوكالة، أن رد الفعل على هجوم القوات الأمنية على مقر حزب الله في العراق ونشر أنباء عن إطلاق سراح معتقلين هو آخر الأخبار المتعلقة بالتطورات في هذا البلد.
ونقلت وكالات إيرانية، عن قناة العربية تليغرام أن هذه الصورة منذ لحظة اعتقال أحد عناصر كتائب حزب الله.
نقلت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحا نسبته إلى المسؤول العام لسرايا السلام تحسين الحميداوي، بالإشراف على خريطة المنطقة الخضراء.
الحقيقة:
صورة مضللة، لأنها قديمة ولا تعود للأحداث التي جرت في اليومين الأخيرين، بل إلى تموز يوليو الماضي، عندما كان متظاهرو التيار في المنطقة الخضراء.
بتاريخ 3172022 وبعد تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دعا فيها إلى العشائر والقوات الأمنية والحشد الشعبي لـنصر الثائرين بحسب قوله، تداولت صورة للمسؤول العام في سرايا السلام، تحسين الحميداوي وأمامه خريطة المنطقة الخضراء.
يشار إلى أن العراق شهد أمس، أوضاعا سياسية وأمنية غير مستقرة، حيث بدأ أنصار التيار الصدري بالتوجه نحو المنطقة الخضراء في بغداد، وسط انتشار مكثف للقوى الأمنية العراقية، فور أعلان الصدر اعتزاله الشؤون السياسية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة حظر التجول الشامل في العاصمة بغداد، كما حدثت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن مما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين.
الاعتزال الخامس للصدر!!
قرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال السياسة في بيان أصدره نهار اليوم الإثنين، قال فيه إنه سيغلق كل مؤسساته ومكاتبه باستثناء مرقد ومكتب الشهيد الصدر والده. قد لا يشكل هذا القرار لوحده مفاجأة، بل كون هذا القرار يمثل الاعتزال الخامس للصدر، طوال مسيرته السياسية التي بدأت بعد سقوط النظام السابق في العام 2003.
الاعتزال الأول:
قرر الصدر في آذار مارس 2008 اعتزال الناس والعمل السياسي واللجوء الى الدراسات الدينية بعد صولة الفرسان التي نفذتها الحكومة العراقية لمواجهة المليشيات المسلحة في بغداد والبصرة وعدد من محافظات الجنوب.
ليعود بعد 4 سنوات من الدراسة والاعتكاف في مدينة قم الايرانية، وتحديدا في كانون الثاني يناير 2011، وبدأ تدريجيا بالعودة الى العمل السياسي، حيث كان جناحه السياسي يعمل منضويا تحت الائتلاف العراقي الشيعي الموحد.
الاعتزال الثاني:
في آب أغسطس 2013 أعلن مقتدى الصدر، إغلاق المكاتب السياسية كافة، واعتزاله العمل السياسي بسبب تصرفات بعض أتباعه، ولكنه سرعان ما عاد الى الحياة السياسية بعد أن أقنعته قيادات التيار بالعدول عن قراره، مقابل تصحيح مسار أتباعه وجناحه السياسي.
الاعتزال الثالث:
في شباط فبراير 2014 ، أي بعد ستة أشهر على الاعتزال الثاني فقط، أعلن مقتدى الصدر فجأة اعتزاله العمل السياسي، لما أسماه حفاظا على سمعة آل الصدر، والإبقاء على المؤسسات الخيرية والتربوية التابعة للتيار الصدري، وإغلاق كل المكاتب السياسية الأخرى.
وبعد دخول تنظيم داعش إلى العراق أعلن الصدر، تشكيل سرايا السلام، بعد تجميد جيش المهدي بالتزامن مع قرار اعتزاله الثاني، وبدأ بالعودة تدريجيا الى الحياة السياسية.
الاعتزال الرابع:
في نيسان أبريل 2016، أعلن مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، بسبب فشل البرلمان في التصويت على الوزراء المستقلين، في إطار ما أسماه بمشروع الإصلاح. ونقلت تقارير بعد ذلك أن الصدر غادر العراق متوجها إلى إيران بدافع الاعتكاف عن العمل السياسي.
الاعتزال الخامس:
في تموز يوليو 2021، ظهر مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي، أعلن فيه انسحابه من الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام نفسه، وصولا إلى قرار اعتزال العمل السياسي اليوم.
تناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً فيديوياً لطائرات هليكوبتر، قالت إنه لتنفيذ عملية إنزال قناصين فوق أحد المباني.
الحقيقة:
ادعاء غير صحيح، لأن الفيديو قديم ويعود لتدريبات يقوم بها جهاز مكافحة الإرهاب، وفي وقت لاحق نشرت خلية الإعلام الأمني، بيانا كذبت فيه الفيديو المتداول، وأكدت أنه يعود لتدريبات قديمة.
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس اعتزاله العمل السياسي، الذي اعتبر صدمة في الشارع العراقي، ليرد أنصاره على ذلك باقتحام المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، ومحاصرة مبنى الحكومة العراقية، واقتحام مقر رئاسة الوزراء، لتندلع بعدها مواجهات بين أنصار الصدر وخصومه وصلت إلى إطلاق الرصاص في المنطقة الخضراء الشديدة الحراسة في بغداد.
نفت خلية الإعلام الأمني في بيان رسمي الفديو، وأكدت أنه يعود إلى عمليات تدريب قام بها جهاز مكافحة الإرهاب في وقت سابق.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا نسبته إلى القيادي في التيار الصدري، صباح الساعدي، بإعلانه ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء في حكومة طوارئ وتجميد العمل بالدستور الحالي وتشكيل فريق من الأكاديميين والقانونيين لكتابة دستور جديد بأيادي عراقية.
الحقيقة:
ادعاء مزيف، إذ لم يصرح القيادي في التيار الصدري صباح الساعدي بهكذا تصريح، ولم يتم نشره في أية وكالة أخبار محلية.
بعد البحث عن صحة التصريح، تبين أن المواقع التابعة للساعدي تخلو من تصريح يعلن به ترشيحه لرئاسة الحكومة.
يذكر أن الوضع الأمني في العراق شهد توترًا واحتجاجات أفضت إلى وقوع قتلى وجرحى من التيار الصدري والقوات الأمنية بعد الاشتباكات التي حدثت على خلفية إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله السياسة.
يشار إلى أن صباح الساعدي هو قيادي في التيار الصدري وعضو سابق في البرلمان العراقي وشيخ شيعي، وقبل ايام اصدر مجلس القضاء الأعلى مذكرة قبض بحقه عن جريمة تهديد القضاء، بعد تظاهر أنصار التيار الصدري أمام القضاء.
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا نسب إلى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، جاء نصه: بأن القارورات لم ينمن الليل بسبب اصوات الطلقات النارية فرفقا بالقارورات ايها المتظاهرين.
الحقيقة:
خبر مزيف، إذ لم يصرح زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم بذلك، كما لم يتم نشره في أي وكالة أخبار محلية.
بعد البحث عن صحة التصريح، تبين أن المواقع التابعة للحكيم وحزبه لم يصرحوا بأي تصريح حول الاشتباكات التي وقعت أمس.
وكانت قد اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المنطقة الخضراء، وكذلك في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد، على خلفية إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله السياسة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمتظاهرين.